أطفال زواج القربى معرضون للأمراض الوراثية بنسبة 6%
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 24-09-2010
 
   
لندن
قيل وكتب الكثير عن زواج الأقارب وخاصة بين أبناء وبنات العم والخال ، ومخاطره الوراثية المحتملة. ولكن في ما قيل وكتب الكثير مما يطمس حقيقة المشكلة من خلال توظيفها لوصم جماعات عرقية معينة وتسليط الضوء على قضايا لا تمت بصلة الى الموضوع مثل الهجرة والدين والسياسة.
زواج الأقارب يبقى في واقع الأمر قضية صحية أدت الى نسبة وفيات بين الرضع أعلى من المتوسط في مدن بريطانية مثل برمنغهام وبرادفورد حيث يكثر المسلمون. ولا يعرف على وجه الدقة معدل الوفيات ولكن من المؤشرات التي تعطي فكرة عنه عدد طلبات العلاوة بسبب الاعاقة بين الأطفال في هذه المناطق.
وتكون حالات الإعاقة فوق المعدل بين الاشخاص ذوي الاصول الجنوب آسيوية وخاصة الباكستانيين ولكن هذه المشكلة يمكن ان تطاول ايضا جماعات أثنية اخرى وبالتالي ينبغي ان تكون موضع اهتمام من الجميع.
تبين الأرقام ان احتمالات الاصابة بأمراض وراثية نادرة بين أطفال الأزواج الذين لا تربطهم صلة قربى تبلغ 2 الى 3 في المئة في كل حالة حمل. وترتفع هذه النسبة الى 4 الى 6 في المئة بين أبناء وبنات العم أو الخال من الدرجة الاولى وأعلى إذا استمرت هذه الزجيات عبر أجيال متتالية. 
يقول خبراء اننا جميعا نحمل طفرات في خريطتنا الوراثية التي يتقاسم الأب والأم تصاميمها الأولية لأجسامنا مناصفة. وتكون احتمالات الطفرة لدى الأثنين في الوقت نفسه متدنية ولكنها أعلى بين ابناء وبنات العمومة والخؤولة من الدرجة الأولى وبين الذين يتزوجون داخل جماعات متلاحمة قرابيا. وإذا كانت لدى الأب والأم الطفرات نفسها تصبح احتمالات انجاب طفل مصاب بهذه الطفرة 25 في المئة. ويمكن أن يعني ذلك وجودطائفة واسعة من المشاكل تتراوح بين الحالات المرضية المعتدلة والحالات الكارثية أو حتى الإسقاط. والأهم من ذلك ان احتمالات انجاب طفل ليس مصابا بالطفرة لكنه حامل لها تصبح 50 في المئة.
ويحذر خبراء من ان الزوجين القريبين الذين لديهما طفل سليم يمكن ان يقعا ضحية إحساس كاذب بالطمأنينة قد تشجع الاستمرار في الزيجات دون فحوص تسبق الزواج أو الحمل. وخير وسيلة وقائية الى جانب طلب مشورة الطبيب هي تفادي الزواج بين أبناء وبناء العمومة والخؤولة من الدرجة الأولى أو بين أفراد الجماعات المنغلقة على نفسها.
ويشدد الطبيبان رضوان اليدينا ومحمد ولي على العواقب الناجمة عن مثل هذه الزيجات ليس على الطفل المصاب فحسب بل وعلى أشقائه وشقيقاته ووالديه وأقاربه المباشرين جميعا. إذ يتعين على احد الوالدين ان يتفرغ للعناية بالطفل المصاب بما يترتب على ذلك من مصاعب مالية ومشاكل نفسية وعاطفية. تضاف الى ذلك الصدمة الناجمة عن تلقي النبأ خلال الحمل والعلاج المنهك الذي يخضع اليه الطفل بعد ذلك.
لا أحد يشكك في حق الأفراد في حرية الاختيار حين يتعلق الأمر بالانجاب ولكن هذه الخيارات يجب ان تستند الى استشارة طبية متخصصة ومعرفة موثوقة

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced