تحت شمس فبراير شباط الدافئه وفي يوم عراقي جميل حملتنا اقدامنا الفرِحه، المسرعه الى بيت ليس ككل البيوت ابتدأً بيافطته اللتي تُعرِف به-رابطة المرأه العراقيه- وانتهاءً بسكانه... من النساء في مختلف الاعمار
استقبلتنا ام انور، المرأه العراقيه الاصيلة النموذج من مجموعه نساء رائعات يعملن سويه كخليه نحل. استقبلتنا ام انور بابتسامه رائعه وقلبها الحنين الطيب
فوجئنا بالكم والنوع للنساء الحاضرات اللواتي يحملن جمال سومر و طيبه اهل الجنوب وكرم الناصريه، وجوه فرحه حالمه بمستقبل افضل. ما زادنا اعجاباً وفخراً ان اغلب الحاضرات من النساء المعاقات جسدياً ويعملن بنشاط وفرح كبيرين. يتعلمن ويعلمن الخياطه..يحاضرن ويستمعن لما يطرح
كيف تم جمعهن؟ وأين..؟ هذه بحد ذاتها قصه، ندى لها جبيني عرقاً لا تعباً.ننحني اجلالاً واكراماً لام انور و النساء العاملات معها ..، لهذه الجهود المبذوله وهذا العوم ضد التيار. اخبرتني احدى النساء هنا انها لم تغادر البيت لمده 13 عاماً بسبب عوقها الجسدي. اتصلت بها عضوه من الرابطه وبعد مماطله وتردد كبير من الاهل استطاعت وبالكرسي المتحرك القديم اللذي منحته اياها رابطه المرأه. استطاعت ان تتعلم الخياطه وهي تجلس الان لتخيط اجمل الثياب ولتحس بآدمتيتها من جديد. اخبرتنا بفرح كبير و حماس اكبر عن ما تعلمته هنا وما تتلقاه من زميلاتها من توعيه واحترام لذاتها ودفعها للامام. قالت بالحرف الواحد لقد خلقت من جديد ونسيت عوقي، فهمت انني لست معاقه لان عقلي وتفكيري سليمين
تقدم رابطه المرأة مختلف النشاطات بشكل مستمر لهؤلاء النساء منها النشاطات الثقافيه وندوات توعويه على يد متخصصات في مواضيع متعدده كالعنف الاسري والبحث الاجتماعي حيث حضرنا ندوه بهذا الخصوص حين سمحت اروى الشابه المثابره للكثيرات بالتعبير عن اراءهن وايجاد الحلول المطلوبه حيث توصلن الى استنتاج بعد تبادل الاراء ووجهات النظر وهو ان النظام الحاكم هو المسؤل عن تخلف المرأه حيث لا حمايه قانونيه حين تتعرض للعنف او الطلاق و ما شاكل تتحكم بها فقط العادات والتقاليد الباليه وسيطرة الرجل مهما كان مستواه الفكري او الاخلاقي وعمره، حيث اوضحت احدى الاخوات المعاقات بأن اخاها ذو 9 سنوات يمنع خروجها من المنزل لحضور الندوات او السفرات اللتي تنضمها رابطه المرأه بكل دقه وعنايه وترتيب واحترام كزياره الاثار العراقيه في اور او لبساتين الناصريه وغيرها
مرحى لكل النساء في رابطه المرأه العراقيه في الناصريه ونشيد لعملهن الجبار رغم كل الظروف والصعوبات ورغم الافكار الجاحده ورغم العادات والتقاليد الباليه وهّن يصنعن المستحيل من اجل نجدت المرأه العراقيه والاخذ بيدها وتطويرها وجعلها عضو فعالاً في المجتمع سواء من خلال الندوات او السفرات او المساعدات الاجتماعيه عن طريق الباحثه الاجتماعيه ام علي اللتي لاتبخل جهداً في هذا المجال وتحيه اكبار اخرى لجميع العضوات والعاملات هناك ولعائله ام انور وبناتها والرائعات حتى اصغرهن اللتي لا تبخل بأي جهد في نشر الافكار النيره والسلميه في مجال دراستها وللاخ ابو انور لجهوده الرائعه في هذا المجال ونقول هنا وراء كل امرأه عظيمه رجل
تحيه لكّن ومزيد من التقدم.
مرات القراءة: 3554 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
في ضيافة رابطة المرأة العراقية في الناصرية
