اوكسفام: نساء العراق (رقيق ابيض) و4 آلاف منهن اختقين في ظروف غامضة-الأخبار

اوكسفام: نساء العراق (رقيق ابيض) و4 آلاف منهن اختقين في ظروف غامضة

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الثلاثاء 28-02-2012

لندن/اور نيوز
حذّرتْ تقارير صادرة عن عديد من المنظمّات الحقوقية العراقية والعالمية من تداعيات استمرار ظاهرة العنف ضد المرأة في البلاد، في ظل استمرار العمليات المسلّحة التي أودت أحداثها بحياة ثلاث نساء لقين مصرعهنّ في هجوم مسلّح في مدينة بعقوبة.وتعدُ النساء الضحية الأولى لانتهاكات حقوق الإنسان في العراق، فإلى جانب العنف "التقليدي" الذي تتعرّض له النساء في المجتمعات الذكورية، تواجه العراقيات أنواعا أخرى من العنف على غرار عمليات الاغتصاب داخل السجون والمعتقلات وخارجها، ناهيك عن حالات الاختطاف والاتجار بالنساء التي أصبحت منتشرة بشكل كبير.كما ارتفعت نسبة الأمية بينهن لتتعدى الـ20 %، هذا بالإضافة إلى تعرّض اكثرهن إلى الترمّل، حتى تحوّل العراق إلى بلد الأرامل بعد أن قدّر عددهن بأكثر من 3 ملايين أرملة؛ وفق إحصائيات لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية.
وقالت مجموعة "أوكسفام" الدولية للمعونة في دراسة نشرتها إثر الانسحاب الأمريكي من العراق إنه "رغم أن الموقف الأمني الإجمالي بدأ يستقر نسبيا، تظل العراقيات، أمهات وزوجات وأرامل وفتيات لا حصر لهن في العراق، في قبضة حاجة ملحة صامتة"، يدفعن ثمن الغزو ويعانين مخلفاته وآثاره حتى بعد انسحابه.
كما أدت الظروف القاسية التي خلّفتها الحرب في نفوس العراقيات إلى دخولهن عالم العمليات الانتحارية؛ وقد شاركت نساء عراقيات في تنفيذ عشرات العمليات التفجيرية في مختلف محافظات البلاد..ومن إفرازات سنوات الغزو انتشار "تجارة الرقيق الأبيض" اذ تقدر "منظمة حرية المرأة في العراق" اختفاء قرابة 4 آلاف عراقية، خُمسهن تقل أعمارهن دون سن 18 عاما، خلال السنوات السبعة التي أعقبت الغزو الأمريكي.وسلّط تقرير أعدته حركة "التغيير الاجتماعي للتعليم في الشرق الأوسط" وهي منظمة غير حكومية مقرها لندن الضوء على معاناة الآلاف من العراقيات تم الاتجار بهن لاستغلالهن جنسيا داخل وخارج العراق، منذ بداية الاحتلال.وكشف التقرير "أن ظاهرة الاتجار بالنساء تظل خافية نظرا لعدة أسباب مجتمعة، منها الفساد ومحظورات دينية وثقافية ولا مبالاة وعدم استعداد السلطات للتصدي لها".كما تناول معاناة الضحايا، وبعضهن تتراوح أعمارهن ما بين عشرة إلى 12 عاماً، فالضحايا بداخل العراق ينتهي بهن المطاف للعمل بنواد ليلية أو بيوت دعارة "أسست، في المقام الأول لملاقاة الطلب المتزايد من قبل الجنود الأمريكيين".
ولا يقتصر الاتجار بالفتيات على العصابات الإجرامية فحسب، بل إن العائلات أصبحت متورطة في تلك الظاهرة بشكل كبير عن طريق بيع الفتيات وإجبارهن على الزواج.