مناطق بغدادية لم ترَ الخدمات منذ إنشائها
نشر بواسطة: mod1
السبت 20-01-2024
 
   
طريق الشعب

بينما تتفاقم أزمة السكن في العراق عاما بعد آخر، يشكو مالكو قطع أراض طابو صرف في بغداد من عدم تزويد المناطق التي تقع فيها أراضيهم بالخدمات الأساسية منذ فرزها وتوزيعها عليهم قبل 2003، الأمر الذي يمنعهم من بناء المنازل.

وتفتقر هذه القطع التي وزعت بالآلاف من قبل النظام المباد على الموظفين والضباط والمراتب، للخدمات بنسبة 100 في المائة – حسب مطالعة قدمها أحد الإعلاميين إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، نقلا عن مالكي قطع الأراضي.

وأشارت المطالعة التي نشرت نصها وكالة أنباء “رووداو” من دون ذكر اسم الإعلامي الذي قدمها لرئيس الوزراء، إلى ان هذه الأراضي تشمل مناطق “الثعالبة المرحلة الثانية المعروفة باسم (خلف البزل)، والصابيات والسلاميات ومقاطعات 2/10 و3/10 أبو دشير وكويريش”.

وأضافت أنه “في وقت خُدمت فيه الأراضي الزراعية والتجاوز وأراضي الطابو الصرف التي وزعت أخيرا على موظفي مجلس النواب أو موظفي أمانة بغداد في الزعفرانية، خلال سنتين فقط، لا تزال هذه المناطق الموزعة من قبل النظام السابق من دون ماء ولا كهرباء ولا شبكة مجار، ولا حتى شارع سبيس”.

وأوضحت أن “أصحاب هذه الأراضي الحاليين من الطبقة الفقيرة، كون أصحابها الأصليون الذين استلموها من الدولة اكثرهم باعوها بأسعار رخيصة لأنها غير مخدومة، والمشترون طبعا من الطبقة المسحوقة”.

ولفتت المطالعة إلى أن “المشكلة الأكبر تتمثل في إصدار النظام السابق خلال سنوات الحصار قرارا أو تعليمات إلى أمانة بغداد، تقضي بأن الأولوية في تقديم الخدمات للمناطق المسكونة بنسبة أكثر من 50 في المائة”، مشيرة إلى أن “هذا القرار جاء وقتها نتيجة الحصار”.

غير ان انعدام الخدمات، وحتى الطرق الرئيسة في المناطق التي تمت الإشارة إليها، تمنع أصحاب الأراضي من البناء على أراضيهم، وبالتالي تحقيق نسبة السكن التي تؤهلها للحصول على الخدمات.

لذلك اقترحت المطالعة “إلغاء التعليمات أو القرار الذي ينص على أن تكون نسبة البناء المأهول في المنطقة 50 في المائة كشرط لتقديم الخدمات”.

50 ألف وحدة سكنية

ووفقا للمطالعة فإن هذه المناطق تضم نحو 50 ألف وحدة سكنية، وانها قادرة على استيعاب أكثر من 250 ألف نسمة، ما يساهم في تخفيف أزمة السكن التي تشهدها العاصمة، لا سيما أن الأراضي مفروزة وجاهزة للبناء.

ويوم 27 كانون الأول الماضي، وضع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، حجر الأساس لـ “مدينة الجواهري” السكنية الجديدة في قضاء أبو غريب غربي بغداد، في إطار مشاريع المدن الجديدة التي تم الإعلان عنها لمعالجة أزمة السكن.

وأكد السوداني في كلمة له أن “مدينة الجواهري تعد الأولى من نوعها بهذا الحجم، لا سيما أن جزءا مهما منها سيعتمد على الطاقة البديلة”، مشيرا إلى أن مشكلة السكن مزمنة في العراق وتتزايد بشكل كبير بسبب النمو السكاني.

ويعاني العراق أزمة سكن خانقة نظراً لتزايد عدد سكانه قياساً بعدد المجمعات السكنية المتوفرة، علاوة على عجز المواطن ذي الدخل المحدود عن بناء وحدة سكنية خاصة به، بسبب غلاء الأراضي والمواد الإنشائية وأجور العمل. وتقدر وزارة الاعمار والإسكان حاجة العراق الى أكثر من 3 ملايين وحدة سكنية لمعالجة ازمة السكن في البلاد. في حين يرى متابعون لهذا الشأن، أن الأرقام المعلن عنها أكبر من ذلك بكثير!

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced