وزيرة عراقية تصف قرار تعيين محارم لعضوات مجالس المحافظات بـ"البدعة" وتعتبره "فسادا-الأخبار

وزيرة عراقية تصف قرار تعيين محارم لعضوات مجالس المحافظات بـ"البدعة" وتعتبره "فسادا

	نشر بواسطة: Adminstrator
	السبت 12-12-2009

السومرية نيوز/ بغداد
هاجمت وزيرة البيئة العراقية نرمين عثمان، عضوات مجلسي محافظة واسط والمثنى بسبب مطالبتهن بتعيين محرم يرافقهن خلال عملهن، واصفة القرار بـ"البدعة" ودعتهن إلى فسح المجال أمام غيرهن في تبؤ المناصب إذا لم تكن لديهن الثقة بأنفسهن.
وقالت عثمان في حديث لـ "السومرية نيوز"، اليوم السبت، إن "هذا القرار هو بدعة غير موجودة في الدين تستغل لأجل تعيين مجموعة من الأشخاص بوظيفة محرم"، مضيفة أن "مهمات المرأة حينما تكون في موقع القرار السياسي لا تقل عن مهمات الرجل".
ودعت عثمان عضوات مجلس محافظتي واسط والمثنى المطالبات بتعيين محرم لهن إلى "ترك مناصبهم وفسح المجال لغيرها من الشخصيات النسائية الكفوءة إذا لم يمتلكن الثقة بأنفسهن"، على حد قولها.
واعتبرت وزيرة البيئة العراقية قرار تعيين المحرم لنساء مجلسي واسط والمثنى "انتقاصاً لحقوق المرأة"، مبينة أن "المرأة تنتقص من حقوقها عندما ترى في شخص آخر أقل سناً وتعليماً وقدرة وكفاءة قادراً على حمايتها".
واتهمت وزيرة البيئة العراقية مجالس المحافظات التي وافقت على تعيين محارم لعضواتها بـ"الفساد"، وتساءلت "لم نعرف هل سيشارك المحارم في جلسات تلك المجالس، وهل سيتكلمون بالنيابة عن العضوات، وهل سيصوتون على القرارات المطروحة".
وأكدت عثمان أنها ستطرح قضية تعيين المحرم مع المنظمات النسائية وعضوات البرلمان من أجل الالتفاف على هكذا قرارات اعتبرتها أن تقوض ما بنته المرأة العراقية لحد الآن على كافة الصعد"، إلا أنها أشارت في الوقت نفسه إلى "صعوبة تأثير المنظمات النسائية في إلغاء هذا القرار".
وأشارت الوزيرة إلى أن "المرأة العراقية تؤدي دوراً كبيراً في الحياة السياسية، كما تمكنت على الرغم من التشويه الإعلامي لصورتها في مجلس النواب العراقي من إثبات جدارتها، خصوصاً خلال العامين الماضيين".
يذكر أن مجلس محافظة واسط قرر في جلسته الاعتيادية بتاريخ 27 تشرين الأول الماضي تعيين محرم لكل من عضواته في المجلس وبراتب شهري مقداره 200 ألف دينار، ثم تبعه مجلس محافظة المثنى بداية الشهر الجاري وقام بإصدار نفس القرار، وأثار القراران ردود فعل شاجبة لدى العديد من الشخصيات البرلمانية والحكومية، فضلاً عن انتقاد نسائي في الوسط الأكاديمي والمنظماتي.