اليونيسيف تؤمن للعراق مليون جرعة لقاح مضاد للسل والصحة تؤكد حاجتها لثلاثة ملايين سنوياً
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 20-11-2011
 
   
السومرية نيوز/ بغداد

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف UNICEF، أن مليون جرعة من لقاح BCG المضاد للسل ستصل، الأحد، إلى مطار بغداد الدولي، مبينة أنها تشكل أول شحنة من اللقاحات التي تم شرائها بموجب اتفاق وقعته مع وزارة الصحة العراقية، وفي حين أكدت الوزارة أن هذه اللقاحات ستحد من معدلات الوفيات بين الأطفال، أفادت أن العراق بحاجة لثلاثة ملايين جرعة سنوياً لتغطية احتياجاته منها.

وقال ممثل اليونيسيف في العراق بالإنابة، أسامة مكاوي، لـ "السومرية نيوز"، إن "مطار بغداد الدولي سيستقبل اليوم الأحد (20/11/2011) مليون جرعة من لقاح الـ بي سي جي المضاد للسل، وهي تشكل أول شحنة من اللقاحات التي تم شرائها بموجب اتفاق تم توقيعه بين وزارة الصحة العراقية والمنظمة لتحسين نوعية اللوازم الصحية واللقاحات والأدوية في أنحاء العراق".

وأضاف أن "الاتفاقية التي وقعت في تموز الماضي، تقضي أن توفر اليونيسيف الدعم الفني واللوجستي لوزارة الصحة في شراء الكثير من اللقاحات اللازمة من خلال شعبة الإمدادات في المنظمة ومقرها الدنمارك".

وأعرب مكاوي، عن "أمله أن تؤدي شراكة اليونيسف مع وزارة الصحة إلى تحول كبير في نوعية الخدمات الصحية في العراق"، مبيناً أن "الهدف العام للمنظمة ما يزال دعم حكومة العراق في توفير الخدمات الصحية الجيدة للأطفال في أنحاء البلاد لاسيما الأكثر حرماناً منهم".

وأوضح ممثل اليونيسيف في العراق، أن "وصول هذه الشحنة من اللقاحات تعتبر خطوة هامة نحو تحقيق هذا الهدف"، لافتاً إلى أن "الاتفاقية التي تم توقيعها بين شعبة الإمدادات في اليونيسيف ووزارة الصحة، ستضمن توفير تدابير لضمان جودة معترف بها دولياً، وخيارات الشراء دولية من خلال المقر الرئيس لليونيسيف".

وكانت وزارة الصحة العراقية أعلنت في 14 آذار 2011 الماضي، إيقاف العمل بأكثر من مليون جرعة للقاح BCG لوجود بعض العلامات الجانبية عليه، وبينت أن "كمية قليلة" من تلك الجرعات وزعت على المراكز الصحية قبل أن يتم سحبها.

يذكر أن لقاح  BCG يحقن به الأطفال حديثي الولادة لتحصينهم من مرض السل الرئوي، وهو مرض جرثومي سريع الانتقال تسببه عصيات الدرن التي تعرف بـ"عصيات كوخ"، ويؤدي إلى تلف أنسجة الرئة ومن ثم الوفاة في حال عدم إخضاع المصابين للعلاج، وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية في العام 1993 عن حالة طوارئ صحية عالمية على خلفية انتشار المرض في العديد من الدول، ثم وضعت خطة تهدف الى إنقاذ 14 مليون نسمة خلال الفترة الممتدة من عام 2006 ولغاية 2015، وكان أول لقاح مضاد للسل أنتجه معهد باستور الفرنسي مطلع القرن الماضي، لكن التطعيم ضد السل لم يستخدم على نطاق واسع الا بعد الحرب العالمية الثانية.

ويعتبر لقاح BCG بمثابة المنبه للجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة لجرثومة "الدرن" فترفع مقاومة الجسم للمرض، حيث أن التحصين الناجح يحمى الأطفال من الأنواع الخطرة من "الدرن" مثل الالتهاب الدرني السحائي الذي يسبب مضاعفات خطرة مثل التخلف الذهني والصمم والشلل.

وتم توقيع الاتفاقية بين وزارة الصحة واليونسيف على خلفية اتصال وزارة الصحة باليونيسيف بعد صعوبات استمرت أكثر من عشرة أشهر مع شركات التسويق لشراء لقاح الـ "بي سي جي"، ما أدى إلى نقص "خطير" في هذا اللقاح المنقذ للحياة.

من جانبه قال مدير قسم برامج الصحة  في العراق، الدكتور طه الملا، لـ "السومرية نيوز"، إنه "على الرغم من انخفاض كبير في معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة في العراق على مدى العقدين الماضيين، إلا أن التهابات الجهاز التنفسي ما تزال السبب الرئيس الثاني للوفاة بين الأطفال".

وتوقع الملا، أن "تسهم اللقاحات التي أمنتها اليونيسيف، في الحد من معدلات الاعتلال والوفيات بين الأطفال في البلاد وضمان أفضل بداية للحياة بالنسبة للأطفال العراقيين".

وذكر  أن "هنالك 2.4 مليون جرعة إضافية ستصل العراق مطلع العام 2012 المقبل"، مؤكداً أن "العراق يحتاج إلى نحو ثلاثة ملايين جرعة سنوياً لتغطية احتياجاته".

وتابع أن "المواد واللوازم المراد شراؤها بموجب الاتفاق المشترك مع اليونيسيف، علاوة على لقاح الـ بي سي جي، ستشمل في المستقبل القريب شحنات من فيتامين A والحليب العلاجي اللازم لعلاج سوء التغذية لدى الأطفال، فضلا عن معدات المستشفيات وأجهزة سلسلة التبريد لنقل اللقاحات وغيرها من المواد"، وأردف أن "اليونيسيف ستقوم أيضا بدعم الشركة العامة لتسويق الدواء والمستلزمات الطبية (كيماديا) التابعة لوزارة الصحةـ في إدارة المستودعات والخدمات اللوجستية".

وتعد اليونيسيف منظمة ذات خبرة واسعة ورائدة عالمياً في شراء لوازم الأطفال، وتهدف شعبة خدمات المشتريات فيها إلى مساعدة شركاء التنمية في شراء احتياجاتهم مع توفير الجودة العالية والقيمة مقابل المال والحصول على الإمدادات من مصنعين موثوق بهم، ويقدم المقر الرئيس لليونيسيف في نيويورك وكوبنهاغن الدعم اللوجستي لأكثر من 60 بلداً من خلال شعبة الإمدادات.

وتعمل منظمة اليونيسيف في العراق منذ عام 1983 لضمان بقاء الأطفال وتحقيق طموحاتهم، وتدعم برامج المنظمة جهود حكومة العراق من خلال وضع السياسات الملائمة للأطفال وبناء قدرات المؤسسات وحشد الموارد اللازمة لحصول الأطفال على حقوقهم، وتنفذ اليونيسيف برامجها من خلال موظفيها وشركاءها بهدف تحسين الخدمات الصحية الأساسية وضمان جودة التعليم وإعادة بناء شبكات المياه والصرف الصحي وحماية الأطفال من الاعتداء والعنف والاستغلال وتلبية احتياجات الأطفال الأكثر عرضة للضرر في الأزمات.

كما تعمل اليونيسيف ميدانياً في أكثر من 150 بلداً وإقليماً من أجل مساعدة الأطفال على البقاء على قيد الحياة والنماء، وتموَّل اليونيسيف بالكامل من المساهمات الطوعية من الحكومات والشركات والمؤسسات والأفراد.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced