بعد ثلاثة عشرة سنة على رحيله ... الجواهري يستفيق في الحلة ..-الأخبار

بعد ثلاثة عشرة سنة على رحيله ... الجواهري يستفيق في الحلة ..

	نشر بواسطة: Adminstrator
	السبت 14-08-2010

مزاحم الجزائري

ضمن برنامج اللجنة الثقافية لمحلية بابل للحزب الشيوعي العراقي ، حل الجواهري ضيفاً عزيزاً على مثقفي مدينة الحلة ، انساناً ، وشاعراً ، ومناظلاً في محاضرة للأستاذ الدكتور علي ناصر غالب بعنوان ( الجواهري واللغة) في الذكرى الثالثة عشر ة لرحيله.
في البدء تحدث المحاضر عن لغة الجواهري التي اخذ أبجديتها من البيئة النجفية،وتأثير عائلته،ووالده،وشقيقه عبد العزيز، وابن عمته الشاعر علي الشرقي، وهذا دفعه الى نظم الشعر منذ صغره،واشار المحاضر، إلى إن مرجعيات تشكل لغة ألجواهري الشعرية متنوعة ولايمكن حصرها، الا أن من اهمها القرآن الكريم ، و نهج البلاغة ، وآمالي القالي ، ودواوين الشعراء من مثل : المتنبي والمعري والبحتري وغيرهم . بالاضافة الى كتب الصرف والنحو والمعاجم وقد اعانته على تحقيق كشوفاته الشعرية ، مايتمتع به من حافظة قلما نجد مثيلاً لها . وهذه الاسباب وغيرها – وسمت معجمه اللغوي بالسعة والغزارة ، ومنحته خبرة ومعرفة عميقة باللغة واسرارها . ويتبدى ذلك في تصرفه بالمفردة على مستوى الزيادة والتجريد ، والمنادبة بصيغتي فعل وأفعل بالاضافة لقدرته في الاشتغال على الاشتقاق ، وتوليد الالفاظ كما في قصيدة (أي طرطرا) او ضيغ الجموع كما في قصيدة ( يا ام عوف) .
والجواهري شاعر مطولات ، عرف بغزارة انتاجه الشعري ، فقد كتب اكثر من (260) قصيدة ، بلغت (25) الف بيت شعري ، ويتصف شعره بالحدة والانفعال والجزالة والوضوح وقد يكون مرد ذلك الى حالة العنت والحرمان والعوز التي القت بضلالها على حياته بمحمولاته المتنوعة ، على مر العقود التي كان الجواهري شاهدا حيا على معاناة العراقيين القاسية ، وهذا دفعه الى تبني قضايا الوطن وحقوق الفقراء ، كما في قصيدة ( نامي جياع الشعب نامي) .
ان من اهم خصائص شعر الجواهري تبنيه للنزعة الخطابية ذات البعد التحريضي وهذا ما تنطوي عليه مفردات موضوعاته وهي تتناول الهموم المشتركة ، والمعاناة الجمعية للعراقيين ، والتي تبدت ماثلة في اساليب الشاعر المتنوعة ، صوتيا ودلاليا وتركيبياً . وقد اغتنت المحاضرة واسئلة الحضور .