الجمهور ردد"هاذه مو انصاف منك"..المدى تستذكر سيدة الغناءالعراقي سليمةمراد
نشر بواسطة: Adminstrator
السبت 20-02-2010
 
   
المدى
أقامت (المدى بيت الثقافة والفنون) استذكاراً للفنانة الكبيرة سليمة مراد سيدة الغناء العراقي، صباح أمس الجمعة على قاعتها في شارع المتنبي، التي غصت بحشد من المثقفين والفنانين وجمهور المتذوقين للغناء العراقي الأصيل.
وقدم الحفل الناقد الموسيقي ستار الناصر الذي استهل الحديث بالقول:
كدأبها في احياء ذكرى رموز الثقافة والفن في العراق، تقيم المدى جلسة استذكارية لرائدة الغناء العراقي سليمة مراد. والمعروف ان الفنانة الكبيرة سليمة مراد واحدة من الفنانات اللاتي اغنين الفن العراقي في مجال الغناء النسوي والذي بتنا لا نلمسه اليوم مع الأسف يعاود صفاءه وجماله لأسباب كثيرة، ويبدو أننا سنعرج عليها في جلستنا هذه، والحديث عن سليمة مراد طويل وجميل،لأنها فنانة استطاعت ان ترتكز على أساس قوي إلا وهو المقام العراقي بالإضافة إلى أنها عارفة بفنون الغناء العراقي وحتى العربي، يتفضل الآن الناقد الموسيقي عادل الهاشمي بإلقاء مداخلته.
دنانير العصر الحديث
أحيي هذا المنتدى الثقافي ونشاطاته المميزة في وقت تسود فيه الظلامية والجهل ويا للأسف.. هناك ظاهرة موجودة في الغناء العراقي وفي الغناء العربي تسمى بالتنافس الصراعي ويعني ان تظهر في عصر واحد موهبتان تتصارعان فيما بينهما وسط ازدهار لمعاني التجديد ورموزه في ذلك العصر، وقد برزت موهبة سليمة مراد بالتنافس مع موهبة نرجس شوقي، وقد أثبتت موهبة سليمة مراد نفسها في عصر تنافسي، أذ ولدت في محلة الطاطران عام 1905، وهي محلة ضاجة بكثير من مواهب المقامات العراقية، ولذلك شبت هذه الطفلة التي هي من أصل يهودي على سماع العمالقة في ذلك العصر، وتعلمت الكثير من مفردات الغناء العراقي الأصيل، ثم أرهفت السمع طويلاً الى محفوظات الغناء العربي، وقد تابعت الاسطوانات التي كان ظهورها الأول في مصر عام 1904، وقد أتاح لكثير من عشاق الغناء أن يتنوعوا في مسموعاتهم الغنائية فيستمعون الى الطرب التركي والسوري والمصري وكذلك يستمعون الى الطرب العراقي..
سليمة مراد من سلالة عظيمة الأثر في تأسيس مدارس غنائية عدة، فاذا تمعنا جيداً في التاريخ العراقي فأننا سنجد اسماء كبيرة تتصدر لافتة الغناء العراقي ففي عصر هارون الرشيد نهضت مطربة كبيرة على قدر كبير من الدقة هي المطربة (دنانير) التي مثلت السيدة أم كلثوم فيلماً تناول حياتها وغناءها في عام 1937.       
كان الصراع على أشده بين نرجس شوقي وسليمة مراد، وقد كان صراعاً تنافسياً أسهم بنحو كبير في جعلهن يعطين أجمل وأروع ما لديهن.. وفي العام 1932 جاءت الى بغداد السيدة أم كلثوم وهي في قمة التنافس مع الموسيقار محمد عبد الوهاب، وقد زار الأخير بغداد في العام 1931، وكان كما يعرف الجميع هو السابق في كل الاحوال في اختراق وابتداع الاحوال الجديدة، وحين حضرت أم كلثوم الى بغداد دهشت لسماع صوت سليمة مراد ذلك الصوت النادر المثال والذي يتسع لأوكتافين أو أكثر في قياس مساحة الصوت وهي قادرة على ان تعطي جواب الجواب في مقام السيكاه الأمر الذي يحتاج الى (17) درجة صوتية وهو مقدار يعز على أعظم الأصوات الرجالية والنسائية في العراق، وسليمة مراد أحاطها الكثير من الملحنين المقتدرين لعل في المقدمة منهم الملحن الكبير صالح الكويتي الذي لحن لها الكثير من الاغاني مثل (هذا مو انصاف منك) ولحن لها على إيقاع الجورجينا العسير (10/16) وهذا الايقاع يعز على أكبر الاصوات العربية لأنه عراقي 100% وهو الايقاع الذي ليس له أي شبيه، وقد قيل أنه موجود في تركيا، ولكن تبين فيما بعد أن لا وجود له الا في العراق فقط.
وفي العام 1951 تعرفت سليمة مراد الى ناظم الغزالي، وكانت تدرك ان صوت الغزالي تنعدم فيه القرارات.
فاجتهدت أن تعلمه ما ينقص صوته الذي يشبه الى حد كبير صوت الشيخ مصطفى اسماعيل لأن كلاهما لا يمتلكان الاراضي..
وسيدرك العراقيون يوما ما ان لديهم صوتاً نادر المثال سيما وانه اقترن بصوت رجالي عذب شكل ثنائياً موسيقياً عراقياً مميزاً.
ولا بد من الإشارة أخيراً الى ان ام كلثوم لم تختر أية أغنية عراقية بحب مميز مثلما أختارت أغنية سليمة مراد لتغنيها وكانت أغنية (كلبك صخر جلمود)..
قتلها زوجها إشاعة كاذبة
ثم اعتلى المنصة الكاتب كمال لطيف سالم وتحدث قائلا: سليمة مراد رائدة الاغنية العراقية بامتياز مع رعيل اتى بعدها من مثل زكية جورج وسلطانة يوسف ومنيرة الهوزوز وغيرهن من الاصوات النسوية العراقية..
وفي أواخر حياتها التقيتها في مستشفى فيضي وهي على فراش المرض وتكاد تلفظ انفاسها الاخيرة فسألتها عن ما يشاع بأن لها أصبعاً في مقتل زوجها ناظم الغزالي ولكنها نفت ذلك بشدة كونها كانت في الخارج اثناء موته. وان الامر إشاعة كاذبة..
بعد ذلك فتح باب المداخلات وأجاب عنها الناقد عادل الهاشمي، قائلاً: ذلك اداء فرقة التراث العراقي لمجموعة من أغانيها الأثيرة، والتي أثارت اعجاب المستمعين.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced