الأمم المتحدة: آلاف النساء يواجهن خطر العنف والزواج في سن مبكرة-الأخبار

الأمم المتحدة: آلاف النساء يواجهن خطر العنف والزواج في سن مبكرة

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الأحد 04-11-2012

منظمات مدنية في الناصرية تطالب بتجريم الانتهاكات ضد المرأة

(الصباح) الناصرية: حازم محمد حبيب -
قالت الامم المتحدة أمس ان الآلاف من النساء والفتيات العراقيات يعانين من الممارسات التقليدية العشائرية مثل الزواج في سن مبكرة وجرائم الشرف مع عجز السلطات الامنية ان تكفل لهن الحماية، فيما دعت منظمات مجتمع مدني، مجلس القضاء الاعلى الى تشريع قوانين تجرم العنف ضد النساء.
وقالت ممثلة بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) السيدة آدا ميما، في تصريح خاص لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) على هامش فعاليات مؤتمر محاربة اشكال العنف والتمييز ضد المرأة أقيم في المحافظة: ان «حقوق النساء تنتهك في البلاد، وان اغلب النساء والفتيات لم يحظن بفرص تعليم وامتهان معظم الاعمال والزامهن بالعمل داخل المنزل وتقييد تحركاتهن».
واشارت الى ان العديد من القوانين المشرعة والمطروحة حاليا التي تخص المرأة تحتاج الى تعديلات اضافية لدعم هذه الشريحة.
واشارت ميما الى ان الزواج في سن مبكرة يجب ان يعتمد على النضوج النفسي والجسدي والعقلي.. وباستثناء تلك العوامل فستكون هناك مشكلة في بناء الاسرة والمجتمع، مبينة ان الفقر والتعليم كانا سببين اساسيين في ظهور المشكلات الاجتماعية، لاسيما ان أغلب النساء لا يحصلن على فرص تعليم أو تعيين خاصة في المناصب العليا في الدولة مقارنة بالرجال, وترى ان من وجهة نظر الامم المتحدة ان تأخذ المرأة فرصا مساوية لما يحصل عليه الرجال.
إلى ذلك، دعت منظمات تعنى بالدفاع عن حقوق المرأة، مجلس القضاء الاعلى، الى تشريع قوانين تجرم ظاهرة العنف ضد النساء التي استشرت في عموم البلاد وخاصة في ذي قار.
وذكرت رئيسة منظمة أور لحماية المرأة والطفل منى الهلالي لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) ان ضمان حقوق المرأة في العراق لا يتطلب ضمانات قانونية ودستورية على الورق وحسب، بل الأهم هو التطبيق السريع.
واضافت ان اجهزة الشرطة هي الاخرى بحاجة الى الكثير من التوجيه والدعم والاشراف من جانب السلطات على مستوى الدولة بشأن كيفية تنفيذ القانون بشكل سليم.
واشارت الهلالي الى ان منظمتها اعتمدت على تقارير أظهرت ان العديد من الآباء يجبرون بناتهم على الزواج القسري وحرمانهن من حق التعليم والعمل والحصول على الخدمات الصحية، فضلا عن زواج صغار السن.
واكدت ان التقارير كشفت عن ان عدد النساء اللاتي يقدمن على الانتحار لاسيما حالات اضرام النار في انفسهن، يتزايد بشكل مخيف جدا بسبب اجبارهن على الزواج في سن مبكرة او الزواج القسري من اقاربهن او بسبب عدم ايجاد فرص عمل وحصولهن على رواتب الرعاية الاجتماعية او نتيجة العنف الاسري او تعرض بعضهن للاعتقال فضلا عن عدم وجود مراكز لتطوير المرأة، وايجاد وسائل لمعالجة المشكلات لاسيما الاجتماعية منها.
وكشفت الهلالي عن ارتفاع كبير في نسبة عدد الأرامل من الشابات نتيجة الحروب التي مرت بالبلاد وعمليات الارهاب والاختطاف التي يتعرض لها ازواجهن.
من جهتها، كشفت المديرية العامة لشرطة محافظة ذي قار عن تزايد مضطرد في عدد حالات الانتحار المسجلة بين النساء من الشابات.
واوضح مدير الشرطة اللواء الركن حسين عبد علي، ان حالات الانتحار المتزايدة وخاصة بين النساء الشابات تشكل مؤشرا خطيرا. وارجع أسباب تلك الظاهرة الى الممارسات والتقاليد العشائرية التي تحكم مجتمعاتنا، لاسيما في مجال الزواج القسري في سن مبكرة.
واشار مدير الشرطة الى ان دائرته سجلت العشرات من حالات الانتحار خلال الاشهر القليلة الماضية، داعيا منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام الى اخذ دورهما الصحيح في الدعوة الى نشر مفاهيم الثقافة الاجتماعية للحد من هذه الظاهرة.