اكتُشف مؤخرًا في محافظة الأنبار، وتحديدًا في عمق صحراء الأنبار، موقع أثري مهم يعرف باسم "تل حمرة الأعجله"، مما أثار اهتمام الباحثين وعلماء الآثار.
ويتميز هذا الموقع الأثري بآثار حضارية تعود إلى العصور القديمة، حيث يُعتقد أنه كان مركزًا لحضارة محلية غير معروفة إلى حد بعيد حتى الآن.
ويعد هذا الاكتشاف إضافة مهمة لتراث الأنبار الغني، حيث يلقي الضوء على تاريخ المنطقة العميق والمفقود، وتعمل الفرق الأثرية الآن على دراسة المزيد من التفاصيل لفهم دور تل حمرة الأعجله في التاريخ القديم وربط هذا الاكتشاف بمواقع حضارية أخرى في العراق.
وصرّح المختص في الشأن التاريخي، حذيفة الدليمي، خلال حديث لـ (المدى)، بـ "أهمية الاكتشاف الأخير لموقع "تل حمرة الأعجله"، في محافظة الأنبار" مشيرًا إلى أنه "يمثل فرصة فريدة يجب استغلالها من جميع الجوانب، سواء التراثية أو السياحية".
وأوضح أن "الموقع لا يضيف فقط بعدًا جديدًا لتاريخ المنطقة، بل يُمكن أن يصبح وجهة سياحية بارزة تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز الاقتصاد المحلي، ويبرز الوجه الثقافي للعراق".
وأكمل: "العناية بهذا الموقع وترميمه علمياً يمكن أن يسهم في الحفاظ على التراث الوطني"، داعيًا "الجهات المعنية إلى توفير الموارد اللازمة لتنظيم حملات تنقيب شاملة وبناء مرافق سياحية تسهل الوصول إلى المنطقة".
وأكد الدليمي، على أن "استثمار مثل هذه الاكتشافات التاريخية سيعود بالنفع على المجتمع المحلي، ويسهم في إبراز الحضارة العراقية على الساحة العالمية".
وذكرت الهيئة العامة للآثار والتراث، في بيان تلقته (المدى)، أنه "تمكّن فريق مراقبيه آثار الأنبار من الوصول إلى موقع آثاري جديد يعرف باسم تل حمرة الأعجله في عمق صحراء الأنبار".
وأردفت، أن "الموقع يمثل اكتشافاً مهماً، إذ وُثِّق بدقة من خلال الاعتماد على الخرائط والصور الجوية الحديثة، إذ يشير الخبراء إلى احتمالية وجود آثار حضارة قديمة في المنطقة، مما يفتح المجال أمام اكتشافات آثارية جديدة تعزز من فهمنا لتاريخ المنطقة".
وتسعى هيئة الآثار إلى "استكشاف المواقع التاريخية المخبأة في عمق الصحراء، التي قد تكشف عن حضارات كانت مجهولة حتى الآن".