أكد معتصمو ساحة التحرير، السبت، أن احتفالات المتظاهرين بفوز المنتخب الوطني قد اغضبت السلطة، وذلك بعد ليلة دامية شهدتها العاصمة بغداد في ساحة التحرير ومدينة الناصرية أمس الجمعة.
وقال المعتصمون في بيان تلقى “ناس” نسخة منه اليوم (16 تشرين الثاني 2019)، انه “بات من الواضح، بعد كل خُطبة للمرجعية الدينية العليا، ازدياد عمليات قمع المتظاهرين بالرصاص الحي والقنابل المختلفة، فبينما دعت المرجعية أمس الجمعة إلى عدم الاعتداء على المحتجين، وإن معركة الاصلاح التي يخوضها الشعب هي “معركة وطنية”، مؤكدة على حُرمة قتل المحتجين شرعاً وقانوناً، جاء رد السلطة القمعية بعد انتهاء الخطبة فوراً، بإطلاق الرصاص الحي في ساحة الخلاني، وقتل أربعة متظاهرين وإصابة العشرات، قبل أن تضرب ساحة التحرير ومحيطها بالعبوات الناسفة والقنابل الصوتية، أدت إحداهن إلى استشهاد وإصابة نحو ٢٨ متظاهراً، فضلاً عن الخسائر المادية”.
وأكد البيان أن “التراخي الأمني في محيط ساحة التحرير والمداخل المؤدية إليها، يؤشر إلى عدم رغبة الحكومة بتأمين التظاهرات، والذي هو الواجب الأساسي للقوات الأمنية، وما الانفجارات اليومية إلا دليل على ذلك”.
وتابع: “سوف نسعى كمعتصمين لتأمين ساحات التظاهر ومداخلها، راجين من أحبتنا المتظاهرين التعاون مع اللجان التنظيمية، للحفاظ على سلامتهم”.
واضاف المعتصمون أن “احتفالاتكم بفوز المنتخب الوطني، والحشود المليونية التي غصت بها ساحة التحرير وباقي ساحات التظاهر، يومي الخميس والجمعة، قد أغضبت السلطة ومن معها، فانتقلوا من مرحلة تخويف الناس بالانفجارات الصوتية، إلى سفك الدماء داخل ساحات الاعتصام السلمي”.
وطالبوا “العراقيين بالحضور إلى ساحات الاعتصام، والوقوف (دقيقة صمت) حداداً على أرواح شهداء #جمعة_الصمود، في الساعة السابعة من مساء السبت، ١٦ تشرين الثاني، وإضاءة الشموع تكريماً لتضحياتهم، ولنعاهدهم، بأن لا عودة للحياة الطبيعية إلا بعودة الوطن الذي أرادوه”.