جريمة تقاطع العامرية تُثير الجدل في بغداد.. الضحية زعيم عصابة لاليغا السويدية!
نشر بواسطة: mod1
الثلاثاء 09-01-2024
 
   
بغداد-المدى

أعاد حادث الاغتيال في تقاطع العامرية إلى الاذهان في العراق عمليات القتل الممنهجة التي كانت تحدث إبّان الحرب الطائفية، حيث كان لجرأة تنفيذ الحادث في منطقة مزدحمة وتقاطع مليء بالسيارات يعبّر عن جرأة مفرطة بعد تمكن قوات الأمن العراقية من بسط نفوذها في العاصمة بغداد.

كان مشهد مقتل الشاب في سيارة فارهة في وضح النهار يحمل الكثير من الاسرار، حيث لم تمر ساعات على اغتياله حتى بدأت تتكشف الحقائق عن هوية "قتيل تقاطع العامرية".

من هو مصطفى الجبوري؟

مصطفى المولود في بغداد عام 1989 كانت له منذ عدة سنوات علاقات مع شبكة "فوكستروت" الإجرامية في السويد التابعة لـ"الثعلب الكردي" راوة مجيد.

وخلال الأشهر الستة الماضية، أدى دوراً مركزياً في الصراع الداخلي الذي احتدم في الشبكة. وعندما اندلع الصراع بين راوة مجيد وإسماعيل "فراولة" عبده في سبتمبر/أيلول الماضي، اختار الجبوري البقاء مخلصاً لراوة مجيد. ومنذ ذلك الحين، كان مصطفى على رأس قائمة المطلوبين للقتل لدى الجانب المعارض.

وبحسب وسائل إعلام سويدية تواصلت مع الدائرة المقربة من "عبده" أنهم يتحملون الآن مسؤولية مقتل مصطفى بالرصاص في بغداد.

يقول الصحفي السويدي فريدريك شوشولت؛ إن هناك أسباباً تدعو للقلق بعد مقتل مصطفى "بنزيمة" الجبوري. إن حرب العصابات السويدية انتقلت مرة أخرى إلى الخارج. ويوضح شوشولت أنه في الداخل السويدي، أسباب تدعو للقلق الآن بعد إعادة رسم خريطة الصراع.

ويضيف أنه من المؤكد أن مصطفى قُتل بالرصاص في بغداد، الصور التي وردت من هناك تؤكد ذلك.

ويشير إلى أنه تم الاتصال بالشرطة السويدية بعد ظهر يوم الاثنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن معلومات تفيد بأن الرجل الذي يُدعى "بنزيمة" في موجة العنف الأخيرة، مصطفى الجبوري، قُتل بالرصاص في بغداد داخل سيارة، الصور من السيارة والجروح الناجمة عن طلقات نارية لا تترك مجالًا للشك في أنه كان إطلاق نار مميتا، وسرعان ما أثبتت الشرطة السويدية أنه هو من خلال الكثير من الحقائق بشأن حلاقة شعره الخاصة. كما تم التعرف على السيارة أيضا.

وفي وقت لاحق، جاءت صور أكثر وضوحا لوجهه ووثائق هويته التي لا تترك مجالًا للشك.

على الرغم من أن الشرطة السويدية ووزارة الخارجية ستواصلان العمل وفقا للإجراءات القياسية مع سجلات الأسنان أو الحمض النووي لتحديد الهوية، إلا أن تحديد الهوية مكتمل بشكل غير رسمي.

حرب المافيا السويدية

عملية اغتيال مصطفى الجبوري في بغداد لم تكن الأولى فقد سبق أن قام الجبوري بتزييف عملية موته لإيهام المافيا السويدية بأنه قد مات في شهر تشرين الاول الماضي في بغداد ايضا عبر محاولة اغتيال "مزيفة".

ويبدو أن عمليات التصفية بين المافيات السويدية المعروفة بأسم "فوكستروت" قد انطلقت نهاية العام الماضي. وقُتل رجل "فوكستروت" هاريس اوستردال في سراييفو، حيث يشتبه في وجود العديد من السويديين هناك، فضلاً عن اعتقال العناصر الفاعلة بالصراع العنيف في تونس، والعديد من البلدان الأخرى، فإن التقارير الأولى من بغداد تتحدث عن مستوطنة سويدية على أراضي أجنبية، وقاتل مصطفى الجبوري هو مواطن سويدي، تنكر بزي عامل توصيل على دراجة نارية "دليفري" عندما اقترب من السيارة مع ضحية القتل وفتح النار. وسرعان ما ألقت الشرطة العراقية القبض على مطلق النار وتم التعرف عليه على أنه سويدي. وفي موجات العنف، تغيرت أشكال الصراع عدة مرات بين المافيات. في بداية عام 2023، كان الكثير يدور حول قضية "دالين" ضد "فارستا"، ولكن قبل كل شيء، قضية دالين ضد فوكستروت وراوة ماجد، اللتين كانتا في حالة حرب على أسواق المخدرات.

ثم كان مجيد واحداً من مافيا "فوكستروت" مع مصطفى الجبوري وإسماعيل عبده الذي كان يُلقب بـ "رجل الفراولة". في نهاية الصيف، اندلعت حرب داخل "فوكستروت" حيث انتهى الأمر بمجيد والجبوري وعبده في ثلاث زوايا مختلفة. واختفى مجيد بعد أنباء عن اعتقاله في إيران، لكن الشرطة السويدية تلقت في الأسابيع الأخيرة تقارير تفيد بإطلاق سراحه.

وقد تفاقمت الأمور مؤخرا مع غضب فريق مصطفى بنزيما - الذي أطلق على نفسه في وسائل التواصل الاجتماعي اسم "لاليغا" - ضد كل من راوة مجيد واسماعيل عبده.

وفي الوقت نفسه الذي أثيرت فيه الخلافات من هذا الجانب، أشارت الشرطة السويدية إلى أن "لا ليغا" و"الجبوري" كانا نشطين، ولكنهما واجها مشاكل كبيرة في تجنيد الأطفال لترويج المخدرات، وصعوبة في دفع الأموال.

وعلى ما يبدو أن الجبوري كان يعاني من شح في السيولة المالية وهذا الأمر يمكن بأن يكون الوضع خطيرا لأنه يخلق فرصة لجانب العدو لشراء الأشخاص الذين لم يحصلوا على رواتبهم.

أعداء الجبوري يحتفلون

سارعت الشخصيات البارزة في المافيا المناوئة لمصطفى الجبوري والتي قد تكون وراء مقتله إلى الاحتفال بعد أنباء الاغتيال في بغداد.

وتعد جريمة القتل التي وقعت، الاثنين الماضي في بغداد، استمرارا لصراع فوكستروت الذي هز السويد بعدة أعمال دامية في ستوكهولم وأوبسالا على وجه الخصوص في خريف عام 2023

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced