السفير الأميركي في بغداد: خصصنا منحة للعراق ووجودنا مستمر فيه في إطار الاتفاق الإستراتيجي-الأخبار

السفير الأميركي في بغداد: خصصنا منحة للعراق ووجودنا مستمر فيه في إطار الاتفاق الإستراتيجي

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الإثنين 13-06-2011

بغداد - نصير الحسون / الحياة
أعلن سفير الولايات المتحدة لدى العراق جيمس جيفري أن حكومته خصصت بليوني دولار منحة للعراق. وقال إن الاتفاق الإطار نظم العلاقة بعد الانسحاب، وستبقى هناك قوات دعم. لكنها ستكون تحت تصرف السفارة، ومثل هذا التدبير موجود في السعودية ومصر وبلدان أخرى.
وأضاف جيفري خلال جلسة حوار امس مع مجموعة من الصحافيين بينهم مراسل «الحياة» أن «هذا الوقت مهم جداً في العلاقات الأميركية ـ العراقية ، ونحن نعمل بشكل جاد لتطبيق الاتفاق الاستراتيجي، وقواتنا العسكرية تضطلع بمهمات تدريب وتنسق مع القوات العراقية في مكافحة الإرهاب والتدريب على القتال التقليدي، ونحن نتبع جدولاً ثابتاً في انسحابنا نهاية هذا العام ، ونعمل على خطط لجعل السفارة مسؤولة عن بعض برامج التدريب والتجهيز بعد مغادرة الجيش».
وتابع أن الرئيس باراك أوباما «وقع أمراً جمهورياً يقضي باستمرار حماية أموال العراق في صندوق التنمية الخاص به من الملاحقات القانونية، بعد انتهاء حماية الأمم المتحدة أواخر هذا الشهر»، مضيفاً «انه تم نهاية العام الماضي رفع عدد من عقوبات الفصل السابع وسنستمر في العمل مع جيران العراق والأمم المتحدة لنرى ما نستطيع فعله». وأوضح: «سنركز أيضاً على برامج الديموقراطية وسيادة القانون والمهجرين والنازحين، وضمان وتشجيع الشركات الأميركية لتعمل داخل العراق».
وعن ملابسات موقف الحكومة العراقية من تصريحات عدد من أعضاء الكونغرس طالبوا بتعويض الجيش الأميركي ما لحقه من خسائر في العراق، منتقدين منعهم من زيارة معسكر اشرف وضرورة إجراء تحقيق في مقتل اكثر من 30 عنصراً من مجاهدين خلق، قال السفير الأميركي: «أريد أن اعلق على شيء واحد فقط، ناقشت الحكومة العراقية هذه القضية ولا أريد الدخول في تفاصيل ديبلوماسية، لكنني سأوضح أن هذه ليست سياسة الولايات المتحدة».
وزاد أن أعضاء الكونغرس أوضحوا أنهم «لا يتحدثون باسم الخارجية، والأمر الآخر الذي ذكروه انهم يختلفون بعضهم مع بعض في الآراء، وهذا يجب أن لا يدهش أي صحافي عراقي كونكم تنقلون أخبار البرلمان كل يوم، هل يتفق أعضاء البرلمان العراقي دوماً مع الحكومة العراقية ؟ وهل يتفقون في ما بينهم ؟ الجواب لا. هناك دوماً اختلاف في الآراء، وموقف أميركا يمكن اختصاره بقرارنا إعفاء العراق من الديون السيادية وكانت اكثر من 4 بلايين دولار، وساهمنا من خلال نادي باريس في مساعدته بإعفائه من جزء كبير من ديونه للدول الأخرى، ومن خلال القنوات الديبلوماسية سنستمر في العمل مع الحكومات الأخرى لنشجعها على إعفائه من ديونه المتبقية، وعندما ذكر عضو الكونغرس بن كورنر مسألة التعويضات، كان حذراً» .
وأكد جيفري أن «علاقتنا الأمنية ستستمر مع العراق في إطار الاتفاق الاستراتيجي، وسيكون لدينا شراكة معه في مجالات عدة بعد عام 2011، وهذه العلاقة تتضمن مجالات الديبلوماسية والعلوم والثقافة والسياسية الاقتصادية، بشروط الاتفاق ويخطط الرئيس أوباما في عام 2012 لمشروع كلفته 2 بليون دولار وسيكون بإدارتي، يخصص منها بليون دولار لتجهيز القوات العسكرية، والباقي لتدريب الشرطة والقضاة وموظفي السجون وغيرها، وسنستمر في دعم الجانب العراقي في مجال مكافحة الإرهاب كمنظمات القاعدة والمنظمات. كل هذه الأنشطة ستكون بإشراف السفارة وهذا ما نتبعه في السعودية ومصر».