العراق يستدعي السفير التركي للاحتجاج على القصف الحدودي-الأخبار

العراق يستدعي السفير التركي للاحتجاج على القصف الحدودي

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الأربعاء 24-08-2011

اربيل/(آكانيوز)-
استدعى العراق الاربعاء السفير التركي لدى بغداد مراد اوزجليك للاحتجاج على قصف بلادة لمناطق عراقية ضمن اقليم كردستان.

والقصف التركي هو الاول ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني منذ أكثر من عام ويمثل تصعيدا في الصراع المستمر منذ 27 عاما بعد انهيار جهود التوصل الى تسوية من خلال التفاوض.

وتتركز الضربات الجوية التركية على جبل قنديل.

وادى القصف الى مقتل سبعة عراقيين كرد من اسرة واحدة الى جانب تضرر الكثير من الغابات والمزارع والمواشي.

ونقلت وسائل اعلام تركية عن رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني قوله إن جبل قنديل ليس ملكا لمقاتلي حزب العمال بل للعراق. وطالب بارزاني في مناسبات عدة بوقف القصف.

وقالت الخارجية العراقية في بيان نشر على موقعها الالكتروني إن "وكيل وزارة الخارجية محمد جواد الدوركي استقبل اليوم السفير التركي مراد اوزجليك وابلغه احتجاج الحكومة العراقية على انتهاك سيادة العراق وقصف المناطق الحدودية واستهداف المدنيين الابرياء".

وطالبت الخارجية العراقية بايقاف فوري للهجمات.

وقال البيان إن الدوركي سلم اوزجليك مذكرة احتجاج بهذا الشان.

ويحظر الدستور العراقي استخدام أراضي البلاد منطلقا لجماعات أو أفراد لشن هجمات على الدول المجاورة، ويتخذ مقاتلو حزب العمال من أقصى الشمال العراقي ضمن إقليم كردستان على الحدود المتاخمة لتركيا معقلا لهم.

وكثيرا ما تتعرض القرى الحدودية المحاذية لإيران وتركيا إلى قصف مدفعي. وتقول الدولتان إنهما تستهدفان من خلالها عناصر مسلحة معارضة.

وأصبح إقليم كردستان منطقة استثمارية مفتوحة للكثير من المستثمرين الأتراك والإيرانيين، ويقول محللون إن استمرار القصف الحدودي من قبل الدولتين قد يؤثر على العلاقات الاقتصادية المشتركة بين الأطراف.

وأدانت بغداد واربيل حملة القصف.

وبدأ العراق بمساع دبلوماسية في محاولة لوقف القصف.

وجاء القصف ردا على مقتل ثمانية جنود اتراك.

ويقول الجيش التركي إن عمليات العسكرية أسفرت عن مقتل نحو مئة مقاتل من حزب العمال خلال ستة أيام من القصف الجوي والمدفعي.

وشكك حزب العمال الكردستاني في صحة الارقام وشن المزيد من الهجمات داخل الاراضي التركية.

وتقول مصادر اعلامية في حزب العمال إن مقاتليه قتلوا نحو 40 من رجال الامن الاتراك خلال نحو شهر.

وقتل أكثر من 40 ألفا في الصراع منذ ان حمل حزب العمال الكردستاني السلاح عام 1984 للمطالبة بحكم ذاتي للكرد.

وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة "ارهابية".