تحت شعارلإنهاء العنف الاقتصادي ، نعمل لتأهيل ومساعدة النساء الأرامل-الأخبار

تحت شعارلإنهاء العنف الاقتصادي ، نعمل لتأهيل ومساعدة النساء الأرامل

	نشر بواسطة: Adminstrator
	السبت 22-01-2011

هند وصفي طاهر
نشطت رابطة المرأة العراقية منذ تأسيسها عام 1952 في مجالات دعم حقوق المرأة العراقية، ومن اجل ان يكون لها دور فعال في بناء مجتمع متطور تسوده العدالة والمساواة... ومما لا شك فيه فإنه لا يمكن للمرأة ان تلعب هذا الدور دون الدعم الاقتصادي الذي يؤمن لها ولأسرتها حياة حرة كريمة.
ان الدمار الذي لحق بالشعب العراقي جراء الحروب المتلاحقة التي أشعلها نظام صدام المقبور والصراعات الطائفية بعد سقوطه، كان له تأثير كبير على جميع شرائح المجتمع العراقي وعلى النساء العراقيات بشكل خاص، والأرامل منهن تحديداً... لقد خلفت تلك الحروب والصراعات عدداً هائلاً من الأرامل والثكالى ولم تقدم لهن الحكومات المتعاقبة سوى معونات اجتماعية محدودة لا تسد رمق العيش، ذلكم اذا ما لم تسرق تلك المعونات. وفي مواجهة ذلك كان لابد أن تقف رابطة المرأة العراقية بشكل جاد امام هذا الواقع المرير الذي تعيشه أرامل العراق ومحاولة التخفيف، وإن بعض الشيء، عن معاناتهن، وذلك من خلال إطلاق بعض المشاريع والمبادرات التي تنتشل قسماً منهن من هذه المأساة الحقيقية... كما طالبت وتطالب الرابطة بشكل دائم مجلس النواب بسن قانون يحمي ويدعم النساء الأرامل والمطلقات، وان يكون لصندوق الرعاية الاجتماعية خطة او جدول يتناسب مع وضع كل حالة... وبما يكفل للمرأة الارملة او المطلقة مستوى معاشياً جيداً.
ان رابطة المرأة العراقية وبالرغم من محدودية الامكانيات المتوفرة لديها، نفذت مجموعة من المشاريع لتأهيل الأرامل في عدد من المحافظات... وقد كانت: إما مدعومة من قبل بعض المنظمات الانسانية الأوربية، او من خلال تبرعات فروع الرابطة في الخارج... لقد كان للدعم الذي قدمه فرع يوتوبوري في السويد للأرامل وقع كبير حيث أقام حفلا خيريا أحيته الزميلتان شروق وسوفانا الحلوائي إضافة الى فقرات عديدة أخرى... وكان ريع الحفل مخصصاً للأرامل في السماوة والنجف والديوانية وديالى. إذ تم تقديم عدد من مكائن الخياطة وأفران الخبز (التنانير). كما تم شراء اقمشة ومواد عينية أخرى لتمكين أولاء النسوة من تجاوز جوانب من الظروف الاقتصادية الصعبة واشاعة الثقة من أنهن قادرات على العمل، وحمايتهن من الضغوط الاجتماعية التي قد يتعرضن لها.
نحن ندرك جيدا ان هذه المبادرة وسواها من المساعدات المتواضعة التي تقدمها الرابطة للأرامل لم ولن تحل كامل المشكلة، نظرا لتعقدها وحجم انتشارها وسط النساء... وفي ضوء ذلك دعونا ، وندعو البرلمان والحكومة والمؤسسات المدنية والاجتماعية لتحمّل مسؤولياتها في هذه الشؤون...