في عينة عشوائية منهن....نساء عراقيات يعرّفن السياسة بانها فن تخطي النوع الانساني!
نشر بواسطة: Adminstrator
الأربعاء 12-08-2009
 
   
الصباح - محمد خضير سلطان 
قبيل الانتخابات التشريعية المقبلة، شهدت الساحة السياسية تحضيرا واستعدادا واسعا  من قبل القوى والاحزاب والائتلافات والافراد لخوض هذه الانتخابات في مضامير حملات الكسب والتأييد الى جانب الاصطفافات والتحالفات بين القوى من اجل ضمان الكسب الانتخابي واخذ موقع جديد او متجدد في الخارطة السياسية والبرلمانية المقبلة،


وفي هذا الشأن كان للمرأة العراقية نشاطها الملحوظ في عملية التنافس الانتخابي اذ عقدت اكثر من ندوة ومؤتمر تنسيقي مع القوى الديمقراطية والليبرالية وتنادت الكثير من المنظمات النسوية من اجل تحقيق مشاركة فاعلة، تؤكد حضوراً حقيقياً للمرأة بدلا عن حضورها الهش السابق على جميع الصعد، وتبعا لذلك فان اللقاءات والندوات، ابرزت مطالب النساء العراقيات وحقوقهن في اشغال الوظائف والمناصب العامة عبر الانتخابات واستثمار وسائل تمكينهن القانونية في حصص الكوتا،ولعل تلك المطالب ستضيف منجزا جديدا لاستحقاقات تخص المجتمع العراقي قبل ان تشمل شريحة معينة، وتدعم عوامل النهوض الاجتماعي في اشراك جميع الشرائح والمكونات.
وبالرغم من ذلك فان معيقات وتحديات كثيرة، تجابه الحركة النسوية العراقية، وتدرك الناشطة العراقية حجم التحدي امام مطالبها العامة ولابد ان تقف بوجهها الارادات السياسية والمجتمعية القائمة غير انها لاتعدم نتيجة جيدة مهما كانت ضئيلة في ظل الوضع الراهن.
ملحق ديمقراطية ومجتمع مدني، رافق دعوات الحركة النسوية في مضمار الانتخابات من جهة، وذهب ليستطلع من جانب آخر عينة عشوائية من النساء العراقيات المتعلمات ( موظفات)، ومن نتائج استطلاع العينة، ان المراة العراقية لا تعول على اختها في ادارة الحكم وتسلم مقاليد السياسة ومازالت ترى ان هذا الموقع لايناسب المراة قدر ما يليق بالرجل، وعند ايضاحنا الفكرة بان مؤهلات القيادة السياسية والادارية ، تعد استثناء سواء عند ارجال او النساء ومع ذلك فقد جاءت الاجابة بان هذا الاستثناء ، اذا كان نادرا فانه الاكثر ندرة بالنسبة للمراة في مجتمعنا كما ان المهم اولوية قضية بناء الدولة على قضية شؤون المرأة.
وفي الوقت الذي نعرض آراء من تم استطلاعهن هنا، لا نعمم مطلقا بان هذه الافكار، تمثل المستوى الثقافي للمرأة العراقية ولكنها بالقطع تؤكد جانبا واقعيا من الواقع لايمكن التغاضي عنه كما انه يعبر عن وعي سياسي، يأتي على نحو معين بعيدا عن الجندر او النوع الانساني.
العينة
* رقية جابر كاظم /موظفة/ بكالوريوس تاريخ، تقول بانها لن تشارك في الانتخابات القادمة واعتقد انني لست مترددة بعد مشاركتين سابقتين، ولكني اصبت بالاحباط لأن من انتخبتهم لم يفوا بوعودهم ، ورأيت الكثير من الامور لم تتحقق اذا ما استثنينا الجانب الامني الذي اعتقد بانه شيء طبيعي لدى اية ادارة سياسية او حكومية.
سألت رقية: من بين الافكار التي طرحتها ناشطات نسويات عراقيات، تشكيل كتلة برلمانية واسعة لخوض الانتخابات لو افترضنا تحقق الامر، هل تتراجعين عن قرارك بعدم الاقتراع.
قالت: انا اقف الى جانب الرجل في هذا المضمار واعتقد بانه الاكثر قدرة على الادارة ، ولن اتراجع عن قراري ما دام من ننتخبه لم يلب مطالبنا في الخدمات وبناء اسس الدولة.
* رواء مظهر عباس / موظفة/ بكالوريوس آداب، تشير الى انها كانت مترددة ولم تشارك في الانتخابات السابقة غير انها تؤكد بان الامور ساءت اكثر ما يلزم ولابد من المشاركة.
ـ ومن ترشحين؟
ـ افضل القائمة الوطنية اي من ترفع شعار الوطن بغض النظر عن الفئوية.
ـ اذا كانت كتلة نسائية ووطنية فكيف تنظرين في اقتراعك لها؟
ـ لا ارشح كتلة نسائية لأن المرأة ليست قيادية من وجهة نظري.
ـ الاتوجد نساء قياديات في العراق والعالم.
ـ نعم، اؤكد لك ذلك ولكن وضعنا الراهن يجعلنا نركز على الممكن في قيادة الساسة.
اما هدية ابراهيم/ موظفة/بكالوريوس آداب فلا تختلف عن زميلتيها السابقتين في عدم اعطاء صوتها الى فكرة الكتلة النسائية وتعتقد بانها ليست بالمستوى المطلوب ونسب نجاحها منخفضة كما ترى من الضروري مشاركة المرأة في الاقتراع دون النظر المباشر الى قضايا المرأة... انها قضية وطنية ننسى فيها الفوارق ونتطلع الى ترسيخ النظام السياسي، وتضيف هدية من المبكر ان ننتصر لنوعنا الانساني وعلينا ان نراعي المصلحة العامة.
وتذهب وفاء كاظم/ موظفة/ بعيدا في التحليل واصفة قضية انتخاب المرأة لاختها المرأة بالنفاق في ظل وضعنا الحالي وعليها ان تساند الرجل في ازاحة ركام التخلف ومن ثم تبدأ بالانطلاق.
ـ القانون وضع الحصص الخاصة (الكوتا).
ـ ومع ذلك فان هذا النمو الضئيل سوف يحقق شيئا في كل الاحوال ولا ننتظر ان تكون الكوتا منطلقا للتحرر والانجاز.
في السياق نفسه ترى هند احمد علي /موظفة بان من الواجب عليها ان تذهب الى صندوق الاقتراع وتدلي بصوتها، وهل تنتخبين كتلة نسائية مثلا، قد انتخبها ولكن ليس بوصفها نسائية فيما تؤكد سلمى عبد المحسن/موظفة/ بانني انتخب وطني وانسى كوني امرأة، هناك قوائم تضم النساء والرجال لافرق، المهم ان نتخطى ازمات بناء النظام السياسي ونبدأ باستثماره لخدمة المواطنين.
تقييم عام
ربما تؤكد آراء النساء العراقيات في هذا الاستطلاع بان الانسان السياسي لا يأبة بقضايا النوع الانساني وان هذا الانسان اذا ما نضج في العراق في الاذهان فهو ليس برجل او امرأة واذا كانت تلك قراءة واعية لوظيفة السياسة من زاوية ما بعيدا عن قضية مساوة المرأة والرجل فكيف ينظر الانسان السياسي المتشكل الآن ايضا الى قضية الاثنيات والمذاهب والايديولوجيات، حتما سيلفظها من آثار ثقافته وينحو بها الى شرعات من الأمل الجديد.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced