من أجل رسم البسمة على وجوه الأيتام فرقة ينابيع الفرح تقيم حفلاً فنياً-الأخبار

من أجل رسم البسمة على وجوه الأيتام فرقة ينابيع الفرح تقيم حفلاً فنياً

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الثلاثاء 02-11-2010

للطفولة المعذبة بألم اليتم وتضامناً مع الحزن العميق المتشحة به النساء الأرامل وتحت شعار ( من اجل ضمان حقوق الأيتام والأرامل في العيش الكريم) أقام المنتدى النسوي للأرامل والأيتام في رابطة المرأة العراقية في مدينة الصدر وبالتعاون مع مكتبة الطفل حفلاً فنياً كبيراً حضره جمهور غفير من هذه الشريحة المحتاجة للدعم والرعاية الخاصة من قبل الجهات الحكومية المتخصصة، وذلك في يوم السبت المصادف 30 / تشرين أول / 2010 في مدينة الثورة. ابتدأ الحفل بكلمة مكتبة الطفل ألقتها السيدة ( أم فرات) مديرة المكتبة مرحبة فيها بالحضور منوهة أن هذه الأمسية خاصة بالأطفال الأيتام والأرامل مخاطبة إياهم: يا بناتي العزيزات يا أولادي الحلوين لتفرحوا ونفرح معكم بما ستقدمه لكم فرقة (ينابيع الفرح) من أناشيد ومقاطع مسرحية وما سنقدمه لكم من هدايا ولعب لنستمتع معاً بالفن والشعر وكل ما يعبر عن إنسانيتنا وحبنا للحرية والعدل وحبنا العميق لوطننا الغالي. قبل ذلك أقدم لكم ضيف أمسيتنا لهذا اليوم وهو ضيف عزيز عليكم إذ كتب لكم الكثير من الأشعار والمسرحيات الخاصة بالطفل وقسم من أشعاره موجودة في مناهجكم الدراسية للمرحلة الابتدائية هو الشاعر المبدع ( محمد جبار حسن ) ليتحدث لكم عن تجربته وولعه بعالم الطفولة.

http://www.iraqiwomensleague.com/uploader/ar/1288699043DSC02581[...JPG

بدأ الأستاذ ( محمد جبار ) حديثه بالترحاب بالحاضرين شاكراً الأخوة والأخوات القائمين على هذه الأمسية الرائعة ماراً على جزء من تجربته الشخصية وكيف علم نفسه بأن يكون غصناً اخضر في شجرة العراق الوارفة وذلك من خلال قراءته المتواصلة لمجلتي المزمار ومجلتي وقراءة أشعار مظفر النواب والشاعر المبدع عريان السيد خلف حتى وصل إلى أن يكتب في المجلات التي كان يقرأها مخاطباً الأطفال: أدعوكم يا أصدقائي للقراءة ما أمكنكم ذلك لما للقراءة من فائدة في تنمية الذائقة وتهذيب السلوك لا سيما وأنها نافذة نطل من خلالها على العالم. مناشداً الكبار الحاضرين: أستحلفكم بالعراق وبكل ما هو غالي وعزيز وإنساني بأن لا تشتروا لأولادكم لعباً خطرة مثل المسدسات والبنادق وغيرها،كفانا عنفاً ومعاناة دعونا نؤسس لطفولة سوية علموهم حب الجمال والمعرفة. بعدها تحدث المخرج المسرحي ( أحمد كامل مثنى) عن أن الثقافة تعتمد على المسرح والمسرح تعبير عن ثقافة الشعوب والفن تعبير صادق عن علاقات الناس يتأثر ويؤثر بها وهو عملية خلق وإبداع والفنان هو ذلك الساحر الذي بضربته السحرية يخلق ويبدع ليترجم ما يجول في نفوسنا ليعبر بذلك عن همومنا بشكل جمالي ليبعث فينا الراحة والأمل. ثم قدمت فرقة ( ينابيع الفرح ) عرضاً مسرحياً تعليمياً بعنوان ( اثنان من فضلك ) وهو من تأليف الأستاذ ( محمد جبار ) والسيدة ( ماركو ماملا تجليان) وهي كاتبة وصاحبة دار نشر من الأردن. وقد نالت المسرحية استحسان الحاضرين لما قدمته بين ثنايا مقاطعها من وصايا وعبر للأطفال مثل حب الوطن وعدم إساءة الظن بالآخرين ومساعدة الناس وسماع نصائح الكبار وحب العلم والعمل. وهي من خراج الأستاذ ( أحمد كامل). وكان لموسيقى والغناء حصة واسعة في هذه الأمسية حيث قدمت فرقة إنشاد ( ينابيع الفرح ) وهي جزء من فرقة ينابيع الفرح المسرحية أغنيات جميلة الأولى بعنوان ( من حقنا لنا وطن ) والثانية ( حقوقنا المشروعة ) وهي من تأليف الشاعر ( محمد جبار ) وألحان الأستاذ ( جعفر جاسم ـ أبو روزا) أمتعت هذه الأغاني جمهور الحاضرين وأضفت جواً من المرح والبهجة.وقد قامت (قناة الفرات الفضائية) بتغطية للحفل وعند انتهاء البرنامج الاحتفالي قدمت السيدات في المنتدى النسوي للأيتام والأرامل في رابطة المرأة العراقية ومكتبة الطفل في مدينة الصدر هدايا ولعب للأطفال لتكتمل فرحتهم ومتعتهم بهذا الجو المفعم بالحب والإنسانية كما وقدمت الطفلة ( داليا هادي ) وسام الإبداع للكاتب ( محمد جبار ) ووسام آخر قدمته السيدة أم فرات للمخرج الأستاذ ( أحمد كامل) لمشاركتهم المتميزة في أحياء هذا الحفل. في نهاية الحفل تمنت السيدة أم فرات أن ينعم جميع أطفال العراق بالاستقرار والمحبة داعيةً جميع المسؤولين في العملية السياسية في العراق أن ينظروا بعين المسؤولية لهذه الشريحة المهمة في المجتمع.