آثاري إسباني يعتزم إحياء آثار الموصل التي دمرها (داعش) بالتقنية الرقمية ثلاثية الأبعاد
نشر بواسطة: mod1
الأربعاء 06-05-2015
 
   
المدى برس/ بغداد

أعلن عالم آثار إسباني، اليوم الأربعاء، عن عزمه الرد على تدمير (داعش) الإرث الحضاري العراقي في نينوى من خلال مشروع لـ"إعادة الحياة" لها من خلال التقنية الرقمية ثلاثية الأبعاد لتبقى في الذاكرة، مؤكداً سعيه التواصل مع السلطات العراقية بشأن الموضوع، والحصول على حق النشر لأن من "حق العالم" الاطلاع على ذلك الإرث.

وقال ماثيو فنست في لقاء نقله موقع مؤسسة تومسن رويترز فاونديشن للخدمات الإنسانية والخيرية، Thomson Reuters Foundation ، وتابعته (المدى برس)، إنه "يعتزم الرد على قيام مسلحي تنظيم داعش بتدمير الإرث الحضاري لمدينة النمرود الاشورية في نينوى، وما يضمه متحف الموصل من آثار، عبر مشروع رقمي لبث الحياة مجدداً بتلك القطع الأثرية ، وخلق صور رقمية ثلاثية الأبعاد توثقها الكترونياً لتبقى في الذاكرة".

وأضاف فنست، أن "التقنية المستخدمة في المشروع لا يمكن لها في أي حال من الأحوال أن تعوض ما دمره داعش من آثار، لكنها قد تساعد في الحفاظ على ذلك الإرث الحضاري في الذاكرة".

وذكر الموقع، أن "فنست وزملاءه يسعون من خلال ورشة عمل في معهد التوثيق الرقمي الالكتروني للإرث الحضاري الذي يرعاه الاتحاد الأوربي، إلى خلق صور رقمية ثلاثية الأبعاد لما كان يضمه متحف الموصل من آثار مع معالم المواقع الأثرية الأخرى في نينوى، باستخدام تقنية تدعى بالتوثيق الفوتوغرافي الآلي، التي تعتمد على صور القطع الأثرية المحطمة التي يتم الحصول عليها من الأشخاص الذين زاروا المتحف" .

وأوضح الباحث الآثاري الإسباني، أن "تقنية المشروع تكمن بإدخال سلسلة من الصور ملتقطة من عدة زوايا لكل قطعة أثرية، يتم التركيز فيها على الأسطح الرئيسة للقطعة، بهدف خلق نموذج ثلاثي الأبعاد يحاكي القطعة الاصلية"، عاداً أن "تحقيق ذلك يحتاج لأكثر من 12 صورة للقطعة الواحدة ملتقطة من زوايا مختلفة، فضلاً عن الحصول على معلومات إضافية عن الأبعاد والقياسات الحقيقية للقطعة الأثرية الأصلية والمادة المصنوعة منها، كونها مهمة جداً لتحقيق الغرض المطلوب ".

وأكد فنسنت، سعيه "التواصل مع السلطات العراقية لتوثيق صور القطع الأثرية المدمرة، والحصول على حق النشر ليطلع عليها الجميع"، معتبراً أن من "حق العالم أن يطلع على الإرث الحضاري العراقي".

وخاص الآثاري الإسباني، إلى أن "المشروع يأتي رداً على تحطيم تنظيم داعش للآثار العراقية"، مرجحاً إمكانية "تطبيق مشروعه في دول أخرى تتعرض آثارها للتهديد" .

يذكر أن تنظيم (داعش) عمد إلى تدمير الكثير من المواقع الأثرية والتاريخية والدينية، في الموصل، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، منذ استيلائه عليها في (العاشر من حزيران 2014 المنصرم)، ومنها آثار النمرود، ومتحف الموصل، ومدينة الحضر، وسور نينوى، وغيرها.

وقد بث التنظيم، في(الـ26 من شباط 2015)، شريطاً مصوراً يظهر تدمير عناصره الآثار الموجودة في متحف الموصل التاريخي، وسط المدينة، كما يظهر التسجيل تدمير ثور مجنح آخر موجود في "بوابة نركال" الأثرية في المدينة.

وقد ولدت تلك الأعمال سخطاً محلياً وعالمياً واسع النطاق، فاقم من النقمة على ذلك التنظيم، إذ دان مجلس الأمن الدولي، في (الـ28 من شباط 2015)، ما وصفه بأحدث "أعمال بربرية إرهابية" لتنظيم (داعش) في العراق، بما في ذلك "تدمير آثار دينية وثقافية نفيسة"، مؤكداً على ضرورة "دحر ذلك التنظيم والقضاء على التعصب والعنف والكراهية التي يعتنقها".

كما دانت مديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، إيرنا بوكوفا، أيضا تدمير الآثار في متحف الموصل، وعدت أنه يشكل هجوماً متعمداً ضد تاريخ العراق وثقافته التي يبلغ عمرها قروناً، وبوصفه "تحريضاً على العنف والكراهية".

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced