دراسة أميركية تؤكد أن كبت المرأة لعاطفتها يعرضها للوحدة والاكتئاب، ولجوء الرجل إلى إخراج عواطفه يقوده للعدائية والتهور.
ميدل ايست أونلاين -واشنطن :
أبرزت دراسة أمريكية وجود فروق بين الجنسين فيما يختص بما قد يواجهه الفرد من اضطرابات النفسية، حيث ظهر أن الذكور أكثر عرضة للإدمان، وأن الإناث أشد ميلاً للمعاناة من الاكتئاب.
وأشارت الدراسة، التي نشرتها "رابطة علم النفس" الأمريكية، إلى أن الرجال يظهرون ميلاً أكبر للإصابة بمشكلات الإدمان والسلوكيات المعادية للمجتمع لدى تأثر صحتهم العقلية، فيما بدت النساء في تلك الأحوال أكثر عرضة للتوتر والاكتئاب.
وتضمنت الدراسة البحث في معدلات الإصابة بأنواع مختلفة من الأمراض العقلية الشائعة بين الذكور والإناث، حيث تألفت عينة الدراسة ما يزيد عن 43 رجل وامرأة، جميعهم تجاوزت أعمارهم الثامنة عشرة، وقد كانوا ينتمون إلى أصول عرقية مختلفة.
وأشارت الدراسة، التي ظهرت نتائجها في دورية "علم النفس غير العادي (الشاذ)"، إلى أن النساء هن أكثر ميلاً إلى اللجوء إلى ما يعرف باستيعاب العواطف؛ وهو ما يفضي في العادة إلى الانسحاب والوحدة والاكتئاب، في حين يتوجه الذكور إلى إخراج عواطفهم، وهو ما قد يقود إلى العدائية والتهور وممارسة السلوكيات غير المتوافقة.
ويرى الباحثون أن ما توصلوا إليه من نتائج، قد يفسر الفروق بين الجنسين المتعلقة بمعدلات الإصابة بالأمراض العقلية، موضحين أن الدراسة تدعم الجهود المبذولة في مجال الوقاية والعلاج التي تركز على الفروق بين الجنسين في هذا الجانب.
وفي السياق ذاته؛ أوضح نيكولاس ايتون، وهو قائد فريق المؤلفين، من جامعة مينسوتا الأمريكية، أنه "بالنسبة للنساء، فإن العلاج قد يركز على التكيف مع المهارت الإدراكية للمساعدة على منع اجترار الأفكار من أن يتطور إلى اكتئاب أو توتر ذو أهمية من الناحية السريرية"، أما فيما يختص بالرجال فيركز العلاج للسلوكيات المتهورة على أعمال مجزية يجري التخطيط لها وتشكيل الميول العدائية لسلوكيات غير مدمرة.
مرات القراءة: 2131 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
الرجال أكثر إدمانا وأقل اكتئابا من النساء
