جرائم الشرف بالعراق .. علاقات جنسية محرمة في مجتمع محافظ-الأخبار

جرائم الشرف بالعراق .. علاقات جنسية محرمة في مجتمع محافظ

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الجمعة 04-02-2011

بغداد – ماجد فاضل
تعد جرائم الشرف من أكثر الجرائم ترويعا في مدن العراق و قراه . وغالبا ما تحدث هذه الجرائم في السر من دون ان يسمع عنها المجتمع الا القليل .

ففي العام 2010 شهدت قرية عراقية جنوب بغداد مقتل فتاتين على يد اقر بائهما تحت ذريعة " الدفاع عن الشرف " .

ويقول احمد الجبوري حيث يسكن في قرية غزالية على الطريق الدولي بين بغداد والديوانية ، ان الفتاتين قتلا بدم بارد بعد اتهامات لهما بممارسة الجنس مع شباب من قرية مجاورة.

وقال الجبوري .. اتفق الآهل والأعمام على قتلهما بعدما ربطوا ذلك بقرائن وأدلة على إنهما تستحقان الموت .

وفي مدينة المحمودية جنوب بغداد ، قتلت فتاة على يد اخوتها ، لكن تقرير الشرطة يقول انها انتحرت . لكن أهل القرية يعرفون من يقف وراء قتلها .

وغلبا ما تكون ضحايا جرائم الشرف نساء يشتبه في إقامتهن لعلاقات جنسية خارج الزواج أو اللواتي يخترن شريك حياتهن بدلاً من قبول قرارات الزواج التي تتخذها أسرهن أو اللواتي يتصرفن بطرق ينظر إليها على أنها "غير أخلاقية".

ويروي ليث الخفاجي كيف قتل أخته حين تملكه شعور بأن شرف أفراد الأسرة الذكور قد جُرح. وسجن الخفاجي خمسة عشر عاما متواصلة ليخرج من السجن اليوم لكنه غير نادم على فعله .وتسمح القيم الدينية والاعراف لأقارب الضحية بالعفو عن الجاني واختيار دية الدم بدلاً من طلب عقوبة الإعدام.

و تعاني النساء أيضاً من أنواع مختلفة من الوحشية بعد اتهامهن بالقيام بسلوك غير أخلاقي. وتعرضت حليمة حسين للضرب عدم مرات على يد أخيها قبل زواجها .ومما زاد من جرائم الشرف ، ضعف القانون والدولة لاسيما بعد العام 2003 . كما ان التوترات والإحباط الاجتماعي و المصاعب الاقتصادية تزيد الفوضى الاجتماعية وجرائم الشرف .ويرى القانوني محمد المياح ان القانون العراقي يصدر أحكام خفيفة على الرجال الذين يرتكبون تلك الجرائم.

ويضيف.. في هذا خلل واضح ، ناهيك عن القيم الاجتماعية والدينية التي تقف مع القاتل ضد الضحية .ومما يؤكد ذلك ان البعض يؤيد معاقبة الفتاة التي تخطأ وان قتلها برأيه هو الحل الأمثل .لكن كريم ذياب وهو طالب جامعي يرفض ارتكاب هذه الجرائم تحت مبررات غسل العار. وكان لكريم اخت قتلت غسلا العار العام 2007 .ويؤكد رجل الدين حميد الياسري ان ادعاء القيم الدينية تحث على جرائم الشرف امر غير صحيح كما يرى ان الاتهامات التي توجه للفتاة الضحية غالبا ما تكون واهية . لكن الياسري يرى أن الانفتاح الإعلامي يحث على الفاحشة ويحث على التمرد على القيم والتقليد .

والحل كما يراه الياسري بتسليح المجتمع بالوعي خوفا من تأثير الأفكار الهدامة على سلوكيات الشباب العراقي.