سامي عبد الحميد يقدم ملحمة كلكامش للمرة السادسة بشكل مغاير
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 15-03-2013
 
   
يستعد الفنان سامي عبد الحميد لإعادة إخراج ملحمة كلكامش للمرة السادسة مع مجموعة من الشباب برعاية وزارة الشباب والرياضة، وسيعرض العمل في بداية شهر نيسان المقبل بالتزامن مع الاحتفال ببغداد عاصمة الثقافة العربية 2013، على مسرح الشباب في الوزيرية.
وبيّن الفنان سامي عبد الحميد في حديث لـ "المدى" أن "رؤيتي الإخراجية هذه المرة مختلفة تماما عن السابق، ستقدم المسرحية بطريقة جديدة وذلك بان يقترح طلبة كلية الفنون الجميلة قسم الفنون المسرحية في احد دروس التربية البدنية، على الاساتذة ان يمثلوا ملحمة كلكامش، وتحدث عدة مداخلات من قبل الطلبة يسألوا فيها الأساتذة عن بعض النقاط والالتباسات الموجودة في الملحمة. ويتابع "من مداخلاتهم يسألون عن المارد الذي اسمه (خم بابا) وهل هو موجود فعلا ويرد عليهم الأستاذ بأنه موجود فعلا ولكنه بشر شرير، وثم يسألون عن سبب الموقف السلبي للملحمة تجاه المرأة عندما يهاجم كلكامش عشتار بعد انتصاره على خم بابا، الأستاذ يجيبهم ان الملحمة عدلت وجهة نظرها في المرأة، ويقدمونها بمشهدين الأول مشهد صاحبة الحانة سدوري التي تعطف على كلكامش وتدله على جده (اوتو نبشتم).
ويضف عبد الحميد "أما المشهد الثاني عطف زوجة (اوتو نبشتم) الذي يعني نوح، على كلكامش في بحثه عن الخلود وتطلب من زوجها أن تدل كلكامش على طريق وجود الخلود.
وبين أن هذين الموقفين من الملحمة تجاه المرأة عدل الموقف السابق لكلكامش تجاه عشتار.
وأشار عبد الحميد الى ان "معظم الممثلين هم شباب يشاركون في العمل المسرحي لاول مرة، والفكرة هي كيف يجسد الشباب ملحمة كلكامش وكيف ينظرون ويفكرون بها، فضلا عن أنها درس تطبيقي في الحركات والإيماءات والطقوس التي كان يمارسها الاكديون والسومريون القدماء.
وذكر عبد الحميد "سأحاول أن اجمع في هذه المسرحية، بين القديم والحديث بين التاريخ والمعاصر، وعلى سبيل المثال سنستخدم العصا الكهربائية بدل الفأس لقتل خم بابا، وكذلك سنستخدم صوراً فوتوغرافية في كثير من المشاهد فضلا عن صور منعكسة في المرايا لعشتار ونراها في مختلف الوجوه، بالإضافة إلى كثير من ممارسات الإنسان في الفرات الأوسط سندخلها في المسرحية، أما على مستوى الأزياء سوف نجمع بين ما هو قديم وما هو معاصر، لافتا ان "الملحمة ستقدم بأبسط مايمكن من الامكانات والملحقات والديكور.
وقال عبد الحميد ان "ملحمة كلكامش لم نتعرف عليها قبل ان يتعرف عليها الاوربيون الذين قدموها على شكل لوحات بالي، واوبرا، مبينا "في منتصف سبعينيات القرن الماضي وقع بين يدي نص الملحمة ترجمة الاثاري طه باقر وبعد قراءة النص فكرت ان احولها الى مسرحية ملحمية في اكاديمية الفنون الجميلة.
ويتابع "وقدمتها مع الطلبة و نجحت نجاحا باهرا وكتب عنها الكثير ومنهم الاديب والناقد علي جواد الطاهر اذ اشاد بهذا العمل في مقالته وطالبنا بأستمرار هذا العرض وان يخرج الى بلدان اخر ى.. وبعد اشهر طلبت مني دائرة السينما والمسرح اعادة اخراج العمل مع اعضاء الفرقة القومية.
وبين عبد الحميد "كان يمثل دور كلكامش الراحل طعمة التميمي اما دور انكيدو فجسده الراحل عبد الجبار كاظم وصمم الديكور والازياء الفنان الراحل كاظم حيدر وحاول ان يتلمس الدقة التاريخية في المناضر المسرحية والازياء ورجوعا الى الرقم الطينية والاسطوانات الاثارية، لاقتا الى ان "المسرحية قدمت في بغداد و دمشق وفي وقتها وجه النقاد السوريين نقدا ليبانني كنت متحفيا في اخراجي للملحمة وكان جوابي انني فعلا كنت متحفيا لابرهن ان من الممكن تجسيد هذه الملحمة مسرحيا كما هي وكما نشاهدها في الرقم الطينية ووعدهتم حين اتصدى لاخراجها مرة اخرى لن اكون متحفيا.

المدى/بغداد / دعاء آزاد

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced