ابرز ما جرى في جلسة الخميس السرية بشان التدهور الامني‏-الأخبار

ابرز ما جرى في جلسة الخميس السرية بشان التدهور الامني‏

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الأحد 13-12-2009

الملف نت ينشر ابرز ما جرى في جلسة الخميس السرية بشان التدهور الامني
المالكي يعجز عن اقناع النواب باتهاماته لسوريا وتحاشى ذكر الدور التخريبي لايران

الملف – بغداد

كشفت مصادر برلمانية عراقية عن اجواء عاصفة تخللت الجلسة السرية التى عقدها البرلمان العراقي يوم الخميس الماضي لمناقشة التداعيات الامنية والتدهور الامني الذي تفاقم بصورة كبيرة خلال الاشهر الثلاثة الماضية.

ووصفت المصادر لـ"الملف نت" ان الجلسة كانت بمثابة استجواب قاس لرئيس الوزراء العراقي بدا خلالها المالكي ضعيف الحجة مهزوزا غير قادر على الاقناع متذرعا طوال الوقت بالتدخل الخارجي في التفاقم الامني وتحديدا اتهاماته لسوريا وخوفه وتهربه من ذكر اي شئ يتعلق بالدور الايراني.

المسؤولية الدستورية

وفي التفاصيل قالت المصادر لـ الملف نت ان ابرز المداخلات كانت من الدكتور عدنان الباجة جي القيادي في القائمة العراقية الوطنية الذي حمل نوري المالكي المسؤولية الدستورية للتداعيات الأمنية التي تسببت في تفجيرات الأربعاء الدامي والأحد الدامي والثلاثاء الدامي.

وأكد الباجه جي ان مسؤولية رئيس الوزراء لا تقتصر على رسم السياسات وانما تنفيذها أيضاً، وأن المالكي يفخر بإنجازات حكومته دون أن يعترف بأية أخطاء. وفي نهاية حديثه وجه الباجه جي سؤالاً الى المالكي حول مصداقية ادعاءاته بنبذ الطائفية، مذكراً بانحيازه الى البيت الشيعي أيام مجلس الحكم.

الامن ليس بالمال فقط

ومن جانبه انتقد رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي هادي العامري أثناء الجلسة ضعف الاجراءات بصورة عامة ، كما انتقد الخطة الأمنية التي نجحت في بادئ الأمر الا انها لم تتطور مع تطور عمل الارهابيين لتنسجم مع متطلبات الوضع الأمني. كما تحدث العامري عن انعدام التنسيق بين الأجهزة الأمنية المختلفة، وضياع المسؤوليات. وشدد ان حاجة الأجهزة الأمنية والاستخبارية ليس في الأموال وانما في تحديد الأولويات، وأكد على أهمية إنشاء طوق أمني لحماية بغداد، والإسراع في إجراءات اللوحات المرورية للسيطرة على السيارات.

وفي نهاية حديثه أكد العامري ان رئيس الوزراء نوري المالكي يتحمل تدهور الوضع الأمني بشكل كامل.

لجان تحقيق مضحكة

اما عضو لجنة الأمن والدفاع السيد عبدالكريم السامرائي أكد على ضرورة توضيح صلاحيات الأجهزة والوزارات الأمنية لمنع التنصل عن مسؤوليتها. وقال السامرائي ان اللجان التحقيقية التي تشكلت بعد الأربعاء والأحد الداميين كانت ضعيفة ومثيرة للسخرية، وطالب باستحداث هيئة ستراتيجية عليا لرسم الخطط الأمنية.

الهرج بدل الاقناع

اما النائب عبد الخالق زنكنة فقد تقدم بنقطة نظامية حول مجريات النقاش مع رئيس الوزراء، مؤكداً ان الجلسة مخصصة للخروقات الأمنية وليس منجزات الحكومة، والتباحث بأسباب الأربعاء والأحد والثلاثاء الدامية، فما كان من المالكي الرد عليه الا بالقول ألم تشاهد الاعترافات على شاشات التلفزة ؟ على اعتبار ان هذه الاعترافات شكلت نجاحا امنيا للحكومة وهي اجابة اثارت الضحك والهرج داخل القاعة.