يا تموز ياواحة قلبي المهموم
قسما ، لو عدت معافى
ستكون النجم بلا شكّ وأكون البحّار
وقلوعي تحدوها الأنوار
ومواويل البحر والإبحار
وعرفت الموعد بالمطر وعرفت الأنواء
وكفرت بكلّ نبوءات العرافات
وبكل كتابات التنجيم
أجفوت الخصب اله الخصب ؟!
أم انك تنتظر الأحرار ؟!
قتلتنا ريح الصحراء ، وهذا الجدب الصحراويّ
وحكايات الكان وكان
أغرقنا هذا الطوفان
يا تموز
من أجلك واصلت صلاة الأسحار
أوقدت قناديل القلب
وقوافي الشعر – بلا كلل – ورجوت حضور الأقمار
ونطرت كرومك يا تموز
وطردت الطحلب والسراق
يا تموز هرعت كلّ الغيلان
تخطف منك الشمس
هرعت باسم " اللات " وسموم الدهناء
تتنزى من فوق بعير أو من كثبان الصحراء
يا تموز
هو ذا .. " تنين " يزدرد الحيطان
يرطن من فرط العجمة ، حين تئزّ الريح وتئزّ الأشجان
لو أني ، حبلّ من مسد
لو أني امسك من غضبي
بلحى سمنت حتى وصلت للأثداء
برمت بالنسك ووطأته
وقيام الليل ووحدته
أغراها ، صيد البرّ وصيد البحر وقنص الغزلان
لو أني اظفر قبل قيام الساعة
بلحى تتورم بالكرة بالأوحال
بحثت ودلوك الشمس
عن طفل " ينكش " في الازبال
عن راع أو " عتّاك " جوّال
عن تلميذ ، عن عامل طين ، أدماه الصبر
لتصب ّ عليه الزيت أو يتشحط من سكين
ربي ، ماذا فعل الفقراء حتى غضبت حور العين ؟!!
آه ، لو عاد علاء الدين
لطلبنا منه – بلا خجل – أن يحضر كلّ العبوات
تتشظى في وجه ألقتله
في سّراق الفجرّ ، في الحيتان
وكباش أعجبها النطح أو لعبة جرّ الحبلّ
أو الهذيان
لو عاد علاء الدين ، لو عاد المصباح السحري
لطلبنا منه – على عجل – أن يحرق كلّ حبال السيرك
أن يوقف هذا العرض الأخرق
لعناترة ، من إخوة " دون كيشوت "
خبروا ، نفخ البوق ونفخ النيران
يا تموز عد للأرض فمكانك هذي الأرض
وآلة الظلمة يهلكها الضوء وأناشيد النار
لو كنت الريح مغاضبة تجد الإعصار
تأتي ، يا تموز الأمطار
تتفجرّ بين شقوق الطين الأنهار
وتدور الأرض بلا خوف
وتعود الأقمار
مرات القراءة: 2284 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
مكانك هذي الأرض
