نواب يحذرون من انتشار أمراض سرطانية نتيجة تلوث "الوند"
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 11-12-2011
 
   
دعوا الى ممارسة الضغط على إيران
بغداد-وكالات:
يعد تلوث الأنهار من أخطر أنواع تلوث المياه على الإطلاق، لأنه يؤثر على مياه الشرب والمياه المستخدمة في الزراعة والري وما يترتب علية من نتائج سلبية على الوضع الصحي والاقتصادي، فأكثر الأمراض الخطيرة المنتشرة سببها المباشر تلوث مياه الشرب، ومع اختلاف مسببات التلوث يعتبر "نهر الوند" واحداً من هذه الأنهار.
بين عدد من النواب من ذوي العلاقة والاختصاص لوكالة (الاخبارية للأنباء) أسباب تلوث نهرالوند وما يترتب عليه من أضرار صحية واقتصادية على المواطنين الساكنين على ضفافه.
حيث علل عضو لجنة الصحة والبيئة والنائب عن التحالف الوطني جواد البزوني أسباب تلوث نهر الوند تعود لاستخدام إيران الماء العذب في أراضيها بعدة مشاريع فالذي يرد منه مجرد مبازل مالحة لا تصلح حتى للاستهلاك الحيواني أو في الزراعة بالإضافة الى رميها مخلفات المصانع وتسليط المياه الثقيلة فيه، مطالبا بتدخل الحكومة لمنع إيران من زيادة مشاريعها على هذا النهر.
قال البزوني للوكالة أنه على الحكومة ومن خلال وزارة خارجيتها ممارسة الضغط على نظيرتها الإيرانية لإعطاء العراق حقه من المياه العذبة في نهر الوند مستفيدة من ملف التبادل التجاري والاقتصادي وعلاقات السياحة بين البلدين في ذلك ،محملاً: ضعف وزارة الخارجية في تعاملها مع دول الجوار مسؤولية هذا الضرر.
وأضاف النائب عن التحالف الوطني أن تلوث مياه هذا النهر أدى الى إصابة الكثيرين من سكان المنطقة بأمراض سرطانية وجلدية بسبب التلوث الكيميائي من مخلفات المصانع بالإضافة الى الضرر الجسيم الذي لحق بقطعان المواشي والمناطق الزراعية فيها، مشيراً الى إهمال الحكومة في استخدام التكنلوجيا الحديثة في توفير المياه النقية للمنطقة وعدم إتاحة الفرصة للمزارعين في استخدام التقطير التكنيكي للزراعة.
فيما شدد عضو لجنة الزراعة والموارد المائية والنائب عن التحالف الوطني هادي الياسري على ضرورة عقد معاهدة دولية مع إيران تلزمها إعطاء العراق حصته الكاملة من مياه نهر الوند دون انقطاع والعمل على استقطاب الشركات الإيرانية للاستثمار الزراعي في العراق لتهيئة الأرضية المناسبة لعقد هذه المعاهدة.
وأشار الى أن انقطاع المياه عن هذا النهر وجفافه في الفترة السابقة جعله مرمى لنفايات ومخلفات المصانع وبقايا النخيل من قبل المزارعين وعند فتح المياه من قبلها جلب تلك الملوثات معه.
قال الياسري أن المياه الملوثة لنهر الوند سببت أضراراً اقتصادية جسيمة فالزراعة التي كانت يعرف بها سكان المنطقة باتت معدومة وكما أن المستوى المعيشي لهم لا يسمح حتى بشراء مياه معقمة لأغراض الارواء البشري مما أدى الى إصابتهم بأمراض خطرة وهذا ما أشارت إليه الإحصائيات الأخيرة للمنطقة، مؤكداً على ضرورة تعاون الجهات المسؤولة في وزارات الصحة والزراعة والموارد المائية للخروج من هذه الأزمة. وتابع أنه على الجهات المختصة بناء سد على نهر الوند مستغلة توفر المياه في فصل الشتاء وتخزينها للاستفادة منها عند شحه الماء في الصيف لتقليل أضرار انقطاعه.
كما طالبت عضو من محافظة ديالى والنائبة عن القائمة العراقية ناهدة الدايني وزارة الموارد المائية بكري نهر الوند وفصل شبكات المجاري عن مياه الارواء لانبعاث روائح كريهة منه بسبب تداخل الشبكتين، مشيرةً الى ضرورة توفير مياه معقمة صالحة للاستخدام في المحافظة وبناء خزانات كبيرة لهذا الغرض.
قالت الدايني أن استخدام سكان المنطقة للماء الملوث لنهر الوند أدى الى أنتشارالأمراض السرطانية فيها بشكل ملحوظ، كما أن صعوبة الزراعة في المنطقة بسبب إنقطاع المياه في النهر ومن ثم تلوثه، ما أدى الى ترك الكثيرين مساكنهم والهجرة لمناطق أخرى يستطيعون الزراعة فيها وهذه تشكل خطراً اقتصادياً أخر، مشيرة الى ضرورة بناء سد على النهر لخزن الماء في فترة هطول الأمطار.
وأشارت الى أن قطع مياه نهرالوند ورمي النفايات فية من الجانب الإيراني يخفي خلفه نوايا سياسية لاعتباره ورقة دائمية للضغط في تعاملاتها مع العراق، موضحة أن ضعف اسلوب وزارة الخارجية في تعاملها مع دول الجوار قد يوصلنا الى مطالبة إيران "ببرميل النفط مقابل برميل الماء".
وفي السياق ذاته، أكد عضو لجنة الزراعة والموارد المائية والنائب عن التحالف الكردستاني قاسم حسين برجس أن سبب تلوث مياه نهرالوند قيام الجانب الإيراني برمي النفايات ومخلفات المصانع وتسليط المياه الملوثة فيه ما أدى الى تلوث التربة التي تسقى منه سيحاً وأضر بمساحات زراعية واسعة بالإضافة الى تسببه بأمراض كثيرة لأهالي المنطقة.
قال برجس أنه على وزارة الخارجية استدعاء السفير الإيراني للتباحث معه في اسباب هذا التلوث ووسائل التخلص منه، مشيراً الى تشكيل لجنة من الفنيين والمختصين بوزارتي الخارجية والموارد المائية لمعرفة مدى تلوث نهرالوند وما هي أسباب التلوث واتخاذ مايلزم لمعالجتها.
وأضاف النائب أن تلوث نهر الوند هو تكرار لسيناريو رمي مياه البزل على مساحات واسعة في البصرة مما اضطرالعراق الى بناء سد لمنع المياه الملوثة من الوصول للبصرة، موضحا ً أن قطع المياه الملوثة أفضل من استعمالها لأن الضرر أكبر بكثير

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced