ممرضات يشكين من اعتداءات وضغوطات مجتمعية وضآلة الرواتب
نشر بواسطة: Adminstrator
الخميس 16-02-2012
 
   
(آكانيوز)

شكت ممرضات عاملات في الموسسات الصحية في بغداد من زيادة ضغوطات العمل عليهن وتكليفهن بواجبات اضافية خلال الدوام الرسمي لهن، بسبب عدم وجود اعداد كافية من العاملات في هذه المهنة، نتيجة تدني الرواتب وزيادة الضغوطات المجتمعية وتعرضهن للاعتداء والاهانة من قبل المراجعين والاطباء ايضا.

واكد مدير طبي مطلع ان نسبة الممرضات في العراق لايتجاوز 23% من الكادر التمريضي، وتصل نسبة النقص في عدد الكوادر العاملة في مهنة التمريض الى 75% من عدد العاملات في مهن اخرى.

ووافق مجلس الوزراء العراقي مؤخراً اعلى استقدام (150) طبيبا وطبيبة تخدير و( 1000)ممرضة عامة مختصة من الهند وبنغلاديش بكلفة [16.731.000 ] دولار سنوياً من وزارة المالية، مع الموافقة على الإعلان عن قبول خريجي كليات العلوم من أقسام البيولوجي والكيمياء والفيزياء بالتعيين كممرضات وممرضين بعد دخولهم دورة تمريضية لمدة ستة اشهر ويتم الإعلان عن 10 آلاف درجة وظيفية وان تكون 50% من المقبولين من الكادر النسوي.الامر الذي رفضته لجنة الصحة والبيئة النيابية بسبب وجود العديد من الممرضات العراقيات اللاتي تركن العمل او الخدمة في تسعينيات القرن الماضي بسبب ضعف الراتب بالاضافة الى المئات من الخريجين من اعداديات ومعاهد وكليات التمريض وهن اولى بهذه الدرجات الوظيفية ".

وقالت مسؤولة قسم الباطنية في مستشفى اليرموك التعليمي الممرضة وفاء عبد الرحيم لوكالة كردستان للانباء(آكانيوز) اليوم، الاربعاء، ان وضع الممرضة اليوم هو اسوأمن اي وقت مضى، وهي تفتقر للدعم والاسناد من اي جهة مقابل سوء التعامل معها من قبل المراجعين والمرضى وحتى الاطباء.

واضافت: ان الممرضة اليوم تعاني من ضغوطات كبيرة بسبب قلة الكادر العامل في التمريض مما يسبب تكليفها بواجبات اضافية دون احتساب اجور اضافية او امتيازات مناسبة لها تعينيها على تحمل مشاق العمل.

واشارت انها تعمل منذ عام 1977 في المستشفى لكنها لم تحصل على اي امتيازات غير الراتب الذي وصفته بانه لايوازي جهودها.

ولفتت ان قسم الباطنية النسائي يضم ثلاث ممرضات فقط، كل ممرضة تشرف على 18 مريضا وهذا اجهاد كبير لها، في حين ان المفروض ان تشرف الممرضة على ستة مرضى فقط.

وانتقدت وفاء القرار الذي اتخذته الجهات الصحية بتعيين خريجات كليات العلوم الطبية في مهنة التمريض بصفة ممرضة متدربة، لان ذلك يعني انها ستتلقى تدريبات نظرية وليس لها علاقة بالعمل الفعلي ولايحق لها ان تدخل ردهات المرضى.

من جهتها وصفت الممرضة سندس سعيد عملها بالظلم الكبير كونها تعيش في المستشفى اكثر مما تعيش في بيتها وهي مستمرة بالدوام وغير مشمولة باي عطلة رسمية او غير رسمية بضمنها ايام الاعياد دون احتساب اي حوافز للعمل .

فيما تساءلت الممرضة صبيحة احمد حسين/ ممرضة جامعية وتعمل منذ اربع سنوات في مستشفى مدينة الطب عن خريجي مدارس التمريض وامكانية الاستفادة منهن للانخراط بالعمل مما يسهم في سد النقص الحاصل في عدد الممرضات كما السابق .

وعن ذلك الموضوع تحدث الدكتور رافد الخزاعي استاذ الطب الباطني في كلية الجامعة المستنصرية والمشرف على الدراسات العليا في مستشفى اليرموك لـ(آكانيوز) قائلاً: "بدأت الممرضات اول الامر في العراق عبر الحركات التبشيرية من المسيح، وقد خرجت الارسالية الفرنسية الموجودة في بغداد اول وجبة من الممرضات في عشرينيات القرن المنصرم، وكن قمة في الذوق والملابس المرتبة، لكن الحال تدهور مابعد ثورة 58 19 وبعد القفزة الاقتصادية في عام 1975 ، ولحقت بالممرضات نظرة متدنية من قبل المجتمع بسبب نمط الحياة الاجتماعية المغلقة، واضطرار الممرضة للمبيت في المستشفى:.

واستذكر الخزاعي لجوء العراق في سنوات الحرب العراقية الايرانية الى فرض التعيين كممرضة لجميع خريجات الكليات بكل الاختصاصات لمدة سنة كاملة قبل التعيين في اي مكان اخر عدا خريجات اقسام التعليم،اضافة الى منح امتيازات مغرية للعمل وكان هذا حلا ناحجا للنقص الكبير في عدد الممرضات.

واكد الخزاعي على ان الحل الامثل لمشكلة النقص الكبير في عدد الممرضات هو اصدار قرار استثنائي من مجلس الوزراء لاجل تخصيص جزء من ميزانية الدولة كدرجات وظيفية للمرأة للعمل في اجهزة الدولة وخصوصا في مهنة التمريض كونها من اهم المهن الطبية اليوم بعد مهنة الطبيب.

ومن جهتة دعا الدكتور احمد بغدادي الى اهمية الاهتمام برفع الحيف عن الممرضة كونها اداة الطبيب للوصول الى العلاج . والقيام بحملة شعبية ودينية واعلامية لاجل تثقيف المجتمع لاهمية دورها كملاك رحمة في المستشفيات العراقية.

واكد على ضرورة زيادة مخصصات الممرضة واعطائهن علاوات وامتيازات لايام المبيت في المستشفى، ومنحها دور سكن مناسبة مثلما يحصل للطبيب،فضلاً عن حمايتها من انتقاص المجتمع لمهنتها والمراجعين ايضا عبر قرارات قانونية صارمة.

من: افراح شوقي. تص: ادهم يوسف ،تح:سلام بغدادي

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced