مدير الطب العدلي: مشكلتنا الآن مع (الافيون) بعد السيطرة على تهريب الحشيشة-الأخبار

مدير الطب العدلي: مشكلتنا الآن مع (الافيون) بعد السيطرة على تهريب الحشيشة

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الإثنين 14-12-2009

بغداد/اور نيوز
كشف منجد الريزه لي مدير معهد الطب العدلي عن دخول كميات من مادة الافيون (المنقاة) الى العراق مؤخراً. وقال مدير المعهد ان هناك قاعدة علمية تقول ان 10% من المادة المارة تستهلك من قبل البلدان التي تمر بها، وبما ان العراق اصبح ممرا لتهريب المخدرات الى عدد من البلدان فاذا مرت به 100 كغم من المخدرات فان 10 كغم يستهلكها الشباب العراقيون. واوضح: سابقاً كانت تمر كميات من المخدرات تتراوح بين 5 ـ 6 كغم واحياناً تصل الى 100 كغم من الحشيشة ولكن بعد ان تم وضع قوات على الحدود اصبح هناك نوع من استتباب امني وتمت السيطرة على مادة الحشيشة لكن الطامة الكبرى بدأت تشمل مادة الافيون التي لم تكن سابقاً تدخل الى العراق وهي مادة منقاة وكمية صغيرة جداً منها تعادل كميات كبيرة من الحشيشة وخلال هذه الفترة الاخيرة فقط احيلت الينا ثلاث قضايا افيون.
واوضح مدير الطب العدلي ان قانون مكافحة المخدرات مازال في اروقة مجلس النواب بعد ان اقرت عليه وزارة الصحة بعض التعديلات لانه كان غير ملائما من وجهة نظر الوزارة، اذ ان اقصى عقوبة لمن يعمل في تجارة المخدرات هي السجن لمدة تتراوح ما بين 15 ـ 20 سنة، رغم ان المخدرات ليس بقضية سهلة، ومن الممكن ان تفسد المجتمع.
واوضح ان العراق ممر الى العديد من الدول التي تزرع وتستهلك المخدرات بما فيها تركمانستان وباكستان وافغانستان وحتى تركيا مروراً الى لبنان وافريقيا واوربا، مؤكداً ان في الاعوام السابقة وصلت الكميات التي دخلت الى العراق الى ارقام مخيفة جداً.
وعن الخزانة الخاصة بخزن المخدرات التابعة الى معهد الطب العدلي قال رضا ان الخزانة الحديدية الاسمنتية الضخمة التي كانت موجودة قبل الاحتلال لايمكن اصلاحها لان القوات الاميركية اخترقتها من عدة منافذ بالاضافة الى انها سوف صارت ضمن المساحة المشمولة بالهدم وقسم منها سوف يؤخذ الى المختبرات المستحدثة للمعهد منها مختبر المقابر الجماعية وقسم للطبابة العدلية التي تخدم الجهات التحقيقية مما يؤدي الى ازالتها بالكامل.
وقال ان وزير الصحة مهدي الحسناوي تابع لهذه المسألة وهيأ لنا غرفة اسمنت حديدية تكاليفها بلغت 50 مليون دينار وتمت تهيئتها مؤقتاً الى ان تتم تهيئة القاصة الجديدة في البناية الجديدة.
يشار الى ان العراق كان قبل عام 2003 واحدا من البلدان النظيفة بالنسبة للمخدرات، بسبب العقوبات الرادعة التي قد تصل الى الاعدام بحق متعاطي او مروجي المخدرات، لكن الحال تغير كلياً بعد الاحتلال الاميركي للعراق.