خمسة اشخاص يحاولون ادخال «الدراما دانس» الى البيئة العراقية: فن راق بلا مهتمين
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 10-08-2010
 
   
بغداد – عمار كريم

تسعى ناشطة في مجال منظمات المجتمع المدني الى ادخال الرقص التعبيري الحديث، كاحد الفنون في العراق، من خلال تشكيلها نواة الفرقة الاولى من نوعها في البلاد.

وفن الرقص التعبيري الحديث الذي يطلق عليه "الدراما دانس" غائب عن البيئة الفنية العراقية، عدا محاولات لترسيخ قواعده في المدارس العراقية.

وقالت روعة النعيمي رئيسة منظمة "انكي" لوكالة فرانس برس "لقد تشكلت اول فرقة لهذا الفن عام 2000، وكنت احدى افرادها، لكن بعد الغزو الاميركي عام 2003، غادر جميع افرادها البلاد واختفت ملامحها".

واضافت "تمكنت اليوم من تشكيل فرقة من خمسة اشخاص من المهتمين بهذا الفن، وستكون نواة هذا الفن في العراق".

وأسفت النعيمي لان "الكليات والمعاهد العراقية لا تدرس هذا الفن على الرغم من كونه احد الفنون العالمية".

وتعمل روعة عبر مشروع مدعوم من احدى المنظمات الدولية على تدريب "الدراما دانس" ضمن مشروع يضم خمسة اختصاصات لكلا الجنسين، وهي التصوير والمونتاج والسيناريو والغرافيك اضافة الى الرقص التعبيري.

وانضمت النعيمي (45 عاما) الى فرقة "مردوخ" التي ادخلها للعراق عام 2000 الفنان العراقي الحامل للجنسية السويدية طلعت السماوي، وكانت تتألف من 15 راقصا، وراقصة واحدة فقط.

وقالت النعيمي، وهي لاعبة جمباز، "عرضنا عملا في عام 2001 اسمه (نار من السماء) وكنت اؤدي فيه دور حواء، لكن الفرقة تلاشت بعد الغزو الاميركي وغادر جميع اعضائها الى خارج البلاد".

وينبغي على راقص الدراما دانس ان يتمتع بجموعة شروط لكي يمارس هذا النوع من الرقص بينها تعابير الوجه ومرونة جسدية عالية وان يكون صاحب اذن موسيقية لان الرقصة تعتمد على الحركة والموسيقى ولغة الحوار فيها هي الجسد.

وقالت النعيمي "انا اجد نفسي في هذا المجال لاني ارى بانه وسيلة للتعبير عما يدور في ذهني كما اشعر بداخلي بمتعة كبيرة".

واضافت ان "الذي دعاني لاحياء هذا الفن هو حبي له والذي اصبح مثل اللعنة، فلم استطع ان اتركه حتى في هذا العمر بالاضافة الى اني اشعر ان لا احد يهتم به ولم يعد له وجود".

وتابعت "انه فن راق وله مساحة ولغة عالمية مفهومة ومبسطة والمتلقي يجد متعة ما بين جسد وموسيقى واضاءة مما يجعله في اجواء مختلفة عن الصراخ والكلام".

وشكت النعيمي الاهمال الحكومي لهذا الفن قائلة "مع الاسف لا يوجد من يرعى هذا المجال ويمنحه الفرصة او يمد له يد العون، مع ان الكثير من الشباب في اكاديمية الفنون ومعهد الفنون لديهم الرغبة في ممارسة هذا الفن الا ان الاوضاع والمشكلة المادية تمنعهم من التواصل".

واضافت "احلم ان اشكل فرقة من الاناث والذكور وان استضيف مدربين من الخارج لاعطاء دروس للطلبة، وان اجوب بهذه الفرقة الدول العربية والاجنبية وليس العراق فحسب".

وتابعت "افتخر اني بدأت بانشاء فرقة من عدد من الطلاب المتدربين على امل ان يزداد العدد في المستقبل وان يحقق النتائج المرجوة".

واعربت عن امنيتها ان "يلاقي المشروع الدعم المناسب والاهتمام والاحتضان من وزارة الثقافة العراقية ومن الجهات الاخرى ذات العلاقة كما هو الحال مع فرقة الفنون الشعبية".

وتلقت النعيمي في 2005 بعض الدروس في اميركا عن الرقص، واشتركت ببعض الاعمال المسرحية مع فنانين مسرحيين اوروبيين.

وتقول كانت الفكرة الاساسية لتأسيس منظمة "أنكي" هي "احياء هذا الفن المندثر، الا اني عملت على اطلاق العنان لبعض الفنون الاخرى غير الرقص مثل التصوير والاخراج والغرافيك والمونتاج".

وقال ضرغام عبد الهادي حسن (26 عاما) احد افراد الفرقة "دخلت هذا المجال لاني معجب بهذا الفن انه مميز".

واضاف حسن، وهو خريج كلية الفنون الجميلة، "طورت مهاراتي عبر الورشة حيث كنا نتمرن خلال الاشهر الستة الماضية، بشكل متواصل وعلى مدى ساعتين يوميا او ثلاث ساعات، ووصلت الى مستوى افضل وساعدني في ذلك اختصاصي في المسرح وامتلاكي مؤهلات جسمانية ومرونة لأني رياضي، فلم اجد اي صعوبة في ممارسة هذا النوع من الرقص".

واضاف "لكني لا اعتبر نفسي امتلك مواصفات الراقص الاوروبي لان الوصول الى ذلك المستوى يتطلب تدريبا اطول ومهارات اكبر".

وتابع "اشعر بالفخر لانني عضو في ثاني فرقة عراقية لرقص الدراما، والتي استطاعت النهوض بهذا الفن من جديد بعد ان اندثرت الفرقة الاولى وانتهى هذا الفن في العراق بعد 2003".

واوضح مشاكل الفرقة قائلا "نشكو من مكان التمرين الصغير والخالي من اجهزة التكييف، رغم شكري لمن وفره لنا".

واعرب عن امله بتمثيل العراق في فرقة لرقص الدراما، قائلا ما زال من "يسمع به في الشارع يستهزيء ويعتبره رقصا عاديا واتمنى ان يدرس في الكليات والمعاهد الفنية".

وقال الراقص امين جبار علوان وهو خريج معهد الفنون الجميلة قسم السينما، لقد "اخترت هذا المجال لما يمتلكه من روحية للجسد (...) وجدنا نفسنا في هذا الاختصاص محاولين ان ننهض بالرقص المعاصر الذي اندثر في العراق".

واعرب عبد الله سعدون محسن خريج كلية الفنون الجميلة، الذي انضم الى الفرقة عن طريق الصدفة، عن امله في ان تضم فرقتهم فتيات في المستقبل.

وقال محسن "اتمنى ان نكون فرقة كبيرة تضم النساء لان العنصر النسوي كيان اساسي يساعد على النضوج وان يكون للعرض نكهة خاصة كالاحساس والمشاعر والتفاعل مع الموسيقى والحركات.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced