تقرير .. حقوقيون ينتقدون القضاء
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 20-11-2011
 
   
تنامي ظاهرة العنف ضد المرأة
كركوك-وكالات:
بدأت ظاهرة العنف الأسري بالتنامي مؤخرا بشكل ملفت للنظر في المجتمع العراقي في وقت دعا فيه ناشطون وحقوقيون إلى تقديم كافة أنواع الدعم القانوني والنفسي للنساء من ضحايا العنف الأسري خصوصا في كركوك ذات التنوع العرقي والقومي.
وقال رئيس المنظمة العراقية لحقوق الإنسان خالد العزي لوكالة "آكانيوز" إن "القضاء العراقي هو السبب الرئيس في تنامي ظاهرة العنف الأسري ضد المرأة لعدم تعامله مع الدعاوى القضائية بشكل محايد".
وأضاف العزي بالقول "خلال التسعة أشهر الماضية حصلت 13000 حالة طلاق في كركوك بسبب سوء تعامل القضاة مع قضاياهم".
وتابع "الفارق الثقافي والمستوى الدراسي بين الزوج والزوجة يلعبان دورا مهما في تنامي هذه الظاهرة"، مبينا أن "التوعية الدينية أمر مهم قبل إقدام الشاب أو الفتاة على الزواج".
وتقول مسؤول العلاقات والإعلام في مؤسسة "روز" نسرين الزندي إن "ظاهرة العنف الأسري ضد المرأة موجودة في كل العراق عموما وخاصة في كركوك فتجد العنف في كل الأماكن التي تعمل بها المرأة ليس فقط في البيت".
وأضافت أن "المرأة تواجه العنف الأسري بكل أشكاله من خلال الزوج او الأخ أو الأب أو الابن واعتقد أن أي شيء يمس كرامة الإنسان ليس فقط المرأة هو عنف بحد ذاته".
وتابعت الزندي بالقول "تربية الأبناء عامل مهم في الحد من هذه الظاهرة لأن الأم دائما ما تواجه مشاكل مع أبنائها خصوصا في مرحلة المراهقة"، مبينة أن "التطور الذي حصل بعد العام 2003 أثر بشكل سلبي على تنامي العنف ضد المرأة".
وأوضحت أن "الفتاة عندما تستخدم جهاز النقال مثلا تجدها تذهب ضحية العنف جراء اتصال خاطئ يأتيها من الشباب أو هي في مرحلة المراهقة ولا وجود للمتابعة عليها فلذلك تلجأ إلى الأمور السلبية".
وشددت على "ضرورة دور الإعلام في توعية الناس للحد من هذه الظاهرة".
من جهته يرى الناشط باسم الشمري أن "المجتمعات الشرقية خاصة في العراق تمنع المرأة التي تتعرض للعنف أن تتوجه إلى القنوات القانونية أو التقدم بشكوى للجهات المسؤولة للمطالبة بحقوقها".
فيما تقول أم شيرزاد وهي ربة بيت إن " زوجها تركها منذ ثلاث سنوات ولديها 6 أولاد وكانت تتعرض للضرب والإهانة لأن زوجها كان يرجع إلى البيت وهو ثمل".
وتساءلت أم شيرزاد "أين هي حقوق المرأة وما هو المخرج والحل لنا ولكل من تعرضت إلى الاهانة؟".
من جهته يؤكد المحامي غانم حسين لـ(آكانيوز) أن "هناك منظمات مجتمع مدني ومؤسسات مدنية معنية بهذا الأمر لأننا نفتقد إلى رعاية المرأة من قبل الحكومة أو المؤسسات الحكومية المعنية بهذا الأمر".
وتشير الإحصائيات إلى أن المئات من الفتيات يجبرن على إجراء عمليات الختان بينما تجبر النسوة في الجنوب والغرب على الزواج بأعمار صغيرة وتلقى عليهن الحوامض ويتعرضن للقتل لمجرد أن ملابسهن لا تعجب المسيطرين على تلك المناطق وتمنع النساء في اغلب مناطق العراق من المشاركة الفعلية في الحياة الاجتماعية بشكل عطل النصف الجميل من المجتمع.
ويشير الباحث الاجتماعي سيف الدين عزيز إلى التداعيات السلبية والخطيرة للعنف الأسري على نفسية الطفل خاصة، لافتا إلى أن "الأولاد عندما يشاهدون معاملة الأب السيئة للأم يكونون معرضين لكي يتصرفوا بعنف في المستقبل وربما يستخدمون الطريقة ذاتها في التعامل مع زوجاتهم".
ويضيف "أحيانا نرى الطفل يستخدم العنف مع أصدقائه في المدرسة أو أثناء اللعب"، موضحا أن "الطفل أحيانا يستخدم الألفاظ ذاتها التي يستخدمها الأب وهذا دليل على تأثره بالواقع الأسري الذي يعيشه خاصة وأن الأب هو قدوته".
وأكد عزيز أن العنف الأسري من شأنه أن "يؤدي إلى الانحراف والإجرام وأمور أخرى تضر بالفرد والمجتمع، داعيا الأسر إلى مناقشة مشاكلها بعيدا عن أعين الأطفال قدر الإمكان لإبعادهم عن التأثيرات السلبية".

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced