لم تعد مدن العراق كما نحلم بها بأن تكون الأرض الآمنة ، التي يعيش فيها السكان حياة مدنية هادئة وخالية من الخوف والترويع ، ان العراقيون شعب مميز بتنوعه ومحب للحياة ، ويرفض كل اشكال العنف والظلم ومظاهر التطرف التي يدفع ثمنها الشباب ونشطاء حرية التعبير حيث يتعرضون للقتل والتصفية البشعة.
إن عمليات القتل القذرة هذه التي تمارسها جهات ارهابية منظمة يحاولون من خلالها أنهاء حياة إنسان بريء ، مخلفين حالة من الرعب والخوف والفزع بين صفوف الناس، ولكنه من الصعب جداً عليهم أن يوقفوا إرادة الشعب في التغيير ، بل إن هذه الأعمال تجعل الشباب أكثر تصميماً وقوة على مواجهتها والتصدي لها بكل الطرق والوسائل الاحتجاجية.
مجددًا، وبسبب التظاهرات وحرية التعبير والغضب الشعبي السلمي المطالب بتحسين الخدمات ومحاربة الفساد، يتعرض شباب العراق وناشطيه للقتل ، وهم لايستحقون كل هذا العنف ، كفى للقتل .. كفى للعنف وكفى لمزيد من الضحايا.
إن أعمال القتل الممنهجة التي تحصل نتيجة السلاح المنفلت الذي تعيشه اغلب المحافظات العراقية تعتبر تهديد صارخ لحقوق الانسان وتكميم متعمد للأفواه ، مما يدعونا ان نقف ونتصدى بقوة للذين يمارسون لعبة القتل الخطيرة لنقول : كفى قتلاً وترويعاً .. رفقاً بالامهات والعوائل التي تفقد كل يوم عزيزا لها على أثر عمليات تصفية وحشية تتطلب الكشف عمن يقف خلفها من قبل الاجهزة الامنية والجهات المعنية والمختصة ، ان العراقيون لن يتحملوا المزيد من القتل والدماء البريئة.
رابطة المرأة العراقية
10 أيار 2021