اثار العنف في العراق على الامن والسياسة
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 14-08-2009
 
   
بغداد (رويترز)
قتل 175 على الاقل في سلسلة من التفجيرات في العراق خلال الاسبوعين الاخيرين معظمهم في مناطق يغلب على سكانها الشيعة مما يثير مخاوف من تعرض السنة لهجمات انتقامية يمكن أن تجر العراق مجددا الى أعمال عنف طائفي.
ووقعت اكبر الهجمات من حيث عدد القتلى في شمال العراق حيث استطاعت عناصر تنظيم القاعدة وجماعات متشددة أخرى الاختباء في الجبال واكتسبت موطيء قدم باستغلال النزاعات على الارض والنفط والسلطة بين الاكراد ومسؤولي الحكومة في شمال العراق من جانب وبغداد من جانب اخر.
ويشير ساسة ومحللون الى دوافع سياسية للعنف قبل الانتخابات العامة التي تجري في يناير كانون الثاني.
وفيما يلي تفسيرات واثار محتملة للعنف الذي ازداد بعد انسحاب القوات الامريكية المقاتلة من المدن في يونيو حزيران.

هجمات انتقامية يشنها الشيعة على السنة
أدى تفجير ضريح شيعي عام 2006 الى أعمال عنف طائفية أسفرت عن مقتل عشرات الالاف من الاشخاص وشهدت بغداد القاء عشرات الجثث في شوارعها كل يوم. وهدأت أعمال العنف من هذا النوع منذ ذلك الحين لكن السلام هش في مناطق كثيرة من العراق.
وظلت الميليشيات الشيعية التي أنحي باللائمة عليها في هجمات انتقامية سابقة على متشددين سنة غير نشطة لعدة اشهر لكن من المرجح أن تزيد الهجمات الكبرى على الشيعة احتمال وقوع أعمال انتقامية.
وينحى باللائمة عادة على جماعات سنية متشددة مثل القاعدة في الهجمات على أهداف شيعية. لكن حتى الان لم تظهر الا مؤشرات قليلة على أعمال عنف متبادلة او نداءات بالانتقام وتنظر الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة الى الساسة المعتدلين السنة على أنهم خونة ونادت بقتلهم. وكان سنة قد قالوا في الانبار ومناطق أخرى انهم قد يشكلون تحالفا مع زعماء الشيعة العراقيين لخوض الانتخابات المقرر اجراؤها في يناير كانون الثاني.

اضطراب سياسي
يقول الكثير من الساسة والمحللين ان الهجمات ضد أهداف سنية وشيعية محاولات من قبل المتشددين لاخراج العملية السياسية في العراق عن مسارها قبل الانتخابات البرلمانية. ويعمل ساسة من السنة والشيعة والاكراد والمسيحيين حاليا لبناء تحالفات جديدة. وقد يخدم تنفير العراقيين من هذه الشراكات بعض الجماعات الطائفية ويدفع المواطنين الى التصويت على أساس طائفي.
ولم يعلق الساسة كثيرا على أعمال العنف التي وقعت الاسبوعين الاخيرين باستثناء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي قال للعراقيين مجددا ان عليهم أن يتوقعوا مزيدا من أعمال العنف قبل الانتخابات.
ويمكن أن يكون القصد من هذه التفجيرات تدمير الثقة الجماهيرية في المسؤولين الحاليين بعد ان راهن المالكي على الامن بسمعته بينما أشيد بزعماء العشائر السنية لتحقيقهم الامن في منطقة كانت ذات يوم خاضعة لسيطرة متشددين سنة.
وينحي بعض المحللين باللائمة على الخلافات داخل الطوائف في بعض الهجمات نظرا الى أن التحالفات بين السنة والشيعة لخوض الانتخابات البرلمانية لعام 2005 قد تمزقت الى حد كبير.
وتداعى التحالف الشيعي الموسع الذي تولى الحكم عام 2005 وكانت محاولات اعادة احيائه مثيرة للجدل.

تفجر صراع بين الاكراد والعرب
تحولت بؤرة المخاوف الامنية الى شمال العراق بعد ان خفتت أعمال العنف الطائفي في الاشهر الثمانية عشر الاخيرة.
وقالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) يوم الثلاثاء انها "قلقة جدا" بسبب التوترات بين الاكراد والشيعة التي يصفها المسؤولون الامريكيون بأنها اكبر تهديد لاستقرار العراق.
ووقعت أكبر الهجمات من حيث عدد القتلى في الاسبوعين الاخيرين بالقرب من مدينة الموصل وقد تزيد التوترات الكبيرة أصلا اشتعالا في محافظة نينوى وعاصمتها الموصل.
ويعتبر الاكراد أجزاء من نينوى التي يغلب على سكانها العرب ومناطق أخرى في شمال العراق جزءا من وطنهم القديم ويريدون ضمها الى كردستان اقليمهم شبه المستقل الذي يقع بشمال البلاد. ويرفض عرب المنطقة وحكومة المالكي هذه المزاعم.
ومن غير المرجح أن يكون اي من الجانبين وراء التفجيرات لكن متشددين استغلوا الخلاف. وسهلت قلة التنسيق بين المسؤولين العراقيين العرب والاكراد في نينوى على المتشددين ممارسة أنشطتهم وسمحت لهم المناطق النائية حول الموصل بالاختباء.
وقال قائد للقوات الامريكية بشمال العراق يوم الثلاثاء ان قدرة تنظيم القاعدة ازدادت. وثارت مخاوف من أن متشددين عربا ربما يكسبون التأييد بتجسيد أنفسهم على أنهم حصن ضد ما يعتبرونه زحفا كرديا ومن الممكن ايضا أن يثير هذا صراعا بين الشيعة والاكراد خاصة اذا استجابت حكومة بغداد لنداءات لارسال مزيد من قواتها الى الشمال لتعزيز الامن.
وخاض جنود عراقيون عدة مواجهات ضد قوات البشمركة التابعة لحكومة اقليم كردستان في المناطق المتنازع عليها.
وجاء اجتماع نادر للمالكي مع الرئيس الكردي مسعود البرزاني في كردستان هذا الشهر ليقلل من احتمالات وقوع أعمال عنف. وتناقضت تصريحاتهما التي تنطوي على مصالحة نسبية مع الخطاب العنيف الذي ميز تصريحاتهما المتبادلة في العام الاخير واتفقا على اجراء مزيد من المحادثات لتخفيف حدة التوتر.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced