وقف الإرهاب المستشري في كافة الأرجاء العراقية منذ انتهاء الحرب بها ورحيل الأمريكان عنها, حائلا دون تحقيق خطوات ايجابية للنهوض بالعراق أو تحقيق أي نهضة علي أراضيه, هذا بالإضافة إلي انتشار العديد من ملامح الفساد, وخصوصا الفساد في جميع مؤسسات الدولة، إذ لم تفلح الإجراءات الحكومية في العراق في تقليص أو تحجيم تلك الظاهرة، فعلي الرغم من اتخاذ الإجراءات الكثيرة وسن القوانين الرادعة من قبل المسئولين هناك، إلا أن الفساد ينتشر في الـبلاد كانتـشار السرطان في جميع خلايا المجتمع على مرأى ومسمع للجميع.
ومن جانبه, وصف أحد النواب البارزين في البرلمان العراقي الفساد المنتشر بالمؤسسات بأنه أخطر أنـواع الإرهـاب, مضيفا أن غياب التشريعات والقوانين الرادعة لعدة سنوات متتالية هو ما أدي إلي وصول الوضع إلي ما هو عليه الآن، كذلك انتشار البطالة بين أبناء الشعب العراقي.
وتأكيدا علي ما سبق, فقد اتفقت السيدة "عتاب الدوري" النائبة في البرلمان العراقي هي الأخرى مع تصريحات النائب السابقة, إذ أكدت إن الفساد هو أبشع أنواع الإرهاب الدولي فالفساد منـتشر فـي الـعراق عـلى جمـيع أشـكاله’ سواء كان إداريا أو ماليا.
في الوقت نفسه, قام البرلمان العراقي باستدعاء عدد كبير من الوزراء والمسئولين في الدولة ليوجه لهم الاتهامات والاستجوابات في الكثير من قضايا الفساد, والتي وصلت إلي عنان السماء, ذلك علي عكس ما توقعه البعض برحيل القوات الأمريكية عن العراق.
وعلي ما يبدو فإن الأغلبية العظمي من نواب البرلمان العراقي قد اتفقوا علي أن المفسدون يطـورون من أساليبهم وأنه يجب أن يكون هنالك تطورا تشريعيا مواكبا لتطور عمليات الفساد, وذلك لكي يتم السيطرة علي جميع أشكاله وأنواعه ، ففى ظل تنامي عمليات الفساد وغياب المعالجات السريعة حاذت بلاد الرافدين "العراق" عـلى مرتـبة متقـدمة بين أكبر الدول المنتشر بها ظاهرة الفساد على مستوى العالم.
المصدر: موقع "نقودي.كوم"
مرات القراءة: 2086 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
الفساد أحدث صور الإرهاب بالعراق
