ديالى: تنظيم القاعدة يوقظ خلاياه النائمة وتحذيرات من انهيار الأمن-الأخبار

ديالى: تنظيم القاعدة يوقظ خلاياه النائمة وتحذيرات من انهيار الأمن

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الجمعة 10-02-2012

ديالى /(آكانيوز)-
حذر مسؤولون محليون في ديالى من انهيار الأمن في المحافظة مع تنامي النشاطات المسلحة لخلايا القاعدة النائمة وحواضنها في الكثير من الوحدات الإدارية من خلال مهاجمة نقاط التفتيش وشن هجمات بالعبوات الناسفة إضافة إلى عمليات الاغتيال المنظمة.

وقال رئيس المجلس المحلي لناحية محمد سكران هادي حسين على لوكالة كردستان للانباء(آكانيوز) ان "الوضع الأمني في الناحية يزداد سوءا بعد معاودة القاعدة لنشاطاتها وإعادة تشكيل فصيل طيور الجنة مستغلين سوء الوضع المعيشي والبطالة المتفشية بين صفوف الشباب".

وأكد علي ان "تنظيم القاعدة بدأ باستعادة حواضنه وإيقاظ خلاياه النائمة في المناطق الريفية التابعة للناحية بعناوين ومسميات جديدة يصعب كشفها من قبل الأجهزة الاستخباراتية".

وبين ان "الصحوات في الناحية تؤدي دورا امنيا متميزا إلا أنها تفتقر للتسليح والدعم من قبل القيادات الأمنية لمواجهة تهديدات وتحديات تنظيم القاعدة من جديد"، لافتا إلى ان "الصحوات أصبحت عرضة للاستهداف بشكل سهل بسبب ضعف إمكانياتها اللوجيستية".

وطالب علي "بتعزيز قوات الجيش في الناحية وتكثيف نقاط التفتيش للحفاظ على الوضع الأمني من الانهيار مرة أخرى، مشيرا إلى "وجود نقص كبير في الأجهزة الأمنية في ظل الطبيعة الجغرافية والمساحات الشاسعة التي يصعب احتواؤها مالم يتم تعزيز القوات الأمنية".

وتحسن الأمن بشكل لافت في معظم المحافظات العراقية خلال السنوات القليلة الماضية ولاسيما السنية منها التي كان يسيطر على أجزاء واسعة منها مجاميع مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة المتشدد، وذلك بعد قيام الجيش بتأسيس فصائل عشائرية مسلحة باسم "الصحوات".

ورغم أن الصحوات أحجمت تحركات القاعدة بشكل كبير لكن مسلحيه لا يزالون يشنون هجمات دموية بين فترة وأخرى على أهداف حكومية ومدنية.

وحذر نائب رئيس مجلس قضاء بلدروز (30 كم شرق بعقوبة) خالد العتبي من تزايد عمليات السطو في القضاء لإثارة "القلق" بين المواطنين والتي اعتبرها "أسلوبا للتمويه على الأهداف والمخططات الإرهابية ورسالة لإثبات وجود تنظيم القاعدة وأعوانه في بلدروز".

ولم يستبعد العتبي في حديثه لـ(آكانيوز) "وجود بقايا للقاعدة وبقايا البعث المنحل في بلدروز تحاول استغلال الفراغ الأمني الذي سببه نقل 150 منتسبا امنيا من بلدروز إلى مناطق أخرى من المحافظة".

وأكد ان "الأجهزة الأمنية وبالتنسيق مع الإدارة المحلية لبلدروز اتخذت سلسلة من الإجراءات والتحوطات الأمنية لمنع تكرار هجمات جديدة من قبل تنظيم القاعدة وأعوانه والتي شملت تكثيف نقاط التفتيش والدوريات بشكل منظم في عموم مناطق القضاء".

وتصاعدت حدة هجمات المسلحين في العراق منذ انسحاب القوات الأميركية من البلاد في منتصف كانون الأول ديسمبر الماضي تزامنا مع توتر الأجواء السياسية.

ودعا عضو مجلس بلدروز عقيل طالب كاظم الأجهزة الأمنية إلى تحمل المسؤوليات والواجبات الكفيلة بحماية المواطنين.

وشدد في حديثه لـ (آكانيوز) على ضرورة "استبدال القيادات الأمنية المقصرة وغير القادرة على أداء مهامها الأمنية بشكل وقائي يمنع وقوع أي استهداف إرهابي جديد في عموم مناطق القضاء".

وفي ناحية هبهب التي تبعد 15 كم شمال غرب بعقوبة، ذكر رئيس مجلس الناحية سالم الربيعي ان "تنظيم القاعدة يقوم بتوزيع المنشورات التحريضية التي تدعو إلى تصفية الأجهزة الأمنية والمتعاونين معها في مناطق الناحية الساخنة".

واوضح الربيعي لـ (آكانيوز) ان "حواضن القاعدة والمجاميع المتطرفة تحاول استعادة نشاطها وتنظيم صفوفها بسبب الوضع السياسي الراهن في المحافظة وأزمة الإقليم التي انعكست سلبا على الوضع الأمني".

وطالب الربيعي الأجهزة الأمنية "بإعادة تنظيم صفوفها وتوزيعها بشكل منظم في الوحدات الإدارية وحسب متطلبات الأوضاع الأمنية ومستجداتها".

من جهته، كشف نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ديالى دلير حسن سايه عن "تنامي وتزايد النشاط المسلح لحواضن تنظيم القاعدة من خلال التمويل الخارجي في ظل الأزمة السياسية التي شهدتها المحافظة".

وأضاف لـ (آكانيوز) ان "العمليات المسلحة والهجمات المتعددة التي شهدت ديالى في الفترات الأخيرة تؤكد ان القاعدة لا زالت تنشط في المحافظة وقادرة على تهديد الوضع الأمني".

وشهدت ديالى خلال الشهرين الماضيين بعد إعلانها إقليما مستقلا إداريا واقتصاديا أكثر من 30 هجمة مسلحة شملت مهاجمة نقاط التفتيش أجهزة الأمن والصحوات واغتيال العديد من المدنيين، وتسببت بمقتل وجرح نحو 40 شخصا في عموم المحافظة.