دوّت انفجارات في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى في اليمن ومنها الحديدة وذمار وصعدة وحجة، وذلك بعد الضربات الأميركية البريطانية التي استهدفت مواقع للحوثيين ردا على استهداف السفن في البحر الأحمر.
فقد أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، فجر الجمعة، أن قوات أميركية وبريطانية وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا "نفذت بنجاح ضربات ضد عدد من الأهداف التي يستخدمها الحوثيون في اليمن"، لافتاً إلى أن "هذه الضربات الأميركية البريطانية رد مباشر على هجمات الحوثيين على السفن الدولية في البحر الأحمر".
وفي تصريح خاص لـ"العربي الجديد" عقب هذه الضربات، أكد عضو المكتب السياسي للحوثيين حزام الأسد، أن الجماعة سترد على الضربات الأميركية البريطانية على اليمن، لافتاً إلى أن "الملاحة والمصالح الأميركية والبريطانية ستكون في نطاق استهدافنا رداً على هذه الغارات".
وتابع: "هذه الغارات تأتي كرد اعتبار للقوات الأميركية بعد استهدافنا لسفينتها في البحر الأحمر"، مشدداً على أن الضربات الأميركية البريطانية "ستقابل بالرد وأميركا هي من حددت البداية لكنها ليست من يحدد متى تنتهي".
وكان زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي قد قال، الخميس، إن جماعته "لن تتردد في فعل كل ما تستطيع وستواجه العدوان الأميركي"، متوعداً بأن "أي اعتداء أميركي لن يبقى أبداً دون رد"، في وقت أكد فيه الناطق الرسمي باسم الجماعة محمد عبد السلام أن العمليات في البحر الأحمر "لن تتوقف".
وأضاف أن الضربات التي شنتها بريطانيا والولايات المتحدة كانت دفاعاً عن النفس "ضد المزيد من الهجمات على سفننا الحربية أثناء قيامها بعملها القانوني السليم".
الحوثيون: سنواصل استهداف السفن الإسرائيلية
قال الناطق باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام، اليوم الجمعة، إن "اليمن مستمر في موقفه الديني والإنساني وسيظل إلى جانب غزة بكل ما يستطيع، ولن يزيده العدوان إلا صلابة وقوة".
وأضاف على "إكس": "نؤكد أنه لا مبرر أبدا لهذا العدوان على اليمن، فلم يكن من خطر على الملاحة الدولية في البحر الأحمر والعربي، والاستهداف كان وسيبقى يطاول السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة".