تحديد هوية الوجبة الأولى لضحايا سجن بادوش بعد فحص استغرق عامين
نشر بواسطة: mod1
الإثنين 15-05-2023
 
   
بغداد - المدى

أعلنت وزارة الصحة عن تحديد هوية أول وجبة من ضحايا سجن بادوش الذين قتلوا على يد تنظيم داعش الإرهابي اثناء احتلال الموصل منتصف عام 2014، فيما أكدت مؤسسة الشهداء أن عملية فتح المقابر استغرقت أكثر من سنتين.

قال مدير عام دائرة الطب العدلي زيد علي، في مؤتمر صحفي عقد في مبنى وزارة الصحة، وتابعته (المدى)، إن "مختبرات الطب العدلي، تمكنت من تحديد هوية 78 مفقودا كوجبة أولى من ضحايا سجناء بادوش، بعد جمع عينات من 1570 شخصاً من ذوي 524 مفقوداً، تم تسجيلهم في السجن".

وتابع علي، أن "عملية فحصة الرفات حصلت من الجهات المختصة بعد أن تم استكمال قاعدة البيانات". وأشار، إلى أن "تشييع الضحايا سيكون يوم غد الثلاثاء، برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ومن ثم تحويلها الى مقبرة مركزية بالتنسيق مع العتبة العباسية المقدسة".

وانتهى علي، إلى أن "الجهات المختصة ستتولى عملية ارسال الحالات بواسطة ثلاجات الى محافظاتهم، للأهالي الراغبين بذلك، لتسهيل عملية الاستلام".

من جانبه، قال مدير عام دائرة المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء ضياء كريم، خلال المؤتمر، ان "عصابات داعش اقتادت سجناء بادوش الى منطقة تبعد بعض الكيلومترات عن السجن، وتم قتل نحو 600 سجين بالقرب من مجرى المياه".

وأضاف كريم، ان "عملية فتح وتنقيب المقابر تمت بدعم من اللجنة الدولية لشؤون المفقودين وفريق التحقيق الدولي بعد صدور قرار فتح المقابر".

وأشار، إلى أن "عملية فتح المقابر استغرقت أكثر من سنتين، اسفرت عن رفع 605 جثث وبواقع 401 اجزاء من جسم و204 أجسام كاملة". ومضى كريم، إلى ان "جميع الرفات سلمت الى دائرة الطب العدلي وذلك من أجل تحديد الهوية بعد تعرضها للسيول والتغييرات المناخية".

وعلى صعيد متصل، ذكر مدير المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف في العتبة العباسية عباس القريشي، أن "العراق من أكثر بلدان العالم التي تحتوي على المقابر الجماعية، لذلك من المهم استلهام الدروس الحقيقية التي تمنع تكرار الجريمة".

وأضاف القريشي، أن "مجزرة نزلاء سجن بادوش راح ضحيتها أكثر من 600 شاب قتلوا بدوافع طائفية وتركوا في العراء، تصهر اجسادهم اشعة الشمس، وتجرف جثامينهم سيول الامطار".

وأشار، إلى أن "فريق المقابر الجماعية والطب العدلي قد عانى كثيرا في جمع الرفات". وأوضح القريشي، أن "العتبة العباسية تبرعت لتوفير النعوش لتشييع الجثامين الطاهرة، ووصلت الى دائرة الطب العدلي". وأكد، أن "العتبة تبرعت ايضاً بتخصيص مقبرة مركزية جماعية، لضحايا مجزرة نزلاء سجن بادوش، وما يتم اكتشافه مستقبلاً". وفيما تحدث القريشي، عن ضرورة أن "يتحمل الجناة العقوبات القانونية"، معبراً عن أمله بأن؛ "ينصف المسؤولون الضحايا، الذين مازالوا سجناء وسلموا بأنفسهم". وذكر عضو مفوضية حقوق الانسان السابق فاضل الغراوي، أن "هناك أدلة كافية لتجريم عناصر داعش واعتبار جريمتهم ضد سجناء بادوش جرائم ضد الإنسانية". وتابع الغراوي، "أن جرائم داعش لا تسقط بالتقادم ومن الممكن ملاحقة عناصر داعش دولياً عبر تبادل المجرمين من خلال استثمار الدولة العراقية للقرارات الدولية لملاحقة المجرمين في كل الدول عبر الشرطة الدولية لينالوا محاكمة عادلة"، موكداً "أن الأدلة في قضية سجن بادوش اكتملت وقدمت إلى مجلس الأمن". وفي يوم 11 حزيران 2014 دخل عناصر "داعش" سجن بادوش بعد انسحاب الحراس منه والقوات الأمنية المكلفة بحمايته، وجمعوا السجناء وفرزوهم طائفياً، ومن ثم نقلوا المئات منهم إلى وديان قريبة من السجن وأعدموهم بالرصاص، حيث تم العثور على مقابر للضحايا ينتمون إلى محافظات الوسط والجنوب. وارتكب "داعش" سلسة من المجازر عقب السيطرة على عدد من المدن العراقية في حزيران من عام 2014، في عدد من المدن قبل أن يتم طردهم عام 2017، أبرزها قتل أكثر من 3 آلاف جندي خلال خروجهم من قاعدة سبايكر في مدينة تكريت، وسبي الإيزيديات، وقتل الإيزيديين.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced