لجنة النزاهة لـ(المدى):مليارا دولار للقمة.. خُصص جزء منها لترميم منازل شخصيات متنفذة-الأخبار

لجنة النزاهة لـ(المدى):مليارا دولار للقمة.. خُصص جزء منها لترميم منازل شخصيات متنفذة

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الأحد 01-04-2012

بغداد / اياد التميمي
كشفت لجنة النزاهة البرلمانية وجود ملفات فساد تتعلق بالأموال التي صرفت للقمة العربية المنعقدة في بغداد مؤخرا ، وقال النائب جواد الشهيلي لمراسل المدى في البرلمان ان " هناك ملفات فساد كبيرة في موضوع القمة العربية ولم تشكل لجان لمتابعة الامر،وآخر التقارير هو تقرير ديوان الرقابة المالية
،الذي يؤكد وجود خروقات وفساد مالي كبير جدا وأكبرها ملف اعمار الفنادق وشراء السيارات المصفحة وعددها(60) سيارة من شركة اماراتية، و إعمار 12 دارا سكنية لا علاقة لها بالقمة العربية عائدة الى قيادات في الأحزاب المتنفذة". وتابع"تم صرف اموال تجاوزت الملياري دولار وليس مليارا كما صرح البعض،وهي موجودة بالارقام والحقائق والدلائل، وبما يؤكده ديوان الرقابة المالية وما فوجئنا به هو اعطاء سلفة او منحة من مجلس الوزراء مقدارها (100) مليار دينار لاغراض لوجستية ، وبعد ذلك تم صرف (250) مليون دولارعلى ان تصرف لوسائل الاعلام لكنها لم تصرف، وفيها فساد كبير ايضا ويثير بعض التساؤلات، فضلاً عن عقد الشركة التركية لتقديم الضيافة، ايضا فيه ملف فساد كبير" ورجح الشهيلي وجود ضغوطات ستمارسها الحكومة من اجل اغلاق تلك الملفات لحساسيتها ، وبحجة تعرض القمة العربية الى نكبة في حال فتحها. وأشار الشهيلي بأن لجنة النزاهة كان لديها العلم بهذه الاموال لكننا لم نكشفها كي لا نتهم بإفشال القمة ، لكن بعد انتهائها لا بد من كشفها وتحويلها الى هيئة النزاهة . واكد الشهيلي وهو نائب عن كتلة الاحرار ان الايام القليلة ستشهد عقد مؤتمرات صحفية لكشف هذه القضية ، موضحا ان اللجنة لديها وثائق بأرقام الفساد ،" وان كل ما تردد عن وجود فساد مالي واداري بأموال القمة هو حقيقي. الى ذلك طالبت اللجنة الاقتصادية البرلمانية بضرورة تعويض المهن الحرة لاسيما الفقراء من ذوي الاجر اليومي عن الخسائر التي اصابتهم جراء تعطيل النشاطات الاقتصادية في البلاد لاكثر من اسبوع بسبب الاجراءات التي فرضت بشكل متزامن مع القمة العربية. وصرح النائب قصي جمعة عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار في مجلس النواب للمدى بأنه "على الحكومة تعويض المهن الحرة لاسيما الفقراء من ذوي الاجر اليومي باعتبارهم أناسا تأخروا عن أشغالهم بسبب إجراءات قدرتها الحكومة وان يكون تعويضا ماديا لكي يشعروا بأنهم محترمون وأن المجتمع لا ينتهك كرامتهم وحقوقهم" على حد قوله. وأضاف جمعة "سنتبنى المطلب وسنطرح موضوع تعويض الشرائح المتضررة في مجلس النواب خلال الأسبوع القادم"، مشيراً الى وجود عدد من المناسبات والمحافل الأخرى ويعقل أننا في كل شهر نعطل الحياة لمدة أسبوع". وأشار جمعة إلى أن الإجراءات الحكومية التي وصلت إلى حد تعطيل الحياة الاقتصادية في البلاد لم تكن مبررة بهذا الشكل الواسع والضار وكان يجب ان تقتصر الإجراءات على الشوارع التي تسلكها الوفود. في غضون ذلك قال عضو اللجنة النائب حسين الأسدي إن "النزاهة البرلمانية باشرت بالتحقيق في شبهات فساد مرتبطة بمشاريع ترميم الفنادق وعمليات شراء السيارات المصفحة والأثاث الفاخر من أجل استضافة القمة"، مبيناً أن "اللجنة تشعر بوجود هدر كبير في المال العام بعد تشخيصها للمبالغة الشديدة بالإنفاق". وأوضح الأسدي أن "مشاريع ترميم الفنادق والمباني المخصصة للقمة خصصت لها أموال طائلة، بحيث أن فندق الرشيد صرف عليه مبلغ 50 مليون دولار لترميمه وتأهيله، في حين أن القوات الأميركية قبل انسحابها صرفت عليه نحو 30 مليون دولار، مع أن قيمته الفعلية لا تصل الى 50 مليون دولار"، مضيفاً أن "أكثر من مليار و200 مليون دينار من أموال القمة صرفت على تأهيل منزل أحد المسؤولين الكبار رغم أن المنزل لا علاقة له بالقمة".
وأكد النائب عن ائتلاف دولة القانون أن "اللجنة التحضيرية للقمة اشترت 60 سيارة مصفحة من نوع مرسيدس بسعر 259 ألف دولار للسيارة الواحدة، إضافة الى شراء 300 سيارة أخرى غير مصفحة"، معتبراً أن "المبالغة الواضحة بالإنفاق على المشاريع والمشتريات تؤشر وجود هدر كبير في المال العام".
وأشار الأسدي الى أن "لجنة النزاهة سوف تطلب رسمياً بعد أيام قليلة من الجهات الحكومية المعنية تحديد مقدار التخصيصات المالية لتحضيرات القمة، إضافة الى توضيح كيفية صرفها بشكل تفصيلي"، مضيفاً أن "اللجنة لا تعلم بحجم تلك التخصيصات على وجه الدقة، وما تعرفه حتى الآن تخصيص 450 مليون دولار، وفي الشهر الماضي صادق مجلس الوزراء على 100 مليون دولار إضافية، ولا ندري بتخصيص مبالغ أخرى".
في السياق ذاته اكد رئيس الحكومة نوري المالكي بأن وسائل الاعلام تعاملت مع الموضوع بمبالغة ، فقد كان حديثها في البدء عن 750 مليون دولار ، ثم اصبح مليار ونصف ، واوضح المالكي ان الحقيقة ان كل ما صرف لم يتجاوز النصف مليار دولار ، كانت لتطوير الفنادق وشارع المطار وايجاد مساكن.
مشيرا الى ان كل ما صرف على قمة بغداد يوازي الحدث ، بما سيكسبه العراق لمستقبله السياسي والاقتصادي ، موضحا ان العراقيين معروفون بحسن ضيافتهم وكرمهم .