بابل تعلن عن وجود اكثر من 900 موقع اثري وديني "غير مستغلة"
نشر بواسطة: mod1
الأربعاء 08-10-2014
 
   
المدى برس / بابل

اكد مجلس محافظة بابل ،اليوم الجمعة، ان المحافظة تعد  منطقة سياحية بـ"امتياز" لوجود المئات من المواقع الاثرية والدينية والسياحية الا ان السياحة فيها "غير مستغلة" استغلالا كاملا، وفيما بين انها لم تحقق  الطموح رغم وجود  اكثر من 900 موقع اثري وديني ، اشارت اعلامية الى ان "ما خلده الدهر اغتاله الضمير" عازية السبب الى منعطفات الارادة السياسية للحكومات المتعاقبة التي غيبت المدينة عن لائحة اهتمامات المدن السياحية في العالم .

وقال رئيس لجنة السياحة والاثار في مجلس محافظة بابل عليوي فرحان في حديث الى (المدى برس)، ان "محافظة بابل محافظة سياحية بامتياز لوجود المئات من المواقع الاثرية والدينية والسياحية الا ان السياحة  فيها متردية  وغير مستغلة استغلالا كاملا  وهي لم تحقق الطموح الذي نريده"، مبينا ان "اللجنة تقوم الان بخطوات حقيقة لتشجيع السياحة وتطويرها عن طريق الاستثمار  الذي يحتاج الى الترويج الاعلاني من خلال الوسائل الاعلامية وكذلك وجود  المطارات و توفير الاموال وتنمية الاقاليم".

واضاف فرحان "نحن الان نعمل على تطوير مدينة بابل الاثرية بالتعاون مع وزارة السياحة والاثار وارجاعها للتراث العالمي واعتبار بابل عاصمه العراق التاريخية  وتأهيل شط الحلة والتشجيع على اقامة مدن الالعاب".

واوضح فرحان "تم الاتفاق مع وزارة السياحة  لغرض جذب الكروبات السياحية  الدينية  وتشجيع  رؤوس الاموال  على اقامة الفنادق والمطاعم السياحية والتوسيع في منح اجازة لممارسة للشركات السياحية في بابل".

واشار فرحان  ان "عدد المواقع  الاثرية  في بابل  تقدر اكثر من 500 موقع اثري اهمها موقع بابل المدينة الاثرية و كيش وبور سيبا   والمواقع الدينية اكثر من 400 مرقد ومنها واولاد مسلم  والامام القاسم في ناحية القاسم  والامام  الحمزة (ع) في ناحية المدحتية"، مؤكدا ان "في بابل اول مدرسة للحوزة العلمية ونبي الله ايوب وعمران (ع) وهناك المناطق السياحية  المنتشره في انحائها  منها منتجع بابل السياحي وجزيرة المهناوية  التي تقدر بـ800دونم وهي ضمن المشاريع الاستثمارية  ومواقع سدة الهندية".

من جانبها قالت الاعلامية  منار العامري في حديث الى (المدى برس)،  ان "مدينة الحلة  تعد من المدن الزاخرة بالاماكن السياحية الغناء ما يعكس حجم و عراقة هذه المدينة" .

واضافت العامري ، "في الوقت الذي منّ الله على اديمها ان يحتضن مراقد عدد من الانبياء و الاولياء و في مقدمتهم نبي الله ايوب و ابراهيم الخليل عليهما السلام اصر التأريخ ان يرتدي ثوب مدينة بابل و احتفل القانون بصدور شهادة ميلاده على هذه الارض التي تمتد جذورها الى اعماق التأريخ ".

ولفتت العامري الى ان "هذه القيمة السياحية الكبرى و التي اكتسبتها هذه المدينة لم تعرف طريقها الى النور بل انها غيبت في منعطفات الارادة السياسية للحكومات المتعاقبة واستيقظت على وقع ازيز الرصاص الذي حكم علاقة الحكومة بالارهاب لتبتعد عن سلم اهتمامات هذه الحكومات وهكذا غابت هذه المدينة عن لائحة اهتمامات المدن السياحية في العالم فما خلده الدهر اغتاله الضمير".

وبينت العامري  ان "المراقد المقدسة الموجودة في هذه المدينة لا تعد من مقدسات الشيعة فقط بل ان كل موحد في هذا العالم يراها السراج المنبعث من نور السماء وكذلك مدينة بابل التأريخية فإذا ما اردنا ان ننفض غبار الزمن عن لوحتها الثرية سنكتشف انها متعددة الالوان".

وتابعت العامري، ان "مدينة بابل لا تعكس تأريخ العراق لوحده بل ان العديد من حضارات العالم مرت عليها ما يجدر بنا ان نجعل شوارعها و جدرانها و كل ازقتها تنطق بالاحداث التي حصلت و مرت على هذه المدينة لنجلب الينا تأريخ العالم و انظار السياح من كل بقاعه"،  مؤكدة  ان "العشرات  من المواقع التاريخية في بابل  المعلن عنها 623 بمحافظة بابل و الغير معلن يتجاوز الالف".

من جهته قال المواطن عباس خليل  في حديث الى (المدى برس)  ،"نطالب بتخصيص  جزء كبير من الميزانية للاهتمام والرعاية بمعالمنا الحضارية والسياحية للتعرف على حضارة وادي الرافدين وبناء علاقات محبة بين شعوب العالم وروح السلام والتعاون بينها"، مبينا  ان "اطلاع شعوب الارض على حضارتنا في ابداعها وتقدمها يشكل عامل تنشيط لشعبنا لاعادة الصورة الايجابية لحضارة شعبنا وان ما مر به من خراب ودمار وارهاب ما هي الا مؤثرات اعداد بلدنا في حضارة بلدنا" .

بدوره قال المحقق في التراث البابلي  سعد الحداد  في حديث الى (المدى برس)،   "تمتاز محافظة بابل بكثرة المصادر السياحية بأشكالها والوانها المتعددة الدينية والاثارية والتراثية و تشكل مصادر تمويل هائلة تؤدي الى زيادة الموارد المالية ودخل ليس للفرد البابلي فحسب بل العراقي ".

ونوه البابلي الى ان   "الحكومة المحلية في بابل لا تعبر اهمية خاصة لدور السياحة في المحافظة على الرغم من المناشدات المستمرة من خلال وسائل الاعلام المختلفة والمسؤولين في واد اخر"، متمنيا   ان "يكمل البناء من البنى التحتية حتى تتم عملية النهوض الفاعل للحركة السياحية في المدينة ببغداد ومصادرها السياحية".

يذكر ان بابل  تعتبر من اهم المدن التاريخية العالمية وهي مصدر الهام للعالم لما تضمه من كنوز اثرية، الا ان النظام الدكتاتوري السابق غير معالم المدينه  بالكامل مما دعا اليونسكو  الى اخراجها من  من مدن التاريخ العالمية  ، ونظرا لاهمية بابل  تقوم الحكومتين المركزية والمحلية بمحاولات حثيثة  لارجاعها  للتراث العالمي.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced