تقرير: مؤسسة الذاكرة العراقية تبيع للأمريكان وثائق من 7 ملايين صفحة
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 31-01-2012
 
   
شفق نيوز/
كشفت صحفية أمريكية في تقرير لها، الاثنين، عن قيام مؤسسة الذاكرة العراقية التي أنشأها كنعان مكية، على التعاقد مع معهد هوفر للاحتفاظ بوثائق الدولة العراقية في عهد النظام السابق صدام حسين، مبينة انه اقدم على هذه الخطوة خوفاً من استخدامها من قبل الخصوم حسب زعمه.

وقالت صحيفة الهيرالد الامريكية في التقرير الذي اطلعت "شفق نيوز" على نسخة منه إن "هناك رواية حول قصة سرقة الوثائق العراقية من قبل رئيس مؤسسة الذاكرة العراقية كنعان مكية الذي قام بنقلها الى بيته في المنطقة الخضراء، ثم جرت بعدها عملية ترحليها بحرياً بحاويتين الى الولايات المتحدة الأميركية".

وتساءلت الصحيفة عن "كيفية حصول مكية على هذه الوثائق المهمة وتهريبها الى خارج العراق؟".

وذكرت الصحيفة ان "الوثائق التاريخية المهمة التي تعود لنظام الطاغية صدام قد وصلت الى مؤسسة هوفر بجامعة ستانفورد، حيث ستحفظ، وتحمى لغرض استعمالها من قبل الباحثين".

وتضيف الصحيفة في تقريرها ان "التقييم الأولي لعدد الوثائق التي جلبت الى مؤسسة هوفر يشير الى أنها أكثر من 7 ملايين صفحة من السجلات، فضلاً عن مصنوعات يدوية خاصة بحزب البعث الذي حكم العراق من 1968 الى 2003، وستكون جميعها متوافرة للعلماء".

ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم المعهد ميشيل هوراني قوله إن "وصول هذه الوثائق الى الولايات المتحدة، والغصب الأمريكي باستملاكها هوجم من قبل المؤرشف العراقي الذي طالب بعودة مجموعة الوثائق الى بغداد".

يشار الى ان المدير العام للمكتبة الوطنية والأرشيف الدكتور سعد بشير إسكندر قد قال في وقت سابق ان السجلات الخاصة بالنظام السابق، هي ملك عام للعراق وتخصهم وحدهم.

وأوضحت الصحيفة ان "هذه المجموعة الضخمة جداً من السجلات والصحف سوف تساعد في إلقاء الضوء على الناس، والهيكليات والاجراءات التي اتخذت لخلق نظام بعثي قوي زمن صدام حسين، كما تذكر مؤسسة الذاكرة".

واشارت الصحيفة الى ان "هذه المعلومات يمكن أن تصبح ذخيرة سياسية ضد أولئك المتورطين وبضمنهم الكثيرون من الناس العراقيين العاديين الذين كانوا مخبرين سريين خلال النظام السابق".

ولفتت الصحيفة الى ان "مكية قد بين ان هذه الأوراق والصحف والسجلات يمكن أن تبني مركزاً توثيقياً شبيهاً لمركز الأرشيف الخاص بالبوليس السري (ستاسي)، ويمكن ان تساعد هذه الوثائق العراق في الشفاء من علله".

وقالت الصحيفة ان "معهد هوفر لن يكشف المزيد من التفاصيل حول الوثائق السياسية الحساسة، أو كيفية ترحليها الى المعهد والتي استغرقت عدة أسابيع".

واكدت الصحيفة "بعد اكتشاف الوثائق نقلت الى بيت عائلة كنعان مكية في بغداد داخل المنطقة الخضراء في فترة حكم علاوي سنة 2005 ثم شحنت الى الولايات المتحدة، حيث قام متعاقدون مع الحكومة بتصويرها بكاميرات خاصة ونقلت الوثائق عن طريق البحر في حاويتين كبيرتين".

وكشفت الصحيفة عن "توقيع معهد هوفر عقداً مع مؤسسة الذاكرة العراقية، يشترط بموجبه أن تحتفظ الجامعة بالوثائق لمدة خمس سنوات ثم سيتم اعادتها للعراق من دون تحديد موعد لذلك".

وكانت هذه الوثائق التاريخية المهمة قد اكتشفت في سرداب لمقر حزب البعث في بغداد خلال الفوضى بعد دخول الولايات المتحدة للعراق، تتضمن مجلدات مرزومة وفايلات منفردة لسجلات شخصية وملفات تحقيقات وتتضمن أيضاً سجلات بالعوائل التي أعدمت من قبل حزبه.

يشار الى ان السجلات جمعت من قبل مؤسسة الذاكرة العراقية ومقرها واشنطن وهي مؤسسة أميركية أسسها كنعان مكية حامل الجنسية الأميركية الذي سافر الى بغداد بعد وقت قصير من الغزو وجمع الكثير من الوثائق على قدر ما وجدها وكانت سلطة الحكومة المؤقتة قد منحته حق رعاية الأوراق واستملاكها.

ل ع

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced