بغداد تتحول ثكنة عسكرية شبه مقفلة استعداداً للقمة العربية
نشر بواسطة: Adminstrator
السبت 24-03-2012
 
   
بغداد - بابنيوز - وكالات:
  تثير الإجراءات الأمنية التي تنفذها السلطات العراقية في بغداد بهدف السيطرة على الأوضاع لتأمين انعقاد القمة العربية, استياء لدى العراقيين, بعد ان أغلقت أمامهم الطرق بشكل شبه كامل.
فقد بدأت السلطات العراقية تنفيذ اجراءات امنية مشددة وصارمة لفرض الامن ومنع وقوع حوادث لتأمين نجاح انعقاد الدورة الثالثة والعشرين للقمة في بغداد في 29 مارس الجاري, وهي أول قمة تعقد في العراق منذ غزو نظام صدام حسين الغاشم للكويت العام 1990.
وانطلقت قوات الامن لتنفيذ خطتها الصارمة في عموم بغداد خصوصاً على مداخل الطرق الرئيسية, بعد سلسلة هجمات وقعت الثلاثاء الماضي, وأدت الى مقتل وجرح اكثر من 300 شخص في عموم العراق.
ولغرض نجاح تنفيذ خطتها الامنية, قامت الحكومة بتعطيل الدوام الرسمي من غد الأحد حتى الاول من ابريل المقبل, ما يجعل البلاد في وضع شبه معطل لحين انعقاد القمة.
وتحتشد عشرات وأحيانا مئات السيارات, عند كل نقطة تفتيش خصوصاً على الطرق الرئيسية المؤدية الى وسط بغداد, فيما لاتسمح عناصر الامن بالمرور إلا بعد اجراء تفتيش شامل ودقيق لكل واحدة, الأمر الذي دفع اغلب الناس الى التنقل سيراً خوفاً من التأخر عن العمل وهرباً من الانتظار الذي يستمر احيانا لساعات.
ويتساءل اغلب الناس بغضب عن مصير المرضى أو العجزة او المعاقين وسط ازمة كهذه.
كما أدت هذه الاجراءات الى ارتفاع اسعار المواد الغذائية خصوصا الخضار والفاكهة, ما دفع عدداً كبيراً من الأهالي الى شراء ما يمكن شراؤه, تجنباً لشحها وارتفاع أسعارها في الأيام المقبلة.
وفي منطقة الحرية شمال بغداد, قال ابو حسن صاحب محل لبيع الخضر ان "صعوبة التنقل وارتفاع اسعار النقل دفعنا الى زيادة أسعار الخضار بشكل كبير".
واضاف ابو حسن الذي يرتدي دشداشة تقليدية ان "سعر الطماطم او الباذنجان مثلا, ارتفع الى الفي دينار (حوالي 1,5 دولار) بعد ان كان خمسمائة دينار (حوالي 45 سنتاً)" قبل ايام قليلة.
ويعد مجمع الرشيد التجاري للخضار والفواكه الذي يقع عند الاطراف الجنوبية لمدينة بغداد, المركز الرئيسي لتبضع اصحاب المحال التجارية.
بدوره, أكد مهدي جاسم, عندما كان يتبضع من احد محلات الخضار في الكرادة وسط بغداد, ان "الاسعار تضاعفت بسبب ازمة النقل", وحمل السلطات المسؤولية قائلاً ان "الحكومة والسياسيين يبحثون عن مصالحهم وليس عن مصلحة المواطن".
من جهته, رأى منير هاشم, وهو في الستين من العمر ومن أهالي الكرادة, ان "القمة لن تثمر عن اي نتائج, فما فائدتها للمواطن العراقي"?
واضاف ان "الناس تبحث عن ما يخدمها", متسائلاً "ماذا سيتحقق من مجيء الرؤساء العرب"?
بدوره, اعتبر مهند علي (30 عاما) الذي يعمل بأجر يومي ان "الأموال التي انفقت لعقد القمة كان الأفضل ان توجه لتحسين الخدمات".
وتعاني معظم المدن العراقية من نقص حاد في مستوى الخدمات خصوصاً في قطاع الكهرباء.
وبدت معظم شوارع بغداد شبه خالية من السيارات بينما اغلق عدد كبير من المحال التجارية ابوابها.
ويقضي أغلب الناس ساعات للوصول من مكان لاخر, خصوصا للمرور عبر نقاط التفتيش.
وتقوم عناصر الامن بالتدقيق في ارقام وانواع السيارات, مع قائمة للسيارات المشتبه بها, عند اغلب نقاط التفتيش.
وتزامنت الاجراءات مع عيد النوروز, رأس السنة الكردية, الذي يعتبره اغلب العراقيين فرصة للتنزه في الحدائق مع بدء موسم الربيع, لكنهم اضطروا هذه المرة الى البقاء في بيوتهم.
وأمس, انتشرت قوات من الجيش والشرطة وقامت بفرض شبه حظر تجول في ساحة التحرير وسط بغداد التي تشهد تظاهرات اسبوعية, كما أغلق جسر الجمهورية المؤدي الى المنطقة الخضراء المحصنة.
وتحولت الطرق الرئيسية المؤدية الى ساحة التحرير, ملاعب كرة قدم للاطفال.
ويصر المسؤولون العراقيون على ان قوات الأمن قادرة على الحفاظ على امن مؤتمر القمة, بعد إضافة أربعة آلاف من عناصر الجيش والشرطة لتولي هذه المسؤولية, ولكنهم يعترفون بأنهم قد يحتاجون الى اغلاق بغداد لتنفيذ هذه المهمة.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced