تناقص اعداد النخيل يالبصرة في ظل غياب الدعم و الاهتمام الحكومي
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 03-08-2010
 
   
البصرة (آكانيوز)
ذكر مدير زراعة محافظة البصرة، اليوم الثلاثاء، ان زراعة النخيل في المحافظة آخذة بالتراجع بسبب عدة عوامل تضافرت على ترديها وسط اهمال حكومي واضح و عدم قدرة المنتج المحلي على منافسة منتج الدول الاقليمية في المنطقة من التمور.

وقال عامر سلمان لوكالة كردستان للانباء (آكانيوز) ان "البصرة حاليا لا تملك سوى 30 الف نخلة في حين كانت تملك قبل عقود الالاف، وما تبقى منها لا يلقى عناية اواهتمام او متابعة من قبل الحكومة المحلية او اللجنة الزراعية بمجلس المحافظة".

وعزا سلمان اسباب تراجع اعداد النخيل الى "عدة اسباب تضافرت على مرعقود، كاندلاع الحرب العراقية الايرانية التي سببت خسارة الجزء الاكبر منها ، و مشكلة الملوحة و التي تهدد حياة ما تبقى من النخيل فضلاً عن غياب الدعم الحكومي في توفير المستلزمات الضرورية لاعادة انعاش قطاع زراعة النخيل".

واوضح ان "دائرة الزراعة كجهة معنية بشكل مباشر، قدمت عدة حلول و مقترحات الى الحكومة المحلية و التي بدورها وعدت بمخاطبة الحكومة الاتحادية بهذا الشأن، دون ان نجد معالجة حقيقية او اهتمام من الطرفين".

و حددت إحصائيات رسمية صادرة عن وزارة الزراعة في عام 1989 اعداد النخيل في البصرة بمليون و900 ألف نخلة بعد أن قدرت عام 1977 بأكثر من 13 مليون نخلة ، في الوقت الذي قدرت فيه اعداد النخيل في العراق بثلاثين مليون نخلة منتصف السبعينات.

فيما بين المهندس الزراعي عبد العظيم كاضم لـ(آكانيوز) إن "اهم الأسباب التي تكمن وراء تدهور وتراجع الاهتمام بزراعة النخيل هو اعتماد البلاد على موارد الثروة النفطية و اهمال الموارد المساعدة التي من شأنها ان تنعش الاقتصاد العراقي ومنها الزراعة بشكل عام". مضيفاً ان "الثروة الزراعية رافد حيوي للاقتصاد ولاسيما وان التمور العراقية تلقى رواجاً في الاسواق العالمية و الخليجية ، غير ان تدهور زراعة النخيل جعل دول الخليج تنتج اصنافا متعددة ما دعا العراق الان الى الاستيراد منها".

وكانت البصرة (550 كم جنوب العاصمة العراقية بغداد) تنفرد بوجود اكثر من 350 نوعاً من التمر بين التجاري الذي يصدر، كالحلاوي والساير والزهدي والخضراوي و اصنافا اخرى تنتج للسوق المحلية او باعتبارها اعلافا حيوانية.
وبلغت صادرات محافظة البصرة في ستينيات القرن الماضي اكثر من 130 الف طن سنويا الى الاسواق الاوربية ، ومع اندلاع الحرب العراقية الايرانية تحولت بساتين النخيل الى اراض جرداء بفعل العمليات العسكرية طيلة اعوام الحرب الثمان.

وتسببت حرب اسقاط النظام السابق في عام 2003 إلحاق أضرار كبيرة بالمناطق الزراعية في مناطق الفاو وأبي الخصيب وقضاء شط العرب جراء نزوح مئات العوائل من قوى الاهوار الى مناطق بساتين النخيل فضلا عن ارتفاع مستويات الملوحة والاستيلاء على اراضي الزراعية من قبل متنفذين وبيعها كاراض عقارية.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced