بغداد تستذكر ثورتها وتطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية
نشر بواسطة: Adminstrator
الأربعاء 14-07-2010
 
   
بغداد – ماتع:
لم تكن الحرارة السخينة، ولا عطلة المناسبة، عائقتين أمام أبناء شعبنا ضحى اليوم الأربعاء 14 تموز 2010 للخروج بشكل هائل في مسيرة رائعة التنظيم والحضور، انطلقت من تحت نصب الحرية، وسط بغداد، وحطت رحالها في ساحة "الفردوس" الشهيرة، وكان المتظاهرون من شتى الأحزاب والاتحادات والقوميات والمشارب.
هذه المرة، ليست كسابقاتها، فقد كانت التظاهرة ضاجة بالردات والأهازيج والهتافات وموسيقى الفرق الشعبية، كان الحماس والتفاعل والحيوية ليس عند المتظاهرين فحسب، بل في وجوه وأيادي المواطنين المرحبين من أصحاب المحلات والسيارات والمارة الكثيرين.
وكانت التظاهرة الشعبية الواسعة، مع استذكارها لمجد الثورة الخالدة في الوجدان العراقي، فقد نطقت بهموم الواقع السياسي المتردي هذه الأيام، وكانت المطالبة بالعمل والخدمات وبالإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية قوية من أهم شعاراتها.

وقبل انفضاضها، ألقى الأستاذ كامل متحت كلمة قوى وشخصيات التيار الديمقراطي، في أدناه نصّها:
كلمة قوى وشخصيات التيار الديمقراطي
بمناسبة الذكرى 52 لثورة 14 تموز
المحتشدون في ساحة الفردوس احتفاءً بذكرى تموز الخالدة
ضيوفنا الكرام
السلام عليكم..
يحتفل شعبنا وقواه الوطنية والديمقراطية بالذكرى (52) لثورة 14 تموز 1958، اليوم الخالد في تاريخنا المعاصر الذي شكل انعطافة حضارية في حياة العراقيين وكانت له انعكاسات مؤثرة في السياسة الإقليمية والدولية.
لقد كانت ثورة تموز تتويجا لنضالات الحركة الوطنية في سبيل الاستقلال والتحرر وتحقيق العدالة الاجتماعية وبناء مجتمع قائم على المشاركة والمساواة بين مختلف شرائحه الاجتماعية والدينية والقومية.
وعلى أساس هذه المرجعية الوطنية، أنجزت قيادة تموز مكاسب كبرى على صعيد:

• الاستقلال السياسي الناجز بالخروج من حلف بغداد الاستعماري وغلق القواعد الأجنبية الموجودة في الحبانية والشعيبة.
• وغلق مكاتب النقطة الرابعة لمشروع ايزنهاور.
• تعزيز الاستقلال الاقتصادي بالخروج من المنطقة الإسترلينية.
• تأسيس حياة مدنية بإصدار الدستور المؤقت وإرساء قاعدة الشراكة العربية الكردية وإجازة بعض الأحزاب والجمعيات وقانون الأحوال الشخصية.
• إلغاء الإقطاع وإصدار قانون الإصلاح الزراعي.
• تنمية اجتماعية واقتصادية.
• مشروع الإسكان الشعبي في المدن.
• تنمية الثقافة الوطنية.
• دعم النقابات العمالية والمهنية والمنظمات غير الحكومية.
• تشريع قانون النفط رقم (80) وتأسيس شركة النفط الوطنية.
• الدعم الفعلي لنضال الشعب الفلسطيني.
• إشاعة التعليم بمختلف مراحله الدراسية وإرسال الآلاف في بعثات دراسية إلى الخارج.
هذه الانجازات الجبارة من عمر الجمهورية الأولى التي استمرت من تموز 1958، رغم ما عانته من ثغرات ونواقص في الموقف من الديمقراطية ومؤسساته ومن الفردية والعجز في حل القضية الكردية، حتى لحظة اغتيالها بانقلاب 8 شباط الأسود، أرست قاعدة مادية صلبة لا يمكن تجاهلها أو الالتفاف عليها، رغم النهج المنظم للنظام الدكتاتوري طيلة 35 عاما بإمحاء معالم تموز وذكراها، إلا أنها راسخة في الوجدان والنفوس، وعلى العكس تماما فجميع من تآمر عليها بالسر والعلن تحت شعارات القومية المتطرفة، قد ذهبوا إلى حفرة العار التي يستحقونها، وما زال علم تموز شامخاً، عنوانه الوطنية الحقة.
إن روعة الذكرى..التي يحبها العراقيون، لا تنسيهم مراقبة واقع الأزمة السياسية والاجتماعية والمعاشية والخدمية الطاحنة، حيث يزداد التوتر الاجتماعي مع كل يوم بانتظار تشكيل الحكومة وفق الاستحقاقات الدستورية والوطنية.. فرغم مرور أكثر من أربعة أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية التي جرت وفق قانون انتخاب سالب لحقوق القوى الديمقراطية، والذي أبطلت المحكمة الاتحادية فقراته المتعلقة بتوزيع المقاعد الشاغرة بعد إن منحوها ظلماً إلى نواب كل ما حصلوا عليه مئات من الأصوات فقط. إن القوى الأربع الفائزة عاجزة، لحد الوقت الحاضر، من الاتفاق على تشكيل الرئاسات الثلاث بسبب الصراع المرير والمحزن من اجل الاستحواذ عليها بأي ثمن طمعاً بالنفوذ والمال، انه صراع بعيد كل البعد عن المسؤولية الوطنية والأهداف النبيلة لبناء دولة مدنية ديمقراطية اتحادية..وفي الوقت الذي تتواتر فيه الاختراقات الأمنية ويسقط المئات من الشهداء وآلاف الجرحى، وتزداد معاناة المواطنين نتيجة نقص الخدمات وخراب البنى التحتية والطاقة، خصوصاً الكهرباء التي غدت كابوساً يومياً في حياة المواطنين، تظهر بوادر هيمنة سلطوية على حريات التعبير والرأي ومواجهة الاحتجاجات السلمية بالقوى المسلحة..وان الطبقة السياسية الحاكمة، قد أدارت ظهرها للوعود التي أطلقتها للمواطن أيام الحملة الانتخابية..ولذلك أصيب الرأي العام بالإحباط وفسح المجال لقوى التدخل الاقليمي والأجنبي ان تعبث بمقدرات البلد.
اننا باسمكم.. نطالب وعلى الفور كافة الكتل والقوائم الفائزة بأن تحزم أمرها داخل البرلمان المنتخب وان تسرع بتشكيل حكومة وحدة وطنية قوية قادرة على انجاز مهمات الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي والسياسي التي طال انتظارها..وان يضعوا في البال بأن صبر العراقيين له حدود وان الأصابع البنفسجية التي أوصلتهم إلى البرلمان والحكم ستكون نفسها أداة ايقاف حاسمة في الانتخابات القادمة..وليتعضوا من ثورة تموز ويتعلموا الدروس والعبر من سجلها الحافل بالوطنية والتضحية والإيثار.

عاشت ثورة 14 تموز وعاشت ذكراها الثانية والخمسون
المجد والخلود لقادتها الوطنيين وشهيدها مؤسس الجمهورية عبد الكريم قاسم


14تموز 2010

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced