وفد فني عراقي ينهي مباحثاته مع الكويت بشأن ميناء مبارك-الأخبار

وفد فني عراقي ينهي مباحثاته مع الكويت بشأن ميناء مبارك

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الخميس 18-08-2011

بغداد/(آكانيوز)-
كشف مستشار في الحكومة العراقية اليوم الخميس، عن عودة الوفد الفني العراقي إلى بغداد قادما من الكويت بعد إجراء مباحثات بشأن مشروع ميناء يقوم ببنائه الكويت في الخليج العربي ويقول العراق إنه سيؤثر سلبا على ممره المائي، مؤكدا على أن الوفد سيصدر تقريراً موسعاً بشان موقع ميناء مبارك الأحد المقبل.

وكان العراق قد أوفد لجنة مكونة من خبراء فنيين مطلع الاسبوع الجاري لإعداد تقرير مفصل حول ميناء مبارك وآثاره السلبية المحتملة على الملاحة العراقية.

وأعلنت الكويت قبيل مغادرة الوفد استعدادها لتقديم كل أنواع المساعدة لإنجاز عمله، والتي وضعت حجر الأساس في نيسان/ابريل الماضي لبناء ميناء "مبارك الكبير" في جزيرة بوبيان التي تقع في أقصى شمال غرب الخليج العربي، وتعد ثاني اكبر جزيرة في الخليج (890 كلم مربع) بعد جزيرة قشم الإيرانية.

وقال المستشار الاقتصادي في الحكومة العراقية سلام القريشي لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) إن "اللجنة الفنية التي أرسلها العراق وصلت إلى مطار بغداد الدولي ظهر اليوم الخميس بعد إجراء مباحثات واسعة مع الجانب الكويتي بشأن موقع ميناء مبارك الكويتي".

واوضح أن "اللجنة ستقدم تقريرها إلى رئيس الوزراء نوري المالكي بشان موقع ميناء مبارك والذي سيركز فيه على الجوانب الفنية والملاحية".

وأكد القريشي بالقول إن "تقرير اللجنة سيتم الإعلان عنه يوم الأحد المقبل".

وأضاف ان "الكويت أكدت للجنة أنها لن تنفذ أي مشروع يضر بالواقع الملاحي والاقتصادي للعراق لأنها تريد ان تبدأ صفحة جديدة من العلاقات مع العراق مبنية على أساس توسيع العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين".

ويرى خبراء عراقيون ان الميناء سيجعل الساحل الكويتي يمتد على مسافة 500 كلم، بينما سينحصر الساحل العراقي في مساحة 50 كلم، محذرين من ان المشروع قد يتسبب بأزمة سياسية جديدة بين البلدين الجارين على اعتبار انه سيؤدي إلى "خنق" المنفذ البحري الوحيد للعراق.

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد هدد في وقت سابق من الشهر الجاري، الكويت باللجوء إلى الأمم المتحدة في حال اكتشفت اللجنة الفنية وجود أضرار اقتصادية وملاحية على العراق من جراء موقع ميناء مبارك الكويتي.

وقالت الكويت إن البلدين سيحلان مشكلة ميناء مبارك من خلال الحوار والتفاهم ولا يستدعي الأمر عرضه على الأمم المتحدة، وأبدت تخوفها من تهديدات أطلقتها ميليشيا شيعية متشددة لاستهداف الميناء في حال تم تشييده.