حوار الفراق الأبدي..!
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 25-12-2009
 
   
باقر الفضلي
غَرقَتْ في مآقي العيونِ، آهاتُ قَلبٍ
حينَ مَسَ الفِراقُ، مِنها العُيونا

زهرةٌ من رَحيقِ الصِبا، وحُلمِ الليالي
خَطفَ البَينُ راصِداً، سَعدَها والحَنينا(1)

قَطَعَتْ شَوطَها، وهْيَ في الْعُمرِ تَحبو
أنْ تَرى في الوجُوهِ، مَنْ  تَستعينا

رشَفَتْ بلْسَمَاً، مِنْ شِفاهِ الحُبورِ حَناناً
~ حينَ تَغفو وحينَ تَشكو الأنـينا

عشقُها الأمسُ صاغَه، وهو يَشبو~
نَفَحاتٍ مِنْ يقينِ الوجُودِ، لو يَستَبينا!   

***

غِبْتَ عَنْ قَلبِها، ولَستَ عَنها بَعيداً
وبُعادُ القُلوبِ، بَعضٌ لِبَعضٍ رَهينا

كلما أشرقَتْ، شُمُوسُ أمانيهِ شَوقاً
زَرَعَتْ، في الخَيالِ حُلْمَاً ضَنينا 

يشتكي وَجدُه، كلَ يَومٍ فِـراقاً
أن يَِرى في الفِراقِ، شَيئاً ثَمينا

أيُ حُزنٍ يَطُوفُ مِثلُ ضَبابٍ
تَتَماهى بهِ القُلوبُ، لَحناً حَزينا

أملاً، أنْ يَعودَ ما كانَ أمْـساً
أن ترى العَينُ، حُلمَها واليقينا

***

ذَرَفَـتْ دَمعَها، فما عادَ فيها
من مَسيلِ الدُموعِ، ما قَد يُعينا

تَحسبُ اليومَ فجرَه، حينَ تُمسي!
في شروقِ الصَباحِ، تَلقى الشجونا

أملٌ لمْ يزلْ، معَ العُمرِ بـاقٍ
حَيثُما تَمنحُ الحياةُ، عمراً رصينا

مُشْرِقٌ في حَنايا الضلوعِ، مِثلُ سَراجٍ
زيتُه مِنْ عروقِِ الوجودِ، دَفْئاً سَخُونا

مِرْجَلَ الذكرياتِ مَهلاً، فـليسَ حَنيناً
ما تَصوغُ القُلوبُ، جَـمراً دَفـينا..!

***
***
***
25/12/2009
__________________________________________________
                                        (1) البين : الفراق

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced