رغم الصعوبات والحياة الصعبة ..العنف والارهاب يدفعان آلاف العراقيين إلى السعي للحصول على تأشيرة لجوء
نشر بواسطة: Adminstrator
السبت 07-08-2010
 
   
ميدل ايست اونلاين
يتوق أحمد للخروج من العاصمة العراقية بغداد بعد أن هدد اسلاميون بقتله هو أو أطفاله بسبب عمله مع وسائل اعلام غربية بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.


ومثل آلاف آخرين يتمنى أحمد أن يحصل على تأشيرة لجوء للولايات المتحدة كي يهرب من التفجيرات واطلاق الرصاص والتهديدات بالقتل في بلده.


يقول أحمد وهو أب لولد وبنتين "ابلغني الاصوليون عبر الهاتف..ان لم تترك العمل سنقتلك أو نقتل احد أطفالك".
ويأمل الصحفي الذي يخشى ذكر اسمه كاملاً أن ينضم الى 4.7 مليون عراقي فروا من ديارهم منذ عام 2003 فيما تصفه وكالة الامم المتحدة لشؤون اللاجئين بأنه أسوأ أزمة انسانية في الشرق الاوسط منذ أخرج الفلسطينيون من ديارهم عام 1948.


وتشير بيانات حكومية الى أن عدد القتلى المدنيين تضاعف تقريباً في يوليو/تموز مقارنة بيونيو/حزيران.


وتقول وكالة شؤون اللاجئين ان نصف المشردين وعددهم 4.7 مليون نزحوا الى مناطق أخرى في العراق وبعضهم يعيش في مبانٍ عامة.


وتعشم أحمد فيما هو أفضل عندما عاد للعراق بعدما قضى عاما كأستاذ زائر في الولايات المتحدة عام 2008، لكن احلامه سرعان ما تبخرت. ويقول "تحولت الخروقات الامنية من القنابل الملغومة والقنابل المزروعة بالطرق الى المسدسات الكاتمة للصوت والاغتيالات وغياب الخدمات..لا مياه ولا كهرباء...أخشى على سلامة أطفالي عندما يذهبون للمدرسة".


ويحاول البعض بدلا من ذلك الذهاب الى أوروبا أو دول مجاورة مثل لبنان أو سوريا أو تركيا أو الاردن التي يسهل الحصول على تأشيرات لدخولها. وقال مارك ستوريلا منسق برنامج استقبال اللاجئين في السفارة الاميركية في بغداد "نتوقع أن يسافر نحو 4500 عراقي الى الولايات المتحدة في اطار البرنامج هذا العام وبالتالي سنضاعف اعداد العام الماضي".
ورغم انه لم يذهب سوى 66 عراقياً الى الولايات المتحدة عام 2004 بموجب هذا البرنامج الا ان العدد يرتفع باطراد.


فقد حصل نحو 14 ألف لاجئ عراقي على تأشيرات وسافروا للولايات المتحدة من العراق ودول مجاورة عام 2008، وارتفع العدد في عام 2009. ويمنح برنامج استقبال اللاجئين الاولوية للعراق وافغانستان وكليهما يستضيف عشرات الآلاف من القوات الاميركية.
ويأتي على رأس القائمة منح تأشيرات لمن تتعرض أرواحهم للخطر لانهم يعملون مع الحكومة أو الجيش الاميركي أو مع منظمات تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها.
ويستغرق الحصول على تصريح أمني لدخول الولايات المتحد شهوراً.


ويقول بشير رشيد محمود الذي يعمل مصورا تلفزيونيا في قناة سي ان ان التلفزيونية الاخبارية الاميركية "لم أستطع أن أصدق انني ذاهب الى الولايات المتحدة وان حلمي يتحقق".
ويضيف "لكن كل هذه المشاعر انقلبت عندما حطت الطائرة في مطار نيويورك. الحقيقة ليست مثل ما أراه في الافلام أو ما أسمعه من الاصدقاء. شعرت بحالة من الاغتراب..بالضياع..شعرت باختناق".


وتقدم محمود بطلب للحصول على تأشيرة أميركية بعد أن تلقى تهديدات بالقتل من القاعدة.
لكن خيبة الأمل إصابته بعد شهرين قضاهما في تكساس.


يقول "الثقافة والناس والحياة كلها تختلف عن بلدي...قابلت بعض الاصدقاء العراقيين حاولوا اقناعي بالبقاء لكنني لم استطع وحسب".
ويضيف "رغم انني أعرف ان هذه الفرصة قد لا تأتي مرة ثانية الا انني قررت العودة

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced