كلنا معنيون بتبني حقوق وتطلعات
أطفال العراق من اجل مستقبل سعيد
في الأول من حزيران كل عام، يتشارك كل محبي الحياة بيوم الطفل العالمي، فرحاً ومحبة وابتهاجاً بهم، وليتحفزوا من جديد نحو سعي متزايد من أجل طفولة سعيدة، تـَـعني في النتيجة: مستقبلاً مزهراً، في معمورة خالية من الأحقاد والاستغلال والعنف...
... لقد أولت، وتولي المجتمعات المتمدنة، ولم تزل، عناية فائقة تجاه تلكم الشريحة الناشئة، فتكيّف مؤسساتها، وتسخّر الكثير من مواردها، من اجل اوفر اهتمام بنشئ البلاد الصاعد وعماد مستقبلها، مع السعي في آن واحد لتحجيم كل ما يعيق من تطورهم ونموهم الطبيعي، وتوفير الاجواء الملائمة لهم ليعيشوا زمنهم، ويحققوا تطلعاتهم ويطوروا قدراتهم، وبهدف لعب دور مستقبلي مناسب في ترسيخ منجزات شعوبهم، ولكي يضيفوا ما يستطيعون الى حضارتهم، مشاركين في تسريع التطور الانساني الى الامام.
... وعلى تلكم الخطى، فان عراقنا اليوم، المتطلع للتقدم والهادف إليه، مدعو، مؤسسات وأفراداً، للنظر إلى الأطفال بشكل حريص، يتناسب مع كل الأهداف السامية التي يطمح إليها المجتمع بكل قطاعاته، ووفقاً للاتفاقيات واللوائح الدولية التي تعترف بحقوق هذه الشريحة الاجتماعية الأساس، ومنها لائحة حقوق الانسان... وعلى هذه الطريق دأبت رابطة المرأة العراقية، ولم تزل تناضل، من اجل تحقيق الاهداف الملموسة لحماية المرأة والأسرة والأطفال واهمها:
* الاعتراف بالحقوق والحريات التي كفلتها المواثيق والاتفاقيات الدولية والأعراف الانسانية بهذا المجال، وتثبيت ذلك في الدستور العراقي بكل وضوح..
* العمل على تطوير قانون الاحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 بما ينسجم مع التطورات الداخلية والعالمية وتعديل، بل وإلغاء جميع الفقرات والمواد التي تتعارض مع جوهر ذلك القانون..
* مناهضة جميع اشكال العنف الموجهة ضد النساء والأطفال، والغاء العقوبات والاجراءات التي تحط من مكانة المرأة العراقية وكرامتها، أو تلك التي تبيح ممارسة القسوة والاضطهاد ضدها...
* المساهمة في اعداد البحوث المكرسة لدراسة الأوضاع والظروف ذات العلاقة، والتعاون مع المؤسسات الخيرية والجمعيات الانسانية، والاستفادة من خدماتها لتلبية الحاجات الملحة في العراق..
... وفي هذا السياق، بل وفي صميمه فإن رابطتنا – رابطة المرأة العراقية - تجدد بهذه المناسبة، وسوية مع كل محبي الحياة في بلادنا والعالم، مطالبتها باصدار قانون يضمن العيشة الحرة والكريمة للارامل والايتام والاحداث وذوي الاحتياجات الخاصة واطفال الشوارع، وتفعيل إلزامية التعليم، ومنع تسربهم من المدارس، وضمان تأهيلهم الدراسي والعملي واحترام اختياراتهم المستقبلية سواء على صعيد العمل والنشاط الاقتصادي او النشاط العلمي..
كما تؤكد "الرابطة" اهمية تثبيت حقوق الطفل في الدستور، والعمل على اصدار قانون خاص ينسجم مع اهداف الاعلان العالمي للامم المتحدة المعني بحقوق الأطفال، وتوفير العناية الصحية لهم، وبناء مستشفيات خاصة بهم وتطوير مؤسسات الصحة المدرسية، واعادة العمل بنظام التغذية المدرسية والادوية المجانية، بالاضافة الى تطوير مؤسسات رعاية الاحداث ومكافحة اسباب تشردهم وجنوحهم، والعمل على توسيع وتطوير مجالات تأهيلهم...
كما تطالب رابطتنا بالتطبيق الحازم لقانون تشغيل الاطفال والأحداث، ورعاية منظماتهم، وفرض الرقابة والعقوبات على المخالفين، والاهتمام بمجالات أدب وثقافة الطفل، وتحريم العنف بل وتجريم الترويج له، وتطوير الاعلام وتوجيهه وجهة وطنية ديمقراطية، والعناية بتوعية الاطفال فكريا وتربويا في المدرسة والبيت والمجتمع وتشجيعهم على ممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية وغيرها، عبر المراكز والمنتديات النوعية... ذلك إلى جانب إشاعة مباديء حب الوطن والشعب في النفوس، وبما يرسخ مفاهيم التآخي بين العرب والاكراد وسائر قوميات البلاد، وينشر روح السلام والصداقة والتضامن بين الشعوب..
... فليبقى الأول من حــزيران - يوم الطفل العالمي - مناسبة جديرة بالاهتمام بها، مضموناً وممارسة على الصعيدين الرسمي والشعبي... وكل عام وأطفالنا، وأطفال العالم، وأسرهم بخير وسؤدد عميمين...
رابطة المرأة العراقية
بغداد أواخر آيار 2011
مرات القراءة: 2672 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
بيان يوم الطفل العالمي
