زواج القاصرات في العراق مشكلة كبيرة تسبب بها الأحتلال ورجال الدين
نشر بواسطة: Adminstrator
السبت 17-07-2010
 
   
وكالات
تزايدتْ في الاونة الاخيرة ظاهرة اصبحت تنتشر بصورة ملحوظة في جميع محافظات العراق الا وهي زواج القاصرات وصغيرات السن من اللاتي يقوم اولياء امورهن بتزويجهن وهن صغيرات لاشخاص متمكنين مادياً
على حسب راحتهن لتأمين مستقبلهن،الامر الذي يؤدي الى حدوث مشاكل اجتماعية تهدد مستقبل تلك الفتيات  .وهذه الظاهرة نمت وكبرت في ظل الأحتلال والمآسي التي مر بها الشعب العراق والحروب الطائفية التي عانى منها الشعب قبل الأحتلال وبعد الأحتلال حيث يوجد الآن في العراق اكثر من ثلاثة ملايين ارملة وخمسة ملايين يتيم تركتهم الحروب كمخلفات اجتماعية . ونتيجة ذلك وتدهور الوضع المعيشي تفككت الأسر وتاهت الأطفال وقلت الأخلاق واصبح بيع البنات والدعارة والتخلي عن المسؤولية والجدية وأطفال الشوارع  ظواهر اجتماعية ساعدت على بيع البنات بثمن بخس تحت مظلة الزواج , ومما شجع على ذلك ايضا ليس الأحتلال البغيض ومانتح عنه من حرب طائفية ودمار للدولة العراقية  وللمجتمع  العراقي وخلف الملايين من الأرامل والأيتام انما المسؤولية تقع على رجال الدين الذين اصبحت لهم سطوة اجتماعية في النظام الجديد فراحوا يبيحون زواج المتعة وزواج القاصرات ويبررون بيع البنات بصفقات مبررة بشرع الدين فيما يحرم الدين الأسلامي الكثير من هذه الأباحية التي اجتاحت المجتمع العراقي .
المواطن ابوعلي الربيعي( 55 عاماً )يقول “ان ظاهرة زواج القاصرات يعتبر جريمة ينفذها اولياء الامور بحق بناتهم، وهن صغيرات في السن حيث ان زواج القاصرات في العالم العربي والاسلامي ما هو الا حكم بالاغتصاب المقنن على قاصرات لا ذنب لهن سوى انتمائهن الى وسط اجتماعي متخلف،يرى في البنت عارا يجب اخفاؤه في اقرب وقت، وهو شكل من اشكال الوأد الذي كان يطبق ايام الجاهلية”.
المواطن منتظر مصطاف( 33 عاماً) يؤكد “ان ظاهرة زواج الصغيرات  اللاتي لا تزيد اعمارهن عن 13 و 14 عاما لا يمكن القضاء عليها إلا بوجود قوانين مدنية للأسرة تضع من الجهات المعنية للحد من هذه الظاهرة،وذلك بأن تجعل الحد الأدنى لسن لزواج هو 18 سنة،  وتمنع الرجال واولياء الامور من التحكم بمصير الإناث”.مضيفاً “انها جريمة ترتكب بحق الفتيات صغيرات السن بوحشية بجميع المقاييس الاسلامية والانسانية والاجتماعية والثقافية”.
المواطن بلال ميرزا علي( 45 عاما )يقول “ان هذه الظاهرة هي جريمة ومنظمة تقترف بحق الاطفال القصر من الاناث باسم التقاليد والمعتقدات البدائية،وعندما ترتكب هذه الجرائم باسم الدين يكون الامر ادهى وإمر”.مبيناً “ان كان الامر يحدث في الدول الاجنبية بصورة عادية وطبيعية،فيجب ان يكون العالم الاسلامي غير موافق وراض عن فعل هذه الظاهرة اللا اخلاقية، اذ ان هذه الظاهرة آفة واجب منعها لأن هذه الشيء شرعاً حرمه الله عز وجل،فأين ضمير اولياء الامور تجاه هذه الظاهرة الخطيرة التي تتزايد يوماً بعد اخر” .
المواطنة وسيلة محمد( 44 عاماً )تؤكد ان هذه الظاهرة هي جريمة عظمى تعاكس الحياة الطبيعية،بل تعمل ضدها وضد الاناث في العالم العربي ككل،اذ ان القاصرة في بعض الاحيان ماتزال صغيرة جدا،ولم يكتمل لديها النضوج العقلي والعاطفي والجسدي،وولم تكمل دراستها في المدرسة مع اقرانها، وفجأة يجبرها ربّ الاسرة او والدها على الزواج من شخص لم تره قبل ذلك،ما يشكل صدمة حقيقية للفتاة الصغيرة ويدمر حياتها”.مضيفة “ان من المخجل والعيب والعار أن نحمل القاصرات طاقات لا يستطعنَ مواجهتها،وهذه القضية مهمة وخطيرة ويجب ان يعالجها ويقضي عليها كل من بيده الأمر”.
المواطنة سهى مضر(28عاماً) تقول “ان زواج القاصرات امر جاء للعالم والدول العربية كافة من العالم الغربي والدول الاجنبية إذ تتزوج الفتاة وهي صغيرة في السن، واطالب الجهات المعنية بوضع ستراتيجية شاملة للحد من ظاهرة زواج القاصرات،وكفى ان نقول عندما نرى الخطأ في مجتمعنا (اذا كان القاضي راضياً نحن ما نفعل)”.
المواطنة بشرى أم رانية (33 عاما) توضح “ان زواج الفتيات وهن صغيرات في السن بإجبار اولياء امورهن يعتبر شيئا منافيا للاخلاق والشرع وتربية مجتمعنا،إذ ان هذه الظاهرة كارثة تنمو شيئا فشيئا في المجتمع، وتنخر فيه دون علم الجهات المعنية التي يجب لها التنبه للامر ومعالجته بأسرع وقت ممكن”.
المواطنة ليلى جاسم(34 عاما) كان لها رأي اخر في هذا الموضوع حيث تؤكد “ان هناك العديد من الاسر والعوائل العراقية المتعففة تلجأ الى اجبار بناتها القاصرات على الزواج من اشخاص طاعنين وكبار في السن من اجل دعمهم بالجانب المادي من الشخص المتزوج الذي دائماً ما يكون من اصحاب الثروات والاموال الطائلة بغض النظر عن حرية ورأي الفتاة

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced