لى الشهيد الشيوعي جمال وناس السماوي
الذي إستشهد نتيجة الضرب واللكم على أيدي
البعثيين الانجاس في كلية الزراعة
منْ رؤى المسافة بالكلام
الى الحديث عن الصدقْ
هاكَ عظامي درعا
من اللّكمِ يحميك
هاك بسمتي واسخر بها
انْ وجدتْ على اديم الفم
هاك دمي وكن شبحا
يخيفُ طلل الممسوخين
هاك حنجرتي واصعدْ
سلّم الصوت
وكنْ أغنية في مهبّ الأوجاع لا تّنسى
هاك ما ترتئي من لظى النفس
واقطفْ بعض عناقيد صبركْ
وثّق به التاريخ في عمق السماء
كي تطمئنّ هواجسي
هاكَ فمي
أطليْ به صدأ الصراخ
شيوعيُّ أنا
قلتها أنتَ بين لكمةٍ
وركلةٍ من قاتليك
فكنتَ تتأملُ الموت وسيما َ
أكثرَ مما ينبغي
وما علّمتَ عينيك كيف تغلقها
وأنت تلفظ أنفاسك حالماَ
فكنتَ مشجباَ لحزن الثائرين
رحيلكَ ظلّ ينزفُ ماطراَ
وشاشةُ عينيك في كل آذار
يقلبها الرفاق
فكأنك في رحم الطموح
تعانقُ العصور
تدفئ الأمنيات
تستريح على صهيل الفجر
كي تشتلَ نرجساَ
في تلّ الكبرياء
هاك فوضى الروح
لصمتك الذي أيقظ الرمال النائمة
لوّنَ الأنهار التي صبغتها
عتمةَ َ الأيام
هاك شدّي وامتدادي
لتلك الذكريات البائسة
في عمق التلاشي تشظّتْ
وانطفأ البريق
كيف لي أن أفهّمَ طيفك
بأني حزين وأني أحبُ البلاد
وأنت طفلُ الحزب فوق تيه الارض
لم تزل ترسم الانتهاك لوحةًَ
فيها الضحايا نجوم
أنت الحاضر في أفق الغياب
في حضن الموت تسلّقتَ نبض القصائد
بأسمكَ يلتئمُ الشعر الجريح
الموت يبحثُ في أنفاسكَ عن وريد
لتلمّ دم الشهداء
فتنهضُ من جديد
أغماضةُ عينيك فاجعةُ رعدٍ
تنجبُ أرتواءاَ يتناسل
ليؤكد الازل الجميل
ومن على جزء الارض الجارح
قفزتَ الى الخلود
فبذمتي أقساطُ ذكراك َالابدية
لنْ تتوارى في السراب
فالذكرى نشيد
فاذا العين تنسى البصر
اذا القلب ينسى الدم
اذا الطير ينسى التحليق
عندها فقط يمكنهم الرفاق
أنْ ينسوك...........
مرات القراءة: 2413 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ