تمكنت وحدات حماية المرأة YPJ، وهي جزء من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، من تحرير امرأة إيزدية منحدرة من سنجار في مخيم الهول السوري.

وأصدرت وحدات حماية المرأة بياناً على موقعها الرسمي، أعلنت فيه أن مقاتلاتها أنقذن امرأة كوردية إيزدية تدعى "كوفان عيدو خورتو" في مخيم الهول بريف الحسكة.

وجرت العملية في المرحلة الثالثة من عملية "الإنسانية والأمن" التي أطلقتها قوى الأمن الداخلي (آسايش) في 27 كانون الثاني الفائت، في مخيم الهول بمقاطعة الجزيرة.

وتنحدر كوفان حسب المعلومات التي نشرتها الوحدات من قرية حردان بقضاء سنجار في إقليم كوردستان، وتقيم في مخيم الهول منذ 2019 وهي أم لطفلين.

وبحسب معلومات شبكة رووداو الإعلامية، لا تزال هناك بعض النساء الكورديات الإيزديات من سنجار داخل المخيم، لكنهن لا يجرأن على تقديم أنفسهن للقوات الأمنية خشية التصفية.

وفي سياق متصل، أعلنت قوى الأمن الداخلي (آسايش)، قتل "أمير الاغتيالات" في مخيم الهول، وهو يحمل الجنسية العراقية، مشيرة إلى أن المسؤول عن أكثر من 80 عملية اغتيال ضمن مخيم الهول و خارجه.

وعلى مدى الأيام التسعة الماضية، استمرت عملية "الإنسانية والأمن" في مخيم الهول جنوب الحسكة، حيث أسفرت عن اعتقال 40 شخصاً.

ولازال أكثر من 21 ألف عراقي في مخيم الهول السوري، فيما غادر المخيم مؤخراً 736 شخصاً، وفقاً للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش.

ويؤوي المخيم الذي تشرف عليه الإدارة الذاتية نحو 48 ألف شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال، وفق الأمم المتحدة. وتفرض القوات إجراءات أمنية مشددة على قسم خاص يؤوي الأجانب من عائلات التنظيم.

ولطالما طالبت الإدارة الذاتية الدول المعنية باستعادة أفراد عائلات التنظيم المحتجزين لديها خصوصاً في مخيم الهول. ورغم النداءات، تسلمت دول قليلة عدداً من مواطنيها، منها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو. واكتفت أخرى، خصوصاً الأوروبية، باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال.

وبعدما سيطر عام 2014 على مساحات واسعة في العراق وسوريا، مني التنظيم بهزائم متتالية. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في آذار 2019 هزيمته إثر معارك استمرت بضعة أشهر، حوصر خلالها مقاتلوه من جنسيات مختلفة وآلاف من أفراد عائلاتهم في بلدة الباغوز الحدودية مع العراق.