برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعد تقريراً هو الثالث من نوعه عن التنمية البشرية في العراق-الأخبار

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعد تقريراً هو الثالث من نوعه عن التنمية البشرية في العراق

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الأحد 20-11-2011

السومرية نيوز/ بغداد
أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، الأحد، عن انتهاء فريق من الخبراء العراقيين والدوليين من التحضيرات لإصدار تقرير يعد الثالث من نوعه عن التنمية البشرية في العراق، مبينا أن التقرير سيصدر عام 2012، فيما أكدت وزارة التخطيط دعم الحكومة لإصدار التقرير.

وقال بيان لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وتلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "فريقا من الخبراء العراقيين والدوليين انهوا على مدى يومين من المشاورات في اسطنبول، التحضيرات لإصدار تقرير عن التنمية البشرية في العراق"، مبينا أن "هذا التقرير سيصدر عام 2012".

وأضاف البيان أن "هذا التقرير هو الثالث من نوعه عن العراق"، مشيرا إلى انه "سيسلط الضوء على الشباب العراقيين في ظل الإحداث التي تواكبها المنطقة العربية والتحديات التي يواجهونها".

ونقل البيان عن مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق بيتر باتشلور قوله، إن "التقرير سيحتوي على إحصائيات جديدة عن وضع الشباب في العراق بما يتماشى مع المعايير الدولية"، معربا عن ترحيبه "بجهود الحكومة العراقية التي بذلتها حتى الآن لتحضير التقرير".

من جانبه، أكد وزير التخطيط العراقي علي الشكري، وفقا للبيان، أن "الحكومة العراقية ترحب بالتحضيرات لإعداد هذا التقرير الذي سيقدم آليات تساهم من تمكين الشباب والاستجابة إلى احتياجاتهم"، لافتا إلى أن "الحكومة مستعدة لدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عملها لإصدار هذا التقرير".

وأضاف الشكري أن "التقرير سيسهم بتدعيم العلاقات بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة من جهة، وبين الحكومة والشباب من جهة أخرى".

ويعد العراق واحداً من اكبر دول العالم من حيث فئة الشباب فيه، إذ يبلغ عدد المواطنين دون سن التاسعة عشر نحو نصف مجموع سكانه البالغ عددهم 30 مليون نسمة، وتصل نسبة البطالة بين الشباب العراقيين إلى 30% وهي ضعف المعدل الوطني، علماً أن نسبة البطالة في الشرق الأوسط تبلغ 10%.

هذا وقد أصدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السابق تقريرين عن التنمية البشرية في العراق كان أولهما في العام 1995 والذي سلّط الضوء على اثر العقوبات الدولية على الشعب العراقي، أما الأخر الذي صدر عام 2008، فقد ركز على الأمان البشري في العراق والسعي إلى تقييم وضع التنمية في البلاد بعد تغيير النظام عام 2003، حيث دعم هذا التقرير جهود التنمية وإعادة الأعمار في العراق وشكّل مرجعاً هاماً في خطة التنمية الوطنية التي تغطي من عام 2010 ولغاية عام 2014.

ويعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على دعم حكومة وشعب العراق في مسيرتهم نحو المصالحة والسلام والاستقرار وذلك منذ عام 1976 في مجالات الحكم الديمقراطي، وتخفيف الفقر والحد من الكوارث والإنعاش والطاقة والبيئة بالإضافة إلى الصندوق الدولي لمكافحة مرض الايدز والسل والملاريا.

وقد أسهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تعزيز العملية الديمقراطية لا سيما من خلال الانتخابات الوطنية، كما دأب على العمل في مجالات مكافحة الفساد وسيادة القانون والعدالة وحقوق الإنسان وإصلاح القطاع العام والحد من مخاطر الكوارث والبيئة والتغير المناخي.

يذكر أن من أولويات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هو دعم العراق من اجل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية لضمان حياة افضل لملايين العراقيين، حيث يلتزم البرنامج بمساعدة العراق لتحقيق هذه الأهداف حتى عام 2015، وتحديداً في مجالات التعليم والحد من البطالة وتوفير الخدمات.