بيان رابطة المرأة العراقية/ لجنة تنسيق فروع الخارج
نشر بواسطة: Adminstrator
الأربعاء 02-03-2011
 
   
بمناسبة يوم المرأة العالمي
وذكرى تأسيس رابطة المرأة العراقية
ليظل آذار الربيع يحمل لنا عبق الذكرى، وروح الأمل والعطاء
نحتفل اليوم، نحن النساء في كل بقاع العالم ، في يومنا العالمي المصادف في الثامن من آذار. حيث تحل  علينا ُهذه المناسبة العزيزة ، مجددين العزم والاصرار على مواصلتنا لما حققته  المرأة على مدى عقود من الزمن، من إنجازات سياسية واقتصادية واجتماعية، تأكيدا لحقوقها ، وتعزيزاً لمطالبها المشروعة ، بالمساواة الحقيقية ، وفي شتى ميادين الحياة.
لقد أقرت هذه المناسبة دوليا ، نتيجة تراكم نضالي طويل ، وإصرار لمواجهة التحديات، التي تواجه النساء في كل العالم،و التي  تصبُ في واقع التغيير ، الذي تفرضه  الأحداث والمعطيات والانعطافات التاريخية.
فقد تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1970 هذا اليوم، يوما عالميا للمرأة ، حيث أقر  هذا اليوم عند عقد أول مؤتمر لإتحاد النساء الديمقراطي العالمي ، في باريس عام 1945 ،وأثر إضراب عن العمل قامت به مجموعة من النساء في نيويورك ، للمطالبة بتخفيض ساعات العمل، وإقرار حقوق المرأة ضمن التشريعات والقوانين الدولية، المنصوص عليها،في لائحة حقوق الإنسان بخصوص حقوق المرأة.
وإذ تتواكب احتفالات،  يومنا العالمي هذا العام ، مع رياح التغيير ، ومسيرات الغضب والاحتجاج، التي تشهدها منطقتنا العربية ، بمزيد من الإصرار والتحدي ، نحو واقع جديد ، تفرضه تطلعات أجيال ، عانت الظلم والقسر والاضطهاد، على مدى عقود طويلة، وحيث يتفجر الغضب الشعبي ، بمتغيرات جديدة ، وبمشاركة حقيقية تعزز معرفة ووعي، المرأة العربية ، على المستوى الوطني ، والقانوني ، ودورها الكبير في تلك المتغيرات ، في الواقع السياسي  الجديد، حيث ساهمت بشكل فاعل ومهم في تشكيل ، اللجان والفرق الشعبية ، في مسيرات الاحتجاج والرفض ، وساهمت ميدانيا في دفع عجلة التغيير نحو الأفضل، وما حدث في تونس ومصر ،من تغيير ليس إلا، حصيلة لدور المرأة الفاعل، ونضالها الشاق والطويل  ، في هذه البلدان  ومشاركتها وتضحيتها وإصرارها.
وحيث يعيد التأريخ نفسه اليوم في العراق، من العبر والدروس ، لتلك المسيرة النضالية الظافرة،على مدى عهود طويلة من حياة الحركة النسائية العراقية ، والدور الريادي الذي لعبته رابطة المرأة العراقية، منذ تأسيسها في العاشر من آذار ، من عام 1952، وحتى اليوم، وما حققته على صعيد طموحات المرأة  العراقية،كان في مقدمتها ، إصدار قانون الأحوال الشخصية في العراق ،لعام 1959، ومشاركتها التاريخية الباسلة ، في الانتفاضات والمسيرات الجماهيرية ، التي حدثت عبر تأريخ العراق، مقدمة أروع معاني الشهادة والتضحية .
وإذ تلوح في الأفق اليوم ، آمالا جديدة في التغيير والإصلاح ، في وطننا العراق ، الذي عانى شعبه  الكثير ، وعلى مدى عقود من الزمن ، فأن المد الثوري، الذي يشهده الشارع العراقي، بمزيد من الإصرار على محاربة الفساد بشتى أشكاله ، ومحاسبة المفسدين وسراق المال العام ، ومطالبة الجماهير بحقوقها المشروعة، في توفير الخدمات العامة، ومستلزمات الحياة اليومية والحياة الحرة الكريمة، واحترام وإطلاق  حرية الرأي والتعبير، وتوفير الأمن ، وحماية الأرواح ، والقضاء على كل أشكال العنف والإرهاب والقتل، والترويع، وبالأساس العنف الموجه والمقصود، ضد المرأة ، وتطبيق ما ورد في الدستور العراقي، بمراجعة دقيقة ، واستحداث تشريعات جديدة تضمن حياة و حقوق المرأة العراقية .
أن مسيرات الغضب والاحتجاج، تأتي ردا على الواقع المتدني، الذي تعيشه جماهيرنا في العراق،فلا زالت مشاكل الأرامل والأيتام، والمعوقين تزداد تفاقما ، مع تردي الوضع المعيشي والفقر الذي ـ تعيشه شرائح كبيرة وواسعة، من جماهير شعبنا العراقي، في بلد يزخر بالثروات ،التي تسرق دون رادع أو محاسبة.
واليوم ونحن نستقبل آذار جديد، ونعيش الحدث والتغيير ، و نحتفل في عيدنا في الثامن من آذار ، والعاشر منه،مستلهمين الدروس والعبر من مسيرة رابطتنا، رابطة المرأة العراقية، فأننا نجدد العهد والوفاء، أن نكون أمناء على تلك الأهداف التي ناضلنا ، ونناضل من اجلها ، مؤكدين على الهدف الذي يوحد صفوف النساء في العراق، من اجل وحدة الحركة النسائية في العراق، وتوحيد خطابها واهدافها ، في سبيل بناء عراق ينعم أطفاله،  بالأمان والدفء والمحبة .
نضم أصواتنا إلى كل الأصوات التواقة للحرية والعدالة والمحبة والتآلف والسلام. ونبارك كل جهد، يصب في خدمة مستقبل العراق وشعبه.
تحية حب واعتزاز، لكل نساء العالم في عيدهن المجيد.ا
تحية لك أيتها المرأة العراقية المناضلة ، الباسلة ، الصابرة، وأنتِ تتصدين للضيم والعنف والاستغلال، والقهر.
تحية وألف تحية فخر ، لشهيداتنا الباسلات، شهيدات حركتنا النسائية في العراق.
تحية مجد إليك أيتها المرأة التونسية،والمصرية، وأنتِ تحققين النصر،  تحية تضامن لنضال المرأة في فلسطين ،والجزائر ، واليمن، والسودان، وليبيا، وسوريا، وفي كل بلدان منطقتنا الثائرة
تحية إجلال واعتزاز ، لشهيدات الكلمة والرأي الحر، وهن يؤدين واجبهن المهني، في مسيرات الرفض والاحتجاج .
أوقفوا حملات القتل والترويع،  ضد دعاة الحرية والسلام والرأي الحر.
ولينعم الجميع في عالم يسوده العدل والسلام والمحبة.
      وليكن غدُنا أفضل لا محالة.
رابطة المرأة العراقية/ لجنة تنسيق فروع الخارج
آذار 2011

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced