المالكي : عقد مؤتمر اتحاد الصحفيين العرب في بغداد رسالة للعالم بان العراق اصبح عنصر استقرار في المنط-الأخبار

المالكي : عقد مؤتمر اتحاد الصحفيين العرب في بغداد رسالة للعالم بان العراق اصبح عنصر استقرار في المنط

	نشر بواسطة: Adminstrator
	السبت 17-12-2011

[بغداد-أين]

أكد رئيس الوزراء نوري المالكي ان "عقد مؤتمر اتحاد الصحفيين العرب يؤكد ان العراق اصبح عنصر استقرار في المنطقة وانه يريد ان يؤدي دور تكاملي في المنطقة بعيدا عن التدخل في شؤون الاخرين".

وقال المالكي في كلمة له بافتتاح مؤتمر اتحاد الصحفيين العرب اليوم السبت ان "بغداد قبل اربع سنوات لم تكن تتمكن من استقبال مثل هكذا مؤتمرات واصبحت بغداد مدينة اشباح والجامعات معطلة وقتل في بغداد الانسان والكلمة الحرة وسادت فكرة القتل والطائفية والارهاب وانزوى العراق عن محيطه بسبب جراحاته الداخلية".

وأضاف إن " الشعب والمتصدين للمسؤولية تحملوا مواجهة هذه الظروف الصعبة وتصدوا بجميع مكوناتهم وانتفضوا انتفاضة واحدة ضد القتل الطائفي الذي هو غريب على الثقافة العراقية".

وتابع ان " العلم العراقي ارتفع على جميع اراضيه بعد الانسحاب الامريكي ويمارس العراق اليوم الحرية والديمقراطية من خلال العملية السياسية التي اختارها العراقيون عبر صناديق الاقتراع"، مبينا ان " احدا لم يكن يتصور ان يتحرر البلد بهذا الشكل وينتهي وجود القوات الامريكية فيه وما مؤتمركم هذا الا شاهد قوي على هذه العودة ".

وأوضح ان "البلد تعرض لحكم الحزب الواحد والقومية والواحدة والطائفة الواحدة فمن الطبيعي ان يصل البلد الى ما وصل اليه العراق في ظل نظام حزب البعث المنحل "

واشار الى ان " الشعب دفع ثمنا باهضا لهذه السياسة وكان الصحفيون الاكثر دفعا لهذه السياسة كونهم اللسان الناطق ضد الطواغيت ".

واكد ان "هذه السياسة جعلت الصحفيين العراقيين اما ان يهاجروا او ينزووا او ان يضطروا لان يكونوا مصفقين للنظام السابق وهذا ما ادى الى قتل الكلمة الحرة".

وبين ان "المرحلة الراهنة شهدت تكاثر المؤسسات الاعلامية من صحف واذاعات وقنوات فضائية وغيرها وهذا مؤشر بان صحفيي السلطة لا يمكن لهم ان يستمروا للابد وان صحفيي الكلمة الحرة هم من يتسيد الساحة وان انزووا لفترة من الزمن".

واضاف ان "صحفيي العراق يحفظون قصائد الشعراء مثل الجواهري والسياب ومصطفى جمال الدين وغيرهم لكن لا يوجد اليوم صحفي واحد يحفظ القصائد التي قيلت في النظام السابق ورموزه "، منوها الى انه "لم يعد هناك سلطانا على الفكر والكلمة لذلك سرعان ما عاد العراقيون الى السلطة الصحفية".

ولفت الى ان "عقد مؤتمر اتحاد الصفيين العرب يكرس مقولة ان العر اق يمثل مركزا للثقافة والفكر والفن ".

وذكر ان " خلال الفترة الماضية مرت على العراق احداث مؤلمة كالمفخخات وعمليات الاغتيال وسبقتها المقابر الجماعية والقصف بالاسلحة الكيماوية وكان للصحفيين دور مشرق فيها من خلال نقل الحقيقة والكلمة الحرة ولكنهم دفعوا الثمن باهضا لقاء موقفهم المشرف".

وأكد ان "الصحافة العراقية توجهت نحو اشاعة ثقافة الرأي والرأي الاخر كما اتيح للصحافة العربية العمل في البلاد وفق هذا المنطلق لنقل الحقيقة الى العالم"

وتابع "نحن في العراق لا نمتلك اعلاما حكوميا وكل ما نمتلكه فضائية واحدة من خمسين فضائية وهذه الفضائية هي تابعة للدولة وليس للحكومة وتشرف عليها هيئة مستقلة ونامل لها النجاح لتكون نموذجا يحتذى به في حرية الكلمة بعيدا عن الاملاءات"، مشيرا الى ان " العراق مر عليه الربيع قبل الدول العربية ومر عليه ربيع الصحافة وانه يمتلك اليوم ربيعان ربيع سياسي وربيع صحافي وفني وثقافي".

واوضح رئيس الوزراء ان "مؤتمركم هذا سيمكنكم من الاطلاع على ما يجري في العراق ونقله الى الى دولكم وان العراق فتح قلبه الى الى الاعلام العربي ليتواجد فيه دون اجازة من الحكومة ونتمنى ان يقابل الاعلام العراقي في الدول العربية بنفس الطريقة".

ونوه الى ان العراق يدرك التحديات التي تواجه الاعلام العربي لكن ما يحدث حاليا فيها من انتخابات حقيقة بعيدا عن انتخابات الـ[99.9]% سيفتح بوابة ذهبية للتخلص من الاعلام المؤدلج ".

وبدأت اجتماعات الامانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب بحضور رئيس الوزراء نوري المالكي وبمشاركة عربية واسعة .

وشارك في الاجتماع فيه المئات من الشخصيات الصحفية العربية وممثلون عن النقابات والاتحادات الصحفية والصحف و المؤسسات الاعلامية في العالم العربي .

وكان المكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب، قد قرر بالإجماع في اجتماعه الذي عقد في العاصمة العمانية مسقط العام الماضي عقد المؤتمرفي بغداد.